الدَّيبُلُ
بفتح أوله، وسكون ثانيه، وباء موحدة مضمومة، ولام: مدينة مشهورة على ساحل بحر الهند، والدّيبل في الإقليم الثاني، طولها من جهة المغرب اثنتان وتسعون درجة وعشرون دقيقة، وعرضها من جهة الجنوب أربع وعشرون درجة وثلاثون دقيقة، وهي فرضة، وإليها تفضي مياه لهور ومولتان فتصب في البحر الملح، وقد نسب إليها قوم من الرواة، منهم: أبو جعفر محمد بن إبراهيم الديبلي، جاور مكة، روى عن أبي عبد الله سعيد ابن عبد الرحمن المخزومي وحسين بن حسن المروزي وابنه إبراهيم بن محمد الديبلي، يروي عن موسى ابن هارون.
[معجم البلدان]
باب ديبل ودبيل
أما اْلأَوَّلُ: - بعد الدال المَفْتُوحةٌ ياء تَحْتَهَا نُقْطَتَان سَاكِنَة مَضْمُومَة -: من بلاد البحر وراء عمان، يُنْسَبُ إِلَيْهِ مُحَمَّد بن إبراهيم لديبلي، يروي عن أبي عبيد الله المخزومي، وحسين بن حسنٍ المروزي، وابنه إبراهيم بن مُحَمَّد الديبلي يروي عن موسى بن هارون. وأما الثَّاني: - بعد الدال باء مُوْحَّدَة مَكْسُورَة ثُمَّ ياء تَحْتَهَا نُقْطَتَان -: من مدن أرمينية، كان ثغراً، يُنْسَبُ إِلَيْهِ عبد الرحيم بن يحيى الديبلي يروي عن الصباح بن محارب وجداد بن بكر الديبلي. وأيضاً اسم رملٍ بين اليمامة والْيَمَن قال أَبُو الشليل النفاثي: كأَنَّ صَنَامَهُ إِذْ جَرَّدُوْهُ. .. نَقَا الْعَظَّافِ، قاد لَهُ دَبِيْلُ [وقال مروان بن أبي حفصة في مدحه معن بن زائدة: لَوْلاَ رَجاؤُكَ مَا تَخَطَّتْ نَاقَتِيْ. .. عَرْضَ الدَّبِيْلِ ولاَ قُرى نَجْرانِ وهذا مخرج في خط عثمان]. قال السكري: العزاف: رملٌ معروفٌ يُسمع فيه عزيف الجن، والنقا: حبلٌ من الرمل أبيض، ودبيل اسم رمل معروف، يقول: اتصل هذا بهذا.
[الأماكن، ما اتفق لفظه وافترق مسماه للحازمي]
الديبل (1) :
مدينة في جنوب البحر الفارسي، وقيل هي في أرض السند، ويقال لها أيضاً الديبلان، وهي مدينة كثيرة الناس جداً، جدبة الأرض قليلة الخصب ليس بها شجر ولا نخل، وجبالها جرد عديمة النبات، وأكثر بنيانهم بالطين والخشب، وإنما سكنها أهلها بسبب أنها (2) فرضة لبلاد السند وغيرها، وتجارات أهلها من وجوه شتى وأسباب متفرقة، وتقصدها أيضاً مراكب العمانيين بأمتعتها وبضائعها، وقد ترد عليها مراكب الصين والهند بالثياب والأفاوه العطرية الهندية فيشترون ذلك جزافاً لأنهم أهل يسار وأموالهم كثيرة، وبين الديبل وموقع نهر مهران قليل. (1) نزهة المشتاق: 58، وقد ورد ذكرها عند أكثر الجغرافيين. (2) ص ع: أهل بست ليلا، وهو شديد التصحيف.
[الروض المعطار في خبر الأقطار]