البحث

عبارات مقترحة:

الرحيم

كلمة (الرحيم) في اللغة صيغة مبالغة من الرحمة على وزن (فعيل) وهي...

الشاكر

كلمة (شاكر) في اللغة اسم فاعل من الشُّكر، وهو الثناء، ويأتي...

الحميد

(الحمد) في اللغة هو الثناء، والفرقُ بينه وبين (الشكر): أن (الحمد)...


جَلُولاء

بالمدّ: طسوج من طساسيج السواد في طريق خراسان، بينها وبين خانقين سبعة فراسخ، وهو نهر عظيم يمتد إلى بعقوبا ويجري بين منازل أهل بعقوبا ويحمل السفن إلى باجسرا، وبها كانت الوقعة المشهورة على الفرس للمسلمين سنة 16، فاستباحهم المسلمون، فسمّيت جلولاء الوقيعة لما أوقع بهم المسلمون وقال سيف: قتل الله، عز وجل، من الفرس يوم جلولاء مائة ألف فجلّلت القتلى المجال ما بين يديه وما خلفه، فسميت جلولاء لما جلّلها من قتلاهم، فهي جلولاء الوقيعة قال القعقاع بن عمرو فقصرها مرّة ومدها أخرى: ونحن قتلنا في جلولا أثابرا ومهران، إذ عزّت عليه المذاهب ويوم جلولاء الوقيعة أفنيت بنو فارس، لمّا حوتها الكتائب والشعر في ذكرها كثير. وجلولاء أيضا: مدينة مشهورة بإفريقية، بينها وبين القيروان أربعة وعشرون ميلا، وبها آثار وأبراج من أبنية الأول، وهي مدينة قديمة أزلية مبنية بالصخر، وبها عين ثرّة في وسطها، وهي كثيرة الأنهار والثمار، وأكثر رياحينها الياسمين، وبطيب عسلها يضرب المثل لكثرة ياسمينها، وبها يربّب أهل القيروان السمسم بالياسمين لدهن الزّنبق، وكان يحمل من فواكهها إلى القيروان في كل وقت ما لا يحصى وكان فتحها على يدي عبد الملك بن مروان، وكان مع معاوية بن حديج في جيشه فبعث إلى جلولاء ألف رجل لحصارها، فلم يصنعوا شيئا، فعادوا فلم يسيروا إلا قليلا حتى رأى ساقة الناس غبارا شديدا فظنوا أن العدوّ قد تبع الناس، فكرّ جماعة من المسلمين إلى الغبار، فإذا مدينة جلولاء قد تهدم سورها، فدخلها المسلمون، فانصرف عبد الملك بن مروان إلى معاوية بن حديج بالخبر، فأجلب الناس الغنيمة، فكان لكل رجل من المسلمين مائتا درهم، وحظ الفارس أربعمائة درهم.

[معجم البلدان]

جلولاء

موضع يقع شرقي بغداد في المنطقة الجبلية يجري فيه نهر يحمل الأسم نفسه ويصب في دجلة عند باعقوبة.

[تعريف بالأماكن الواردة في البداية والنهاية لابن كثير]

جلولاء:

بالعراق في أول الجبل، وهي مدينة صغيرة عامرة بها نخل وزروع، ومنها إلى خانقين سبعة وعشرون ميلاً. وعليها كانت الوقيعة أيام عمر رضي الله عنه بالفرس، وكان فتحها يسمى فتح الفتوح قتل فيها من الأعاجم مائة ألف وذلك سنة تسع عشرة، وكانت غنيمة المسلمين فيها أكثر منها يوم القادسية، بلغ السهم ستة آلاف درهم، وأصاب المسلمون اثني عشر ألف جارية كان بعضهن لكسرى، ولما أتي (1) عمر رضي الله عنه بغنائم جلولاء قال: والله لا يظلها سقف دون السماء، فأمر بها فألقيت بين صفتي المسجد وطرح عليها الانطاع وبات عليها الخزان، فلما أصبح غدا ومعه المهاجرون والأنصار، فلما رآها عمر رضي الله عنه بكى، فقال له عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه: ما يبكيك يا أمير المؤمنين؟ هذا يوم شكر، قال: والله ما أبكي إلا أني أعلم أن رسول الله كان أكرم على الله عز وجل وأحب إليه مني، ولكني قد كنت أعلم أنه قد كان يشتهي أن يصيب من هذا شيئاً يسد به خلة أصحابه، ثم قال: والله ما فتح الله هذا على قوم إلا جعل بأسهم بينهم. قال الحسن: فقسمه والله ما أدخل بيته منه خرصاً، والخرص: الحلقة التي تكون في الأذن. وكان رسول الله قال لسراقة: " كيف بك إذا لبست سواري كسرى "؟ فلما أتي بهما عمر رضي الله عنه دعا سراقة، وكان رجلاً أزب كثير شعر الساعدين، فألبسهما إياه وقال له: قل الحمد لله، فقال: الحمد لله، قال: قل الذي سلبهما كسرى بن هرمز الذي كان يقول أنا رب السماء وألبسهما سراقة بن مالك بن جعشم أعرابياً من بني مدلج. وكان عمر (2) رضي الله عنه كتب إلى سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أن سرح هاشم بن عتبة إلى جلولاء في اثني عشر ألفاً واجعل على مقدمته القعقاع بن عمرو، وكان العجم اجتمعوا على مهران، وفصل هاشم من المدائن في اثني عشر ألفاً فيهم وجوه المهاجرين والأنصار وأعلام العرب، فطاولهم أهل فارس وجعلوا لا يخرجون إلا إذا أرادوا، وزاحفهم المسلمون ثمانين زحفاً في كل ذلك يعطيهم الله الظفر على المشركين، وجعل سعد رضي الله عنه يمدهم بالفرسان، وبعث الله تعالى عليهم ريحاً أظلمت عليهم البلاد ولم يستطيعوا إلا المحاجزة فتهافتت فرسانهم في الخندق، ورموا حول الخندق مما يلي المسلمين بحسك الحديد لكيلا تقدم عليهم الخيل، فاقتتلوا قتالاً شديداً لم يقتتلوا مثله ولا ليلة الهرير، إلا أنه كان أكمش وأعجل، وأمر القعقاع منادياً فنادى: يا معشر المسلمين، هذا أميركم قد دخل خندق القوم فأقبلوا إليه ولا يمنعكم من بينه وبينه من دخوله، فحملوا حملة لم يقم لها شيء حتى انتهوا إلى باب الخندق ولا يشكون أن هاشماً به، وإذا هم بالقعقاع قد أخذ بالخندق، وأخذ المشركون في الهزيمة يمنة ويسرة عن المجال الذي بحيال خندقهم، فهلكوا فيما أعدوه للمسلمين فلم يفلت منهم إلا من بعد، فجللت القتلى المجال وما بين يديه وما خلفه فسميت جلولاء لما جللها من قتلاهم، فهي جلولاء الوقعة. وكانت أم عامر الشعبي من سبي جلولاء وكان مولده سنة إحدى وثلاثين. وقال البكري (3) : جلولاء بفتح أوله بالشام وأظنه وهماً وقال: إن جلولاء فتحت يوم اليرموك وهو وهم أيضاً، وقال: إن غنائم جلولاء بلغت ثمانية عشر ألف ألف وأنه قيل إن سعداً رضي الله عنه شهدها. (1) الطبري 1: 2466. (2) الطبري 1: 2456. (3) معجم ما استعجم 2: 390.

[الروض المعطار في خبر الأقطار]

جلولاء

بالمدّ: طسّوج من طساسيج السواد، فى طريق خراسان، وهو نهر عظيم يمتدّ إلى بعقوبا، ويشقّ بين منازلها، وعليه فى وسطها قنطرة. وجلولاء: مدينة مشهورة بإفريقية أزلية مبنية بالصّخر.

[مراصد الاطلاع على اسماء الامكنة والبقاع]