الرقيب
كلمة (الرقيب) في اللغة صفة مشبهة على وزن (فعيل) بمعنى (فاعل) أي:...
تَهَيب الإِقْدَام على ما لا يَنْبَغِي أَنْ يُخاف . ومن شواهده عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْه - قَالَ : "كَانَ رَسُول اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - يَتَعَوَّذُ، يَقُولُ : "اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْكَسَلِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْجُبْنِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْهَرَمِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْبُخْلِ ." البخاري :5912
الخوف وعدم الإقدام. وضده: الشجاعة، يقال: جبن، يجبن، جبنا وجبانة، فهو جبان، أي: ضعيف القلب. والجبان: الذي يهاب الإقدام على كل شيء بالليل والنهار. وأصله في القتال.
يرد مصطلح (جبن) عند الكلام على صفات اليهود. ويطلق في الفقه في كتاب الجهاد، عند الكلام على التولي يوم الزحف، ويراد به: أن يبخل الإنسان بنفسه فلا يقدم على الجهاد خشية أن يقتل، وما أشبه ذلك.
جبن
خوف وضعف يجعل الإنسان يتهيب ويتأخر عن الإقدام.
الجبن: خور في النفس، يمنع المرء من الإقدام على ما يكره؛ فهو خلق نفسي ذميم، يدعو من اتصف به إلى الهروب من لقاء العدو؛ خوفا من القتل، أو يقال: هو تألم القلب بتوقع مؤلم عاجلا على وجه يمنعه من إقامة الواجب عقلا، وهو البخل في النفس، وقد تعوذ منه النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأنه يؤدي إلى عدم القيام بفريضة الجهاد، والصدع بالحق، وإنكار المنكرات، وغير ذلك من الواجبات.
الخوف وعدم الإقدام. وضده: الشجاعة، يقال: جبن، يجبن، جبنا وجبانة، فهو جبان، أي: ضعيف القلب.
تَهَيب الإِقْدَام على ما لا يَنْبَغِي أَنْ يُخاف.
* العين : (6/153)
* جمهرة اللغة : (1/270)
* شمس العلوم ودواء كلام العرب من الكلوم : (2/689)
* مشارق الأنوار : (1/138)
* المخصص لابن سيده. : (1/277)
* مختار الصحاح : (ص 53)
* التوقيف على مهمات التعاريف : (ص121)
* الكليات : (ص242)
* التعريفات للجرجاني : (ص73)
* معجم مقاليد العلوم في التعريفات والرسوم : (ص204)
* التوضيح لشرح الجامع الصحيح : (17/427)
* لوامع الأنوار البهية وسواطع الأسرار الأثرية لشرح الدرة المضية في عقد الفرقة المرضية : (2/266)
* القول المفيد على كتاب التوحيد : (2/247)
* إحياء علوم الدين : (2/321)
* تحفة الذاكرين بعدة الحصن الحصين : (ص 183)
* شرح رياض الصالحين لابن عثيمين : (5/499)
* تاج العروس : (34/347) -
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".