الواحد
كلمة (الواحد) في اللغة لها معنيان، أحدهما: أول العدد، والثاني:...
شهادة الزور وقبولها كلاهما من الكبائر، وحكى بعضهم الإجماع على أن شهادة الزور كبيرة، ولا فرق بين أن يكون المشهود به قليلاً أو كثيرًا، فضلاً عن هذه المفسدة القبيحة الشنيعة جدًّا. المَرْداوي ابن حجر الهيتمي
لا تقل رأيت ولم تر، وسمعت ولم تسمع، وعلمت ولم تعلم، فإن الله سائلك عن ذلك كله. قتادة تفسير ابن كثير (ص1118)
وكُنْ عالِمًا أنَّ الشهادةَ مَنْصِبٌ*****مِن الدِّينِ حِفْظًا للحقوقِ مِن الرَّدِ وفيها صَلاحٌ للفريقَيْنِ حَقُّ ذا*****يُصانُ وتَبْرَا ذِمَّةُ الْمُتَجَحِّدِ وكُنْ ذا احتياطٍ عنْ شَهادةِ فِرْيَةٍ*****تَؤُولُ إلى سُخْطِ الْمُهَيْمِنِ في غَدِ وتُوجِبُ للآتِي بها في مَقامَةِ الـ*****ـجحيمِ روى هذا ابنُ مَاجَةَ أَسْنِدِ وكَمْ حَذَّرَ الهادِي الْوَرَى عنْ شهادةٍ*****بزُورٍ بتهديدٍ أتى وتَوَعُّدِ أَمَا قالَ قولُ الزُّورِ أعلى كبيرةٍ*****معَ الشرْكِ في لفظِ الصحيحَيْنِ قَيِّدِ فأَربعةٌ بالزُّورِ يُهْلِكُ نفسَهُ*****وباغٍ ومظلومٌ وقاضٍ تَعَمَّدِ كفَى زاجرًا عنْ ذلِكُم كلُّ عاقِلٍ*****سُقُوطُ شهيدِ الزُّورِ مِنْ عينِ شُهَّدِ "الألفية في الآداب الشرعية" (ص59).
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".