المولى
كلمة (المولى) في اللغة اسم مكان على وزن (مَفْعَل) أي محل الولاية...
أهل الزمان الذين لم يرسل إليهم نبيٌّ، وإنما عاشوا بعد موت رسول، وقبل مبعث رسول آخر . ويذكرهم الأصوليون للبحث في أنهم مكلفون، أو غير مكلفين بشيء، ولا يستحقون ثواباً، ولا عقاباً . مثل الزمن الذي بين عيسى -عَلَيْهِ السَّلَامُ -ونبينا محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم . يدخل في حكمهم من الذين بلغوا زمن الرسالة، وهم مجانيين، خرفين، صمّ، ويلحق بهم من لم يعلموا بمبعث الرسل أصلاً . ومن شواهده قوله تعالى: ﱫﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﴾ ﴿ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇﱪ المائدة :19
من كانوا بين رسولين بحيث لم يرسل إليهم الأول ولم يدركوا الثاني.
أهل الفترة: هم الأمم الكائنة بين أزمنة الرسل الذين لم يرسل إليهم الأول ولا أدركوا الثاني، أو يقال: هي ما بين كل نبيين، والمقصود بالفترة هي: انقطاع الرسالة ما بين رسولين، كالفترة التي حصلت بين نوح وإدريس عليهما الصلاة والسلام، والفترة التي حصلت بين عيسى ومحمد صلى الله عليه وسلم، كالأعراب الذين لم يرسل إليهم عيسى عليه الصلاة والسلام، ولا لحقوا النبي صلى الله عليه وسلم، ثم صار يطلق عند كثير من العلماء على كل من لم تبلغهم الدعوة، بما فيهم أطفال المشركين. وأهل الفترة قسمان: - قسم تأتي فترتهم من جهة انقطاع الرسل، وطول الفترة بينهم وبين من أرسل إلى من قبلهم، ولكن بلغتهم نذارة الرسل، وهؤلاء رغم انقطاع الرسل عنهم فإنهم لا يعذرون بالجهل، وهم محجوجون بنذارة الرسل الذين أرسلوا إلى من قبلهم. - قسم آخر تأتي فترتهم من جهة عدم بلوغ نذارة الرسل إليهم، ومن جهة انقطاع النذارة عنهم، وهؤلاء هم الذين يعذرون بالجهل، وإن لم يكن بينهم وبين إرسال الرسل فترة طويلة. فالعبرة بعدم بلوغ نذارة الرسل وليس بطول الفترة بين الرسول والرسول، أو بينهم وبين إرسال الرسول.
أهل الزمان الذين لم يرسل إليهم فيه نبيٌّ، وعاشوا بعد موت رسول، وقبل مبعث آخر.
* إكمال الإكمال : (1/617)
* أهل الفترة ومن في حكمهم : (ص 57)
* نواقض الإيمان الاعتقادية وضوابط التكفير عند السلف : (ص 303)
* التعريفات الاعتقادية : (ص 74)
* تفسير القرآن العظيم : (2/35)
* روح المعاني : (6/103)
* الحاوي للسيوطي : (2/209)
* الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح : (1/312)
* طريق الهجرتين وباب السعادتين : (ص 698)
* تفسير ابن كثير : (3/35)
* فتح الباري شرح صحيح البخاري : (3/445)
* الفصل في الملل والأهواء والنحل : (4/74)
* أهل الفترة ومن في حكمهم : (ص 70) -
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".