المجيب
كلمة (المجيب) في اللغة اسم فاعل من الفعل (أجاب يُجيب) وهو مأخوذ من...
الامْتِهانُ: الاِحْتِرافُ والاِسْتِخْدامُ، يُقالُ: امْتَهَنَهُ، أيْ: اسْتَعْمَلَهُ في مِهْنَةٍ وخِدْمَةٍ. والـمِهْنَةُ: الـخِدْمَةُ والعَمَلُ، وقد مَهَنَ الرَّجُلُ، مَهْناً: إذا عَمِلَ في صَنْعَتِهِ. وأَصْلُ الاِمْتِهانِ: الاِحْتِقارُ، يُقالُ: امْتَهَنَ الشَّيْءَ، أي: احْتَقَرَهُ. ومن مَعانِيه أيضاً: الاِسْتِهانَةُ والاِسْتِخفافُ.
يَرِد مُصْطلَح (امْتِهان) في الفقه في عِدَّة مواطِن، منها: كتاب الطَّهارَة، باب: إِزالَة النَّجاسَةِ، وفي كتاب الصَّلاِةِ، باب: آداب الـمَسْجِدِ، وباب: زِيارَة الـمَقابِرِ، وفي كِتابِ البَيْعِ، باب: مَكْروهات البَيْعِ، وباب: بَيْع الـمُصْحَفِ، وفي كتاب الجِهادِ، باب: أَهْل الذِمَّةِ، وفي كتاب القَضاءِ، باب: أَدَب القاضِي، وغَيْرها من الأبواب. ويُطْلَق في كتابِ الصَّلاةِ، باب: صَلاة الجُمُعَةِ، وباب: صَلاة العِيدَيْنِ، وفي كِتابِ البَيْع، باب: الإجارَةِ، ومعناه: مُمارَسَة مِهْنَةٍ أو حِرْفَةٍ لِكَسْبِ الـمالِ.
مهن
إِهانَةُ الشَّيْءِ واحْتِقارُهُ وعَدَمُ صِيانَتِهِ وإِكْرامِهِ.
الامْتِهانُ: الاِحْتِرافُ والاِسْتِخْدامُ، يُقالُ: امْتَهَنَهُ، أيْ: اسْتَعْمَلَهُ في مِهْنَةٍ وخِدْمَةٍ، وأَصْلُ الاِمْتِهانِ: الاِحْتِقارُ.
* تهذيب اللغة : (6/174)
* نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج : (6/189)
* معجم مقاييس اللغة : (5/283)
* المحكم والمحيط الأعظم : (4/337)
* مختار الصحاح : (ص 300)
* تاج العروس : (36/219)
* المصباح المنير في غريب الشرح الكبير : (2/802)
* كشاف القناع عن متن الإقناع : (6/169)
* معجم لغة الفقهاء : (ص 89)
* الموسوعة الفقهية الكويتية : (6/241) -
التَّعْرِيفُ:
1 - الاِمْتِهَانُ افْتِعَالٌ مِنْ (مَهَنَ) أَيْ خَدَمَ غَيْرَهُ، وَامْتَهَنَهُ: اسْتَخْدَمَهُ، أَوِ ابْتَذَلَهُ. وَمِنْهُ يَتَبَيَّنُ أَنَّ أَهْل اللُّغَةِ يَسْتَعْمِلُونَ كَلِمَةَ (امْتِهَانٍ) فِي مَعْنَيَيْنِ:
الأَْوَّل: بِمَعْنَى (الاِحْتِرَافِ) ، وَالثَّانِي: بِمَعْنَى (الاِبْتِذَال) .
وَالاِبْتِذَال هُوَ: عَدَمُ صِيَانَةِ الشَّيْءِ بَل تَدَاوُلُهُ وَاسْتِخْدَامُهُ فِي الْعَمَل.
وَالْفُقَهَاءُ يَسْتَعْمِلُونَ الاِمْتِهَانَ بِهَذَيْنِ الْمَعْنَيَيْنِ أَيْضًا. (1)
أَمَّا الاِمْتِهَانُ بِمَعْنَى الاِحْتِرَافِ، فَيُنْظَرُ تَفْصِيلُهُ فِي مُصْطَلَحِ (احْتِرَاف ج 1 ص 69) وَفِيمَا يَلِي مَا يَتَّصِل بِالْمَعْنَى الثَّانِي وَهُوَ الاِبْتِذَال. الأَْلْفَاظُ ذَاتُ الصِّلَةِ:
الاِسْتِخْفَافُ وَالاِسْتِهَانَةُ:
2 - سَبَقَ بَيَانُ مَعْنَى (الاِمْتِهَانِ) وَمِنْهُ يَتَبَيَّنُ أَنَّهُ غَيْرُ الاِسْتِهَانَةِ بِالشَّيْءِ أَوِ الاِسْتِخْفَافِ بِهِ، فَالاِسْتِهَانَةُ بِالشَّيْءِ اسْتِحْقَارُهُ، أَمَّا الاِمْتِهَانُ فَلَيْسَ فِيهِ مَعْنَى الاِسْتِحْقَارِ (2) .
الْحُكْمُ الإِْجْمَالِيُّ:
3 - هُنَاكَ كَثِيرٌ مِنَ الأَْحْوَال يُطْلَبُ فِيهَا مِنَ الْمُسْلِمِ أَنْ يَلْبَسَ غَيْرَ ثِيَابِ الْمِهْنَةِ، كَالْجُمُعَةِ وَالْعِيدَيْنِ وَالْجَمَاعَاتِ، يَدُل عَلَى ذَلِكَ حَدِيثُ مَا عَلَى أَحَدِكُمْ لَوِ اشْتَرَى ثَوْبَيْنِ لِيَوْمِ الْجُمُعَةِ سِوَى ثَوْبِ مِهْنَتِهِ. (3)
وَالتَّفْصِيل فِي مُصْطَلَحِ: (احْتِرَاف) (وَأَلْبِسَة) . كَمَا أَنَّهُ يَخْتَلِفُ حُكْمُ مَا فِيهِ صُورَةٌ بَيْنَ أَنْ يَكُونَ مُمْتَهَنًا (مُبْتَذَلاً) أَوْ غَيْرَ مُمْتَهَنٍ وَيُنْظَرُ فِي مُصْطَلَحِ (تَصْوِير) .
__________
(1) المصباح المنير، ولسان العرب، وتاج العروس مادة (مهن) و (بذل) . وكشاف القناع 6 / 169 نشر الرياض مكتبة النصر الحديثة
(2) كشاف القناع 6 / 169، وحاشية ابن عابدين 3 / 184 وحاشية الجمل 5 / 123 نشر دار إحياء التراث العربي
(3) حديث: " ما على أحدكم. . . . " أخرجه ابن ماجه 1 / 348 ط عيسى الحلبي. وقال الحافظ البوصيري: إسناده صحيح
الموسوعة الفقهية الكويتية: 241/ 6
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".