العظيم
كلمة (عظيم) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فعيل) وتعني اتصاف الشيء...
عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً: «إن تحت كلِّ شَعْرَة جَنَابة، فاغْسِلوا الشَّعْر, وأَنْقُوا البَشَر».
[ضعيف.] - [رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه.]
معنى الحديث : "إن تحت كلِّ شَعْرَة جَنَابة" لا يخلو من حالين: الأولى: أن يُحمَل على ظاهره؛ فيكون معناه أنَّ كلَّ شعرة تحتها جزءٌ لطيف من البَدن لحِقته الجنابة، فلا بُدَّ من رفعها بإصابة الماء هذا الجزء. الثانية: يُحمل على المُبَالغة في إيصال الماء إلى أصول شَعَر الرأس وشعر اللحية وبقية الشُّعور. "فاغْسِلوا الشَّعْر" يعني: بإيصال الماء إلى جميع شعر الرأس والبَدن، ولا فرق بَيْن الشَّعر الكثيف والشَّعر الخَفيف وبين الرجل والمرأة. "وأَنْقُوا البَشَر" بإزالة كل ما يمنع من وصول الماء إلى ظاهر البشرة، فلو اغتسل مع وجود مع يمنع من وصول الماء إلى ظاهر الجِلد كالطين والعجين والشَّمع وغير ذلك ولو كان يسيرا لم يرتفع حدثه. والحديث وإن كان ضعيفا إلا أنه لا بد من تعميم الماء على البدن في الغسل الواجب لعموم الأدلة الأخرى.
أَنْقُوا | من الإِنْقَاء أي: نظَّفوا البَشَر من الأوسَاخ. |
البَشَر | ظاهر الجِلد. |
جنابة | وصف للشخص بعد الجماع أو الإنزال. |
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".