عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: إِنْ كَانَ رسولُ اللهِ ﷺ لَيَدَعُ العَمَلَ، وهو يُحِبُّ أَنْ يَعْمَلَ بِهِ؛ خَشْيَةَ أَنْ يَعْمَلَ بِهِ النَّاسُ فَيُفْرَضَ عَلَيْهِمْ.
[صحيح.] - [متفق عليه.]
شرح الحديث :
النبي ﷺ كان يترك العمل وهو يحب أن يفعله، لئلا يعمل به الناس، فيكون سببًا في فرضه عليهم، فتلحقهم بذلك مشقة عظيمة وهو عليه الصلاة والسلام يكره إلحاق المشقة بهم.
معاني الكلمات :
يدع | يترك. |
خشية | خوف. |
فوائد من الحديث :
- حرص النبي -صلى الله عليه وسلم- على التخفيف والتيسير على أمته في الدين.
- وجوب الاقتداء بالنبي -صلى الله عليه وسلم-، وعدم جواز الخروج عن هديه قولًا أو فعلًا أو تقريرًا.
- الغلو في الدين سبب في العجز عن القيام بالمشروع.
- ترك المستحب من الأعمال إذا انبنى على تركه مصلحة شرعية.
المراجع :
نزهة المتقين شرح رياض الصالحين، نشر: مؤسسة الرسالة، الطبعة: الرابعة عشر، 1407هـ - 1987م.شرح رياض الصالحين، لابن عثيمين، نشر: دار الوطن للنشر، الرياض، الطبعة: 1426هـ.
بهجة الناظرين شرح رياض الصالحين، للهلالي، نشر: دار ابن الجوزي -الطبعة الأولى 1418هـ.
صحيح البخاري، نشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422هـ.
صحيح مسلم، تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي، نشر: دار إحياء التراث العربي، بيروت.