البر
البِرُّ في اللغة معناه الإحسان، و(البَرُّ) صفةٌ منه، وهو اسمٌ من...
التعرض للناس في الطَّرِيقِ، وإشهار السلاح عليهم؛ لقتلهم، أو أخذ أموالهم . ومن أمثلته إنزال العقوبة الشرعية المنصوص عليها بمن قطع الطريق . ومن شواهده قوله عَزَّ وَجَلَّ : ﭽﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﴾ ﴿ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒﭼ المائدة :33 .
يَرِد مُصْطلَح (قَطْع الطَّرِيقِ) في الفقه في عِدَّة مواضِع، منها: كتاب الصَّلاةِ، باب: صَلاة المُسافِرِ، وكتاب الزَّكاةِ، باب: زَكاة بَهِيمَةِ الأَنْعامِ، وكتاب الحَجِّ، باب: الإِحْصار، وكتاب الجِهادِ، باب: أَحْكام الهُدْنَةِ، وكتاب القَضاءِ، باب: مَوانِع الشَّهادَة، وكتاب حَدِّ السَّرِقَةِ، باب: قَطْع السَّارِقِ، وغَيْر ذلك.
تَعَرُّضُ فَرْدٍ أو جَماعَةٍ لِلنَّاسِ في طَرِيقِهِم بِالسِّلاحِ؛ لِإِخافَتِهِم أو قَتْلِهِم أو سَرِقَتِهِم، أو نَحْوِ ذلك.
قَطْعُ الطَّرِيقِ جَرِيمَةٌ كُبْرَى ضَرَرُها يَعُمُّ عامَّةَ المُسْلِمِينَ، حيث يَنْقَطِعُ عليهِم السَّبِيلُ بِزَوالِ الأَمْنِ على النَّفْسِ والمالِ والعِرْضِ، وتُسَمَّى الحِرابَةَ عند أَكْثَرِ الفُقَهاءِ، ويُسَمِّيها آخَرُونَ: السَّرِقَةَ الكُبْرَى، ويَحِقُّ لِلْحاكِمِ أن يَخْتارَ مِن العُقُوباتِ الوارِدَةِ ما يَشاءُ حسب المَصْلَحَة: القَتْلُ أو الصَّلْبُ أو قَطْعُ الأَيْدِي والأَرْجُلِ مِن خلافٍ أو النَّفْيُ، ويَقَعُ عِقابُهُم حَدّاً إذا تَحَقَّقَت شُروطُ الحِرابَةِ، وتَعْزِيراً إذا لم تَتَحَقَّقْ شُرُوطُها. ولا يَخْتَصُّ قَطْعُ الطَّرِيقِ بِالمُسْلِمِينَ، بل يَشَمَلُ الكُفَّارَ أيضاً إذا اعْتَدَوْا على المُسْلِمِينَ واسْتَباحُوا دِماءَهُم وأَعْراضَهُم وأَمْوالَهُم.
التعرض للناس في الطَّرِيقِ، وإشهار السلاح عليهم؛ لقتلهم، أو أخذ أموالهم.
* أنيس الفقهاء في تعريفات الألفاظ المتداولة بين الفقهاء : (ص 64)
* الأم : (7/367)
* تحفة المحتاج في شرح المنهاج : (9/157)
* الـمغني لابن قدامة : (9/145)
* كشاف القناع عن متن الإقناع : (3/381)
* الـمغني لابن قدامة : (9/145) -
انْظُرْ: حرابة
__________
الموسوعة الفقهية الكويتية: 53/ 34
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".