الوارث
كلمة (الوراث) في اللغة اسم فاعل من الفعل (وَرِثَ يَرِثُ)، وهو من...
عن قَبِيصَة بن مُخَارِق رضي الله عنه أنه سمع النبي ﷺ يقول: «إن العِيَافة، والطَّرْق، والطِّيَرة من الجِبْت».
[ضعيف.] - [رواه أبو داود وأحمد.]
لما كان المسلمون في أول الإسلام على جانب كبير من عادات الجاهلية الـمُتَرَسِّبَة من الماضي في أذهانهم شرع الإسلام في تطهيرهم مِن تلك الخُرافات التي لا تَسْتَنِد إلى دليل شرعي، ولا حجّة عقلية سليمة، ولا تجربة صادقة مُشَاهَدَة، ومن ذلك: «العِيَافة» التي هي زَجْر الطّير والتفاؤل أو التشاؤم بأسمائها وأصواتها ومَمَرِّها، و«الطَّرْق» وهو الخَطُّ في الرّمل، ورمي الحصى للوصول إلى السِّحْر أو الكشف عن الغيب، و«الطِّيَرة» التي هي التشاؤم بشيء مرئي أو مسموع، وقد بيّن رسول الله ﷺ أن هذه الثلاث مِن السِّحْر؛ لأنها يُدّعى بها علم الغيب كما يدعيه السحرة، وقد تقرَّر عند المسلمين بأدلة شرعية أن استعمال السِّحْر وتَعَلُّمه وتعليمه حرام، يجب اجتنابه، والتَّبَرُّؤُ منه ومن أهله.
العِيافة | زَجْر الطّير، كما فسره عوف أحد رواة الحديث. |
الطَّرْقِ | الخط يُخَطُّ بالأرض، كما فسره عوف أحد رواة الحديث، وهو خط يكون بالرمل والضرب بالحصى للسحر والكشف عن المغيبات. |
الجِبْت | السحر، وقال الحسن: (الجبت رنة الشيطان)، وهذا تفسير للجبت ببعض أفراده، والرنة: الصوت، ويدخل فيه كل أصوات الملاهي، وأضافه إلى الشيطان لأنه يدعو إليه. |
الطِّيرة | هي التشاؤم بمرئي أو مسموع. |
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".