عن أسماء رضي الله عنها: أن امرأة قالت: يا رسول الله، إن لي ضَرَّةً فهل علي جُناح إن تشبَّعْتُ من زوجي غير الذي يعطيني؟ فقال النبي ﷺ: «المُتَشَبِّعُ بما لم يُعطَ كلابس ثَوْبَي زُورٍ».
[صحيح.] - [متفق عليه.]
شرح الحديث :
قالت امرأة للنبي ﷺ: إن لها زوجة أخرى مع زوجها، وتحب أن تقول: إن زوجي أعطاني كذا وأعطاني كذا وهي كاذبة، لكن تريد أن تغيظ ضرتها، فهل عليها في ذلك إثم؟ فأخبر النبي ﷺ أن المتزين بما ليس عنده يتكثر بذلك، فهو صاحب زور وكذب.
معاني الكلمات :
| المتشبع | هو الذي يظهر الشبع وليس بشبعان، والمراد أنه يظهر أنه حصلت له فضيلة وهي لم تحصل. |
| ثوبي زور | أي الذي يزور على الناس، بأن يظهر بهيئة خادعة ليغتر به الناس. |
| ضرة | بفتح الضاد، ومعناها امرأة الزوج. |
| جناح | إثم. |
فوائد من الحديث :
- تظاهر الإنسان بما ليس فيه يجعله من الكذابين المزورين.
- الحض على موافقة الظاهر للباطن ما أمكن.
المراجع :
1-رياض الصالحين للنووي، تحقيق: ماهر الفحل، دار ابن كثير.دمشق.
2007م.
2-صحيح مسلم، بتحقيق محمد فؤاد عبد الباقي، دار إحياء التراث العربي/بيروت.
3-صحيح البخاري، بترقيم محمد فؤاد عبد الباقي.
4-دليل الفالحين لطرق رياض الصالحين، لابن علان، دار الكتاب العربي/بيروت.
5-نزهة المتقين شرح رياض الصاحين، شرح الدكتور مصطفى الخن وآخرين، مؤسسة الرسالة، ط.
1 1987م.
6-كنوز رياض الصالحين، المجلس العلمي كنوز دار إشبيليا، الرياض.
2009م.