القادر
كلمة (القادر) في اللغة اسم فاعل من القدرة، أو من التقدير، واسم...
عن وائل بن حُجْر رضي الله عنه قال: «رأيت النبي ﷺ إذا سَجد وضع رُكَبَتَيْهِ قبل يَديه، وإذا نَهَض رفع يَدَيْهِ قبل رُكْبَتَيْهِ».
[ضعيف.] - [رواه أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه.]
يخبر وائل بن حُجْر رضي الله عنه أنه رأى النبي ﷺ كان إذا هَوى للسجود، فإنه يُقدم ركبتيه أولا ثم يَضع يَديه على الأرض، وإذا قام إلى الثانية أو إلى الثالثة أو إلى الرابعة رفع يَديه قبل رُكبتيه من الأرض، وهو معنى رواية: (إذا نَهَض نَهَض على رُكْبَتَيه واعتمد على فَخِذه) لا يعتمد على الأرض. وإلى هذا الحديث ذهب أكثر العلماء، فقالوا: السُّنة أن يُقدِّم المصلِّي رُكبتيه قبل يدَيه عند الهَوي إلى السُّجود، ورغم ضعف الحديث إلا أنه متأيد بفعل عمر رضي الله عنه وغيره من الصحابة.
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".