الغني
كلمة (غَنِيّ) في اللغة صفة مشبهة على وزن (فعيل) من الفعل (غَنِيَ...
النِّحْلَةُ –الهبة - المتبرَّع بها الْخَالِيَةُ عَنِ الأعْوَاضِ، وَالأغْرَاضِ . ومن أمثلته وجوب المساواة بين الأولاد في العطايا . ومن شواهده عَنْ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ، أَنَّ أَبَاهُ نَحَلَ ابْنًا لَهُ غُلَامًا، فَأَتَى النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم - يُشْهِدُهُ، فَقَالَ : "أَكُلَّ وَلَدِكَ نَحَلْتَهُ مِثْلَ مَا نَحَلْتَ هَذَا؟ "، قَالَ : لَا . قَالَ : "فَارْدُدْهُ ." الترمذي :1367.
العَطِيَّةُ: اسْمٌ لِما يُعْطى، مَأخُوذٌ مِن العَطْوِ، وهو: التَّناوُلُ، يُقال: عَطا الشَّيْءَ، وعَطا إِليه، عَطْواً: إذا أخَذَهُ وتَناوَله، وضِدُّه: المَنْعُ والأَخْذُ. . وأَصْلُ الكلِمَة يَدُلُّ على المُناوَلَةِ والدَّفْعِ، والمُعَاطاة: المُناوَلة، والعَطِيَّةُ والإعْطاءُ: مَنْحُ الشَّيْءِ لِلْغَيْرِ، يُقال: أَعْطاهُ مالاً: إذا مَنَحَهُ إِيَّاهُ. ويأتي بِمعنى التَّملِيكِ والبَذْلِ. والجَمْعُ: عَطايا وأعْطِيَةٌ، وأُعطِياتٌ جَمعُ الجَمعِ.
يُطلَق مُصطلَح (عَطِيَّة) في كِتاب الجِهادِ، باب: قِسمَة الغَنِيمَةِ، ويُرادُ به: اسْمٌ لِما يَفْرِضُهُ الإمامُ مِن بَيْتِ المالِ لِلْمُسْتَحِقِّينَ، أو هو: صَرْفُ الإِمامِ شَيْئاً مِن المالِ لأَحَدٍ مِن الرَّعِيَّةِ مِن بَيْتِ المالِ مع مُراعاةِ المَصْلَحَةِ العامَّةِ. ويُطلَقُ في كِتابِ النِّكاحِ، ويُراد بِه: المَهْرُ الذي يُعطَى لِلمَرأةِ.
عطو
تَمْلِيكُ مالٍ أو مَنفَعَةٍ لِلْغَيْرِ حالَ الحَياةِ بِغَيْرِ عِوَضٍ، سواءٌ كان يُرِيدُ بِذلكَ وَجْهَ الله تعالى أو يُرِيدُ بِهِ التَّوَدُّدَ.
العَطِيَّةُ: بَذْلُ الشَّيْءِ وَدَفْعُهُ لِلْغَيْرِ عَلَى سَبِيلِ التَّمْلِيكِ، وهي تَبَرُّعٌ مِن جائِزِ التَّصَرُّفِ بِتَمْلِيكِ مالِهِ المَعلُومِ المَوجُودِ في حياتِهِ غَيْرَهُ بِغَيْرِ عِوَضٍ هِبَةً كان أو صَدَقَةً أو هَدِيَّةً.
العَطِيَّةُ: اسْمٌ لِما يُعْطى، مَأخُوذٌ مِن العَطْوِ، وهو: التَّناوُلُ، يُقال: عَطا الشَّيْءَ، وعَطا إِليه، عَطْواً: إذا أخَذَهُ وتَناوَله.
النِّحْلَةُ –الهبة- المتبرَّع بها الْخَالِيَةُ عَنِ الأعْوَاضِ، وَالأغْرَاضِ.
* مقاييس اللغة : (4/353)
* المبسوط : 12/94 - شرح مختصر خليل للخرشي : 7/102 - نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج : 5/405 - كشاف القناع : 4/299 - معجم لغة الفقهاء : 316 - الموسوعة الفقهية الكويتية : 32/227 - معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية : 2/512 - بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع : (6/116)
* حاشية ابن عابدين : 5/687 - الـمغني لابن قدامة : 6/41 - العين : (2/208)
* المحكم والمحيط الأعظم : (2/310)
* القاموس المحيط : (ص 1312)
* لسان العرب : (15/69)
* شرح مختصر خليل للخرشي : (7/101)
* معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية : (2/511)
* معجم لغة الفقهاء : (ص 315)
* القاموس الفقهي : (ص 253) -
انْظُرْ: هبة
__________
الموسوعة الفقهية الكويتية: 158/ 30
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".