الواسع
كلمة (الواسع) في اللغة اسم فاعل من الفعل (وَسِعَ يَسَع) والمصدر...
مُلاَيَنَةُ النَّاسِ، وملاطفتهم، ومُعَاشَرَتُهُمْ، بِالْحُسْنَى مِنْ غَيْرِ ثَلَمٍ فِي الدِّينِ لإصلاح حالهم ديناً، ودنيا . وأَصْلُهَا "الْمُدَارَأَةُ " بِالْهَمْزِ، مِنَ الدَّرْءِ . ومن شواهده عَنْ جَابِرٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْه - قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : "مُدَارَاةُ النَّاسِ صَدَقَةٌ ". ابن حبان :471
الرفق واللين، يقال: دارى فلانا، يداريه، مداراة، فهو مدار، أي: لان ورفق به. وتأتي بمعنى الرعاية والعناية، فيقال: دارى الولد، أي: رعاه واعتنى به. وأصلها: المدافعة، ومنه سميت الملاطفة والرفق: مداراة؛ لأن الإنسان يدفع بها عن نفسه الشر. والمداراة أيضا: الإخفاء والستر؛ لأنه يخفي المواجهة أو المصارحة للمصلحة. ومن معانيها أيضا: الملاطفة، والمجاملة.
يرد مصطلح (مداراة) في العقيدة في أبواب، منها: باب: توحيد الألوهية عند الكلام على الدعوة إلى التوحيد، وباب: الإيمان بالرسل عند بيان طريقة دعوة الرسل لأقوامهم، وباب: الفرق والأديان عند الكلام على كيفية التعامل مع المخالفين.
درى
مُلاَيَنَةُ النَّاسِ، ومُعَاشَرَتُهُمْ بِالْحُسْنَى مِنْ غَيْرِ ثَلْمٍ فِي الدِّينِ لإصلاح حالهم ديناً، ودنيا.
* تهذيب اللغة : (14/111)
* فتح الباري شرح صحيح البخاري : (10/454)
* شرح صحيح البخاري لابن بطال الاندلسي : (7/294)
* مختار الصحاح : (ص 103)
* زاد المعاد : (1/155)
* لسان العرب : (1/71)
* تاج العروس : (11/339)
* التوقيف على مهمات التعاريف : (ص 301)
* الموالاة والمعاداة في الشريعة الإسلامية : (1/266)
* أصول الإيمان : (ص 266)
* الولاء والبراء في الإسلام : (ص 83) -
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".