الحليم
كلمةُ (الحليم) في اللغة صفةٌ مشبَّهة على وزن (فعيل) بمعنى (فاعل)؛...
الغضب الشديد المقتضي للعقوبة . وشاهده قوله تَعَالَى : ﱫﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔﯕ ﯖ ﯗﱪآل عمران :162. وقوله صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: "إنَّ العبدَ لَيَتَكَلَّمُ بالكلمةِ مِن رضوانِ الله -لا يُلقِي لها بالًا - يرفعُهُ اللهُ بها درجاتٍ، وإنَّ العبدَ لَيَتَكَلَّمُ بالكلمةِ مِن سَخَطِ الله -لا يُلقِي لها بالًا - يَهْوِي بها في جهنَّمَ ". البخاري :6478.
السُّخْطُ: الغَضَبُ، يُقَال: سَخِطَ فُلانٌ، أيْ: غَضِبَ، فهو ساخِطٌ. وأَسْخَطَهُ، أيْ: أَغْضَبَهُ. وأَصْلُه: كَراهَةُ الشَّيْءِ، يُقال: سَخِطَ الشَيْءَ، يَسْخَطُ، سَخَطاً، أي: كَرِهَهُ. وضِدُّ السَّخَطِ: الرِّضا.
يَرِد مُصطلَح (سُخْط) في عدَّة مَواضِعَ، منها: باب: تَزْكِيَة النَّفْسِ، وباب: آفات اللِّسانِ، وباب: فَضائِل الصَّبْرِ عند المُصِيبَةِ، وباب: التَّوْحِيد وآثاره، وغَيْر ذلك. ويُطلق في علم العقيدة، باب: توحيد الأسماء والصِّفات عند الكلام على صِفَة السّخط لله عزَّ وجلّ، ويُراد به: صِفَةٌ فِعْلِيَّةٌ خَبَرِيَّةٌ ثابِتَةٌ لِلهِ عَزَّ وجَلَّ على ما يَلِيقُ بِجَلالِهِ وعَظمَتِه.
سخط
الغَضَبُ الشَّدِيدُ الذي يُصاحِبُهُ كَراهَةٌ الشَّيْءِ وعَدَمِ الرِّضا بِهِ.
السَّخَطُ صِفَةٌ في النَّفْسِ تَبْعَثُها على شِدَّةِ الغَضَبِ مِن الشَّيْءِ مع بُغْضِهِ وكَراهَتِهِ، وهو صِفَةٌ ذَمِيمَةٌ تُنافِي كَمالَ الإِيمانِ بِاللهِ وقَدَرِهِ، ويَقَعُ السَّخَطُ مِن العَبْدِ بِالقَوْلِ وبِالفِعْلِ، فالقَوْلُ كَرَفْعِ الصَّوْتِ عند المُصِيبَةِ، وسَبِّ الدَّهْرِ، ونَحْوِ ذلك، والفِعْلُ كَشَقِّ الثِّيابِ، أو نَتْفِ الشَّعْرِ، وغَيْرِ ذلك. ومَراتِبُ النَّاسِ في المَقادِيرِ ثَلاثَةٌ: الرِّضا وهو أَعْلاها، والسَّخَطُ وهو أَسْفَلُها، والصَّبْرُ بِدون الرِّضا وهو أَوْسَطُها.
السُّخْطُ: الغَضَبُ، يُقَال: سَخِطَ فُلانٌ، أيْ: غَضِبَ. وأَصْلُه: كَراهَةُ الشَّيْءِ، وضِدُّه: الرِّضا.
* التوقيف على مهمات التعاريف : (ص 198)
* الكليات : (ص 515)
* مدارج السالكين : (2/229)
* أدب الدنيا والدين : (ص 230)
* الحجة في بيان المحجة وشرح عقيدة أهل السنة : 2 /457 - القول المفيد على كتاب التوحيد : (2/82)
* صفات الله عز وجل الواردة في الكتاب والسنة : (ص 197)
* الصفات الإلهية في الكتاب والسنة النبوية في ضوء الإثبات والتنزيه : (ص 300)
* شرح الواسطية للهراس : (ص 108)
* العين : (4/192)
* المحكم والمحيط الأعظم : (5/70)
* القاموس المحيط : (ص 669)
* مختار الصحاح : (ص 144)
* لسان العرب : (7/312) -
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".