الجَرُّ
بالفتح، والتشديد، وهو في الأصل الجبل عين جبل بالشام من ناحية بعلبكّ. والجر أيضا: موضع بالحجاز في ديار أشجع، كانت فيه بينهم وبين بني سليم بن منصور وقعة قال الراعي: ولم يسكنوها الجرّ حتى أظلّها سحاب من العوّا تثوب غيومها والجر أيضا: موضع بأحد، وهو موضع غزوة النبيّ،
ﷺ قال عبد الله بن الزّبعرى: أبلغا حسّان عني مألكا، فقريض الشعر يشفي ذا الغلل كم ترى بالجرّ من جمجمة وأكفّ قد أترّت ورجل وسرابيل حسان سرّيت. .. عن كماة، أهلكوا في المنتزلوقال الحجاج بن علاط السلمي يمدح عليّ بن أبي طالب،
رضي الله عنه، ويذكر قتله طلحة بن أبي طلحة بن عبد العزّى بن عثمان بن عبد الدار صاحب لواء المشركين يوم أحد: لله أيّ مذبّب عن حرمة! أعني ابن فاطمة المعمّ المخولا سبقت يداك له بعاجل طعنة، تركت طليحة للجبين مجدّلا وشددت شدّة باسل، فكشفتهم بالجرّ إذ يهوون أخول أخولا
[معجم البلدان]
َجْرٌ
بفتح أوله، وسكون ثانيه، وراء، ال أن توجر ماء أو دواء في وسط حلق الصبيّ، والوجر: الخوف، ووجر: جبل بين أجإ وسلمى. ووجر أيضا: قرية بهجر.
[معجم البلدان]
الجرّ
بفتح الجيم وتشديد الراء: قال الشاعر يوم أحد: نحن الفوارس يوم الجرّ من أحد. .. هابت معدّ فقلنا: نحن نأتيها سفح الجبل. ويوم الجرّ من أحد: يريد سفح جبل أحد.
[المعالم الأثيرة في السنة والسيرة]
باب جر وجزء وجزء وحر وحز وخر
أما اْلأَوَّلُ: - بعد الجيم المَفْتُوحةٌ راءٌ مُشَدَّدَة - عين الجر بلدٌ بالشام ناحية بعلبك. وأيضاً: مَوْضِعٌ بالحجاز، في دِيَارِ أشجع، كانت فيه وقعةٌ بينهم وبين سليم. وأما الثَّاني: - بعد الجيم المَفْتُوحةٌ زايٌ سَاكِنَة ثُمَّ همزة -: نهر جزء بقُربَ عسكر مكرم، يُنْسَبُ إلى جزء بن معاوية التميمي، وكان قد ولي لعمر بن الخطاب بعض أَعْمَال الأهواز، فحفر هذا النهر. قاله أَبُو أحمد العسكري. وأما الثَّالِثُ: - الجيمُ مَضْمُومَة والباقي نحو الذي قبله -: رمل الجزء بين الشحر ويبرين، طوله مسيرة شهر، ينزله أفناءُ القبائل من الْيَمَن وغيرهم، قيل: سُمي بذالك لأن الإبل تجزأ فيه بالكلإ أيام الربيع فلا ترد الماء. وأما الرَّابع: - أوله حاءٌ مُهْمَلَة مَضْمُومَة بَعْدَهَا راءٌ مُشَدَّدَة: نهر الحُر بالموصل منسوب إلى الحر بن يوسف الثقفي. ووادٍ أيضاً بالجزيرة. ووادٍ آخر نجدي. وأما الخامس: - بعد الحاء المُهْمَلَة المَفْتُوحةٌ زايٌ مُشَدَّدَة -: حز السراة قال الأصمعي: ومن البلاد التي يخلص البرد إليها حز السراة مَوْضِعٌ وهي معادنُ الأزد، وهي بين تهامة واليمن. وأما السادس: - أوله خاء معجمة مَضْمُومَة بَعْدَهَا راء مُشَدَّدَة -: ماءٌ في دِيَارِ كلب بن وبرة بالشام. 183 - باب جَرْبَةَ وَجَزْنَةَ، وَحَرْبَةَ وحُزْنَةَ، وخَرْبَةَ وَخَزَبَةَ أما اْلأَوَّلُ: - بعد الجيم المَفْتُوحةٌ راءٌ سَاكِنَة ثُمَّ باء مُوْحَّدَة، قَرْيَة بالمغرب، لها ذكر كثير في الفتوح، وفي حديث حنش: غزونا مع رُويفع بن ثابت قَرْيَة بالمغرب، يُقَالُ لها جربة فقام فينا خطيباً. وأما الثَّاني: - بعد الجيم المَفْتُوحةٌ زايٌ سَاكِنَة ثُمَّ نون: اسم لغزنة البلد الكبير بخراسان، وقد خرج منها خلق كثير من الفضلاء وأهل العلم. وأما الثَّالِثُ: - أوله حاء مُهْمَلَة مَفْتُوحةٌ، بَعْدَهَا راء سَاكِنَة ثُمَّ باء مُوْحَّدَة: مَوْضِعٌ في البادية، كثير الوحش. قال أمية بن أبي عائذ الهذلي: أَوْ جَأْبَةٍ مِنْ وَحْشِ حَرْبَةَ فَرْدَة. .. مِنْ رَبْرَبٍ مَرَجٍ أُلاَتِ صَيَاصِي قال السكري: مرجٌ: لا تستقر في مكان واحد، والجأبة: الغليظة. وأما الرَّابع: - بعد الحاء المَضْمُومَة زاي سَاكِنَة ثُمَّ نون: - جبلٌ في دِيَارِ شكر من الأزد باليمن. وأما الخامس: - أوله خاء معجمة وبعد الراء باء مُوْحَّدَة - أرض، قال أَبُو عُبيدة: لما سار الحارثُ بن ظالم فلحق بالشام بملوك غسَّان، فطلبت منه امرأته الشحم، فأخذ ناقة الملك - يعني نُعمان الأسود - فأدخلها بطن وادٍ من الخربة، قال أَبُو عبيدة: والخربة أرضٌ. وأما السادس: - بعد الْخَاءِ المُعْجَمَة المَفْتُوحةٌ زايٌ مَفْتُوحةٌ أيضاً ثُمَّ باءٌ مُوْحَّدَة مَفْتُوحةٌ مُخَفَّفَة: معدن لبني عُبادة بن عُقيل، بين عمايتين والعقيق، من ناحية اليمامة، وبها أمير ومنبر، ويُقَالُ فيه: خَزَبات دو. 184 -
[الأماكن، ما اتفق لفظه وافترق مسماه للحازمي]
الجر
جَاءَ فِي قَوْلِ هُبَيْرَةَ الْمَخْزُومِيِّ، فِي يَوْمِ >>>>>> الأماكن"> أُحُدٍ: نَحْنُ الْفَوَارِسُ يَوْمَ الْجَرِّ مِنْ أُحُدٍ هَابَتْ مَعَدٌّ فَقُلْنَا: نَحْنُ نَأْتِيهَا وَيَقُولُ اللُّغَوِيُّونَ: الْجَرُّ: سَفْحُ الْجَبَلِ. إذَا هَذَا الْمَكَانُ هُوَ سَفْحُ جَبَلِ أُحُدٍ. جَرْبَاءُ بِلَفْظِ الْجَرْبَاءِ مِنْ الْإِبِلِ، وَهُوَ مَرَضٌ مَعْرُوفٌ: جَاءَتْ فِي قَوْلِ ابْنِ إسْحَاقَ: وَلَمَّا انْتَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلَى تَبُوكَ، أَتَاهُ يُوحَنَّا بْنُ رُؤْبَةَ صَاحِبُ أَيْلَةَ، فَصَالَحَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَعْطَاهُ الْجِزْيَةَ، وَأَتَاهُ أَهْلُ جَرْبَاءَ وَأَذْرُحَ، فَأَعْطَوْهُ الْجِزْيَةَ، فَكَتَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَهُمْ كِتَابًا فَهُوَ عِنْدَهُمْ. قُلْت: جَرْبَاءُ وَتُنْطَقُ الْجَرْبَاءُ بِالتَّعْرِيفِ وَكَذَلِكَ وَرَدَتْ فِي «مُعْجَمِ الْبُلْدَانِ»، وَهِيَ وَأَذْرُحُ مُتَلَازِمَتَيْنِ أَبَدًا، كَمَا يُقَالُ: مَكَّةُ وَالْمَدِينَةُ، أَوْ دِجْلَةُ وَالْفُرَاتُ. وَهُمَا الْيَوْمَ قَرْيَتَانِ فِي الْمَمْلَكَةِ الْأُرْدُنِّيَّةِ الْهَاشِمِيَّةِ، تَقَعَانِ شَمَالَ غَرْبِيِّ مَدِينَةِ مَعَانَ عَلَى قَرَابَةِ 22 كَيْلًا، وَطَرِيقُهُمَا يَفْرُقُ مِنْ مَدِينَةِ مَعَانَ، إذَا كُنْت سَائِرًا فِي مَعَانَ مُتَّجَهًا إلَى عُمَان رَأَيْت لَوْحَةً تُشِيرُ إلَى الْيَسَارِ، كُتِبَ عَلَيْهَا: إلَى (أَذْرُحَ وَالْجَرْبَا) وَقَدْ ظَهَرَتْ أَذْرُحُ عَلَى الْخَرِيطَةِ الْمُرْفَقَةِ بِرَسْمِ (مُؤْتَةَ)، وَمَنْ قَالَ: بَيْنَ أَذْرُحَ وَالْجَرْبَاءِ ثَلَاثَةُ أَيَّامٍ، فَهُوَ خَطَأٌ وَلَعَلَّهُ ثَلَاثَةُ أَمْيَالٍ، وَهُوَ الصَّوَابُ إلَى حَدٍّ مَا.
[معجم المعالم الجغرافية في السيرة النبوية]