الخالق
كلمة (خالق) في اللغة هي اسمُ فاعلٍ من (الخَلْقِ)، وهو يَرجِع إلى...
الفَوائِتُ: جَمْعُ فائتةٍ، وهو اسْمُ فاعِلٍ مِنْ فاتَ الأمْرُ، يَفُوتُ، فَوْتًا وفَواتًا: إذا مَضَى وقْتُهُ ولَمْ يُفْعَلْ، وأَصلُ الفَوْتِ: السَّبْقُ وعدمُ إدْراكِ الشَّيءِ، يقال: فاتَهُ فُلانٌ بِذِراعٍ، أيْ: سَبَقَهُ بِها، وتَفاوَتَ الشَّيْئانِ: إذا اخْتَلَفا ولم يُدرِكْ أحَدُهُما الآخَرَ، وفاتَتِ الصَّلاةُ: إذا لمْ يُدْرَكْ وَقْتُها.
يَرِدُ مُصْطَلَحُ (الفَوائِت) في الفِقْهِ في عِدَّةِ مواطِنَ منها: كِتابُ الطَّهارةِ، باب: التَّيمُّم، عند الكلامِ عَنْ صَلاةِ الفَوائِتِ بِتيمُّمٍ واحدٍ، وفي باب: الاسْتِحاضة، وفي كِتابِ الصَّلاةِ، باب: الأذان للفوائِتِ. ويطلَق في كتاب الصَّلاة، باب: صلاة التَّطوّع، ويُراد به: الصَّلوات المسنونة التي خرج وقتُها ولم تُؤدَّ فيه. ويرد في كتاب الصِّيام والاعتِكاف والزَّكاةِ والحجِّ، عند الكلامِ عن قَضاءِ ما لمُ يُؤدَّ مِنها في وقتِهِ المَشروعِ.
فَوت
الصَّلَواتُ التي خَرَجَ وَقْتُها ولَمْ تُؤَدَّ فيه.
الفَوائِتُ بِمَعناها العام: هي العِباداتُ التي لم تُفعَل حتى خَرَج وقتُها المُحدَّد لها شَرْعًا، وتَتَعَلَّقُ بِالذِّمَّةِ إلى أنْ تُقْضى، ومن ذلك: الصَّلَواتُ المفْروضَةُ التي لم تُفْعَلْ حتى خَرَجَ وَقْتُها الشَّرْعيُّ المُحَدَّدُ لها، سَواء كان فواتُها لعُذْرٍ كالحَيْضِ، أو لِغَيْرِ عُذْرٍ كَمَن تَرَكَها عَمْدًا، وتَبْقَى لازِمَةً في حَقِّ الشَّخْصِ إلى أنْ تُقْضَى، وقَضاؤُها يكون بِفِعْلِها تامَّةً بعد وَقْتِها المُخَصَّصِ لها شَرْعًا.
الفَوائِتُ: جمَعُ فائتةٍ، وهو اسْمُ فاعِلٍ مِنْ فاتَ الأمْرُ،إذا مَضَى وقْتُهُ ولَمْ يُفْعَلْ، وأَصلُ الفَوْتِ: السَّبْقُ وعدمُ إدْراكِ الشَّيءِ.
* العين : (8/137)
* تهذيب اللغة : (14/236)
* المحكم والمحيط الأعظم : (9/540)
* لسان العرب : (2/69)
* تاج العروس : (5/33)
* بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع : (1/131)
* مواهب الجليل في شرح مختصر خليل : (2/9)
* الـمغني لابن قدامة : (1/194)، و (1/304)
* معجم لغة الفقهاء : (ص 337)
* معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية : (3/27) -
انْظُرْ: قضاء الفوائت
__________
الموسوعة الفقهية الكويتية: 211/ 32
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".