الحكيم
اسمُ (الحكيم) اسمٌ جليل من أسماء الله الحسنى، وكلمةُ (الحكيم) في...
عن ابن عمر رضي الله عنهما, عن النبي ﷺ قال: «إذا طَلع الفجر فقد ذهب كل صلاة الليل والوِتر، فأوْتِروا قبل طلوع الفجر».
[معلول من هذا الوجه.] - [رواه الترمذي.]
"إذا طَلع الفجر فقد ذهب كُلُّ صلاة الليل والوِتر" يعني: بطلوع الفجر ينتهي وقت صلاة الليل والوِتر. قوله: "الوِتر" الأصل أن صلاة الوتر من قيام الليل، لكن عُطف على صلاة الليل لتأكيده وبيان شَرفه. "فأوْتِروا قبل طلوع الفجر" يعني: صلوا الوِتر قبل طلوع الفجر، فإن طلع الفجر، فلا تُشرع صلاة الوتر؛ لما رواه ابن حبان : (من أدرك الصُّبح ولم يوتر، فلا وتر له)، ويقضيه من النَّهار شفعا، إذا فاتته لعُذر كتَعب أو نوم أو نسيان، فإن كان عادته أن يصلي الوتر ثلاث ركعات صلَّى من النهار أربعا وإن كان وتْره بخمس ركعات صلَّى من النهار ستا، وهكذا ؛ لما رواه مسلم عن عائشة رضي الله عنها: "أن رسول الله ﷺ كان إذا فاتته الصلاة من الليل من وجَع، أو غيره، صلى من النَّهار ثِنْتَيْ عشرة ركعة".
لا توجد | -- |
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".