الأول
(الأوَّل) كلمةٌ تدل على الترتيب، وهو اسمٌ من أسماء الله الحسنى،...
«الكبائر الإشراك بالله سبحانه وتعالى، والأمن من مكر الله، والقنوط من رحمة الله، واليأس من روح الله». ابن مَسْعُود أخرجه عبد الرزاق في "المصنف" (10/459، رقم 19701)، والطبراني في "المعجم الكبير" (9/171).
«يغلب الرجاء في الشدة، والخوف في الرخاء». أَبُو سُليمان الدَّاراني "غذاء الألباب " للسفاريني (460/1)
«من وسع الله عليه فلم ير أنه يمكر به فلا رأي له». الحسن البَصْري أخرجه ابن أبي حاتم في "التفسير" (4/1291 رقم 7293).
«بغت القوم أمر الله! وما أخذ الله قوما قطُّ إلا عند سلوتهم وغرَّتهم ونعمتهم، فلا تغتروا بالله». قَتَاَدة بن دعامة أخرجه السيوطي في "الدر المنثور" (3/505)، وعزاه لابن أبي حاتم.
«من الأمن من مكر الله إقامة العبد على الذنب؛ يتمنى على الله المغفرة» أبو المعافَى المزني "الدر المنثور" (3/507).
«ولا يَأمن من مكر الله، فإنه لا يدري على أي شيء يموت، وعلى ماذا يُختم أمره: يموت على حكم السعادة، أم على حكم الشقاوة؟». ابن الحَنْبَلي "الرسالة الواضحة" (ص1052).
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".