الأعلى
كلمة (الأعلى) اسمُ تفضيل من العُلُوِّ، وهو الارتفاع، وهو اسمٌ من...
عن أم عمارة الأنصارية رضي الله عنها: أن النبيَّ ﷺ دخلَ عليها، فقدَّمَتْ إليه طعاماً، فقال: «كُلِي» فقالتْ: إني صَائِمةٌ، فقالَ رسولُ اللهِ ﷺ: «إنَّ الصَائِمَ تُصَلِّي عليه المَلائكةُ إذا أُكِلَ عندَه حتى يَفْرغُوا» وربما قال: «حتى يَشْبَعُوا».
[ضعيف.] - [رواه الترمذي والنسائي وابن ماجه والدارمي وأحمد.]
عن أم عمارة –رضي الله عنها- أن النبي ﷺ دخل عليها، فقدمت له بطعام، فقال لها: "كلي"، فقالت: إني صائمة، فقال النبي -أي: تفريحاً بإتمام صومها- "إن الصائم إذا أكل عنده"، أي: ومالت نفسه إلى المأكول، واشتد صومه عليه، قوله: "صلت عليه الملائكة"، أي: استغفرت له عوضاً عن مشقة الأكل، قوله: "حتى يفرغوا"، أي: القوم الآكلون من أكل طعامه، فإن حضور الطعام يهيج شهوته للأكل، فلما قمع شهوته وكف نفسه امتثالاً لأمر ربه، ومحافظة على ما يقربه إليه، ويرضيه عنه، عجبت الملائكة من إذلاله لنفسه في طاعة ربه فاستغفروا له، والحديث شامل لصوم الفرض والنفل. والحديث لا يحتج به لضعفه.
تصلي عليه الملائكة | تستغفر له. |
يفرغوا | ينتهوا. |
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".