السبوح
كلمة (سُبُّوح) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فُعُّول) من التسبيح،...
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: سَقَيْتُ النبيَّ ﷺ مِنْ زَمْزَمَ، فَشَرِبَ وهو قَائِمٌ. عن النَّزَّالِ بنِ سَبْرَةَ رضي الله عنه قال: أَتَى عَلِيٌّ رضي الله عنه بَابَ الرَّحَبَةِ، فَشَرِبَ قَائِمًا، وقال: إِنِّي رأيتُ رسولَ اللهِ ﷺ فَعَلَ كَمَا رَأَيْتُمُونِي فَعَلْتُ. عن عمرو بن شُعّيْبٍ، عن أبيه، عن جَدِّهِ رضي الله عنه قال: رأيتُ رسولَ اللهِ ﷺ يَشْرَبُ قَائِمًا وقَاعِدًا.
عن ابنِ عُمَرَ رضي الله عنهما، قال: كُنَّا على عَهْدِ رسولِ اللهِ ﷺ نَأْكُلُ ونحنُ نَمْشِي، ونَشْرَبُ ونحنُ قِيَامٌ.
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله ﷺ: «لا تَشْرَبُوا وَاحِدًا كَشُرْبِ البَعِيرِ، ولكن اشْرَبُوا مَثْنَى وثُلاثَ، وسَمُّوا إذا أنتم شَرِبْتُمْ، واحْمَدُوا إذا أنتم رَفَعْتُمْ».
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ما عاب رسول الله ﷺ طعاما قط، إن اشتهاه أكله، وإن كرهه تركه.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: «لا يشربَنَّ أحدٌ منكم قائما».
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما مرفوعاً: «إذا أكل أحدكم فليأكل بيمينه، وإذا شرب فليشرب بيمينه، فإن الشيطان يأكل بشماله، ويشرب بشماله».
عن أنسٍ رضي الله عنه عن النبيِّ ﷺ: أَنَّهُ نَهَى أَنْ يَشْرَبَ الرجلُ قَائِمًا. قال قَتَادَةُ: فقلنا لأنسٍ: فالأَكْلُ؟ قال: ذلك أَشَرُّ - أو أَخْبَثُ. وفي رواية: أَنَّ النبيَّ ﷺ زَجَرَ عن الشُّرْبِ قائمًا. عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً: «لَا يَشْرَبَنَّ أَحَدٌ منكم قَائِمًا، فمن نَسِيَ فَلْيَسْتَقِئْ».
عن أبي هريرة وعبد الله بن عباس رضي الله عنهم قالا: نَهَى رسولُ اللهِ ﷺ أَنْ يُشْرَبَ مِنْ فِي السِّقاءِ أو القِرْبَةِ.
عن أبي سعيدٍ الخُدْرِيِّ رضي الله عنه قال: نهى رسولُ اللهِ ﷺ عن اخْتِنَاثِ الأَسْقِيَةِ.
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي ﷺ نهى عنِ النَّفْخ في الشّراب، فقال رجل: القَذَاة أَرَاهَا في الإناء؟ فقال: «أَهْرِقْهَا». قال: إِنِّي لا أَرْوى من نَفَس واحد؟ قال: «فَأَبِنِ القدح إذًا عن فِيك».
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".