البحث

عبارات مقترحة:

اللطيف

كلمة (اللطيف) في اللغة صفة مشبهة مشتقة من اللُّطف، وهو الرفق،...

الوكيل

كلمة (الوكيل) في اللغة صفة مشبهة على وزن (فعيل) بمعنى (مفعول) أي:...

الصمد

كلمة (الصمد) في اللغة صفة من الفعل (صَمَدَ يصمُدُ) والمصدر منها:...


جُرْجانُ

بالضم، وآخره نون قال صاحب الزيج: طول جرجان ثمانون درجة ونصف وربع، وعرضها ثمان وثلاثون درجة وخمس عشرة دقيقة، في الإقليم الخامس، وروى بعضهم أنها في الإقليم الرابع، وفي كتاب الملحمة المنسوب إلى بطليموس: طول مدينة جرجان ست وثمانون درجة وثلاثون دقيقة، وعرضها أربعون درجة، في الإقليم الخامس، طالعها النور ولها شركة في كف الخضيب ثلاث درج وست عشرة دقيقة وشركة في مرفق الدب الأصغر تحت سبع عشرة درجة وست عشرة دقيقة من السرطان، يقابلها مثلها من الجدي بيت ملكها مثلها من الحمل بيت عاقبتها مثلها من الميزان. و مدينة مشهورة عظيمة بين طبرستان وخراسان، فبعض يعدها من هذه وبعض يعدّها من هذه، وقيل: إن أول من أحدث بناءها يزيد بن المهلّب بن أبي صفرة، وقد خرج منها خلق من الأدباء والعلماء والفقهاء والمحدثين، ولها تاريخ ألفه حمزة بن يزيد السّهمي. قال الإصطخري: أما جرجان فإنها أكبر مدينة بنواحيها، وهي أقل ندّى ومطرا من طبرستان، وأهلها أحسن وقارا وأكثر مروءة ويسارا من كبرائهم، وهي قطعتان: إحداهما المدينة والأخرى بكراباذ، وبينهما نهر كبير يجري يحتمل أن تجري فيه السفن، ويرتفع منها من الإبريسم وثياب الإبريسم ما يحمل إلى جميع الآفاق، قال: وإبريسم جرجان بزر دودة يحمل إلى طبرستان، ولا يرتفع من طبرستان بزر إبريسم، ولجرجان مياه كثيرة وضياع عريضة، وليس بالمشرق بعد أن تجاوز العراق مدينة أجمع ولا أظهر حسنا من جرجان على مقدارها، وذلك أن بها الثلج والنخل، وبها فواكه الصرود والجروم، وأهلها يأخذون أنفسهم بالتأنى والأخلاقالمحمودة قال: وقد خرج منها رجال كثيرون موصوفون بالسّتر والسخاء، منهم: البرمكي صاحب المأمون، ونقودهم نقود طبرستان الدنانير والدراهم، وأوزانهم المنّ ستمائة درهم، وكذلك الري وطبرستان. وقال مسعر بن مهلهل: سرت من دامغان متياسرا إلى جرجان في صعود وهبوط وأودية هائلة وجبال عالية، وجرجان مدينة حسنة على واد عظيم في ثغور بلدان السهل والجبل والبر والبحر، بها الزيتون والنخل والجوز والرمان وقصب السكر والأترج، وبها إبريسم جيد لا يستحيل صبغه، وبها أحجار كبيرة، ولها خواصّ عجيبة، وبها ثعابين تهول الناظر لكن لا ضرر لها ولأبي الغمر في وصف جرجان: هي جنّة الدّنيا التي هي سجسج، يرضى بها المحرور والمقرور سهليّة جبليّة بحريّة، يحتلّ فيها منجد ومغير وإذا غدا القنّاص راح بما اشتهى طبّاخه، فملهّج وقدير قبج ودرّاج وسرب تدارج، قد ضمّهن الظبي واليعفور غربت بهنّ أجادل وزرازر وبواشق وفهودة وصقور ونواشط من جنس ما هي أفتنت رأي العيون بها، وهنّ النور وكأنما نوّارها برياضها، للمبصريه، سندس منشور وللصاحب كافي الكفاة أبي القاسم في كتابه كافي الرسائل في ذمّ جرجان: نحن والله من هوائك، يا جر جان، في خطّة وكرب شديد حرّها ينضج الجلود، فإن هبّت شمالا تكدّرت بركود كحبيب منافق، كلما همّ بوصل أحاله بالصّدود وقال أبو منصور النيسابوري يذكر اختلاف الهواء بها في يوم واحد: ألا ربّ يوم لي بجرجان أرعن، ظللت له من حرقه أتعجّب وأخشى على نفسي اختلاف هوائها، وما لامرئ عما قضى الله مهرب وما خير يوم أخرق متلوّن ببرد وحرّ، بعده يتلهّب فأوّله للقرّ والجمر ينقب، وآخره للثلج والخيش يضرب وكان الفضل بن سهل قد ولى مسلم بن الوليد الشاعر ضياع جرجان وضمّنه إياها بخمسمائة ألف وقد بذل فيها ألف ألف درهم، وأقام بجرجان إلى أن أدركته الوفاة ومرض مرضه الذي مات فيه فرأى نخلة لم يكن في جرجان غيرها فقال: ألا يا نخلة بالسف ح من أكناف جرجان ألا إني وإياك بجرجان غريبان ثم مات مع تمام الإنشاد وقد نسب الأقيشر اليربوعي، وقيل ابن خزيم، إليها الخمر فقال: وصهباء جرجانية لم يطف بها. .. حنيف، ولم ينفر بها ساعة قدرولم يشهد القسّ المهيمن نارها. .. طروقا، ولم يحضر على طبخها حبر أتاني بها يحيى وقد نمت نومة، وقد لاحت الشّعرى وقد طلع النّسر فقلت اصطبحها أو لغيري فأهدها، فما أنا بعد الشيب ويحك والخمر! تعفّفت عنها في العصور التي مضت، فكيف التصابي بعد ما كمل العمر؟ إذا المرء وفّى الأربعين، ولم يكن له دون ما يأتي حياء ولا ستر فدعه ولا تنفس عليه الذي أتى، وإن جرّ أسباب الحياة له الدهر وكان أهل الكوفة يقولون: من لم يرو هذه الأبيات فإنه ناقص المروءة وأما فتحها فقد ذكر أصحاب السير أنه لما فرغ سويد بن مقرّن من فتح بسطام في سنة 18 كاتب ملك جرجان ثم سار إليها وكاتبه روزبان صول وبادره بالصلح على أن يؤدي الجزية ويكفيه حرب جرجان، وسار سويد فدخل جرجان وكتب لهم كتاب صلح على الجزية وقال أبو نجيد: دعانا إلى جرجان، والرّيّ دونها، سواد فأرضت من بها من عشائر وقال سويد بن قطبة: ألا ابلغ أسيدا، إن عرضت، بأننا بجرجان في خضر الرياض النواضر فلما أحسونا وخافوا صيالنا أتانا ابن صول، راغما، بالجرائر وممن ينسب إليها من الأئمة أبو نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي الجرجاني الأسترآباذي الفقيه أحد الأئمة، سمع يزيد بن محمد بن عبد الصمد وبكار بن قتيبة وعمار بن رجاء وغيرهم، قال الخطيب: وكان أحد أئمة المسلمين والحفّاظ بشرائع الدين مع صدق وتورّع وضبط وتيقظ، سافر الكثير وكتب بالعراق والحجاز ومصر، وورد بغداد قديما وحدث بها، فروى عنه من أهلها يحيى بن محمد بن صاعد وغيره، وقال أبو علي الحافظ: كان أبو نعيم الجرجاني أوحد ما رأيت بخراسان بعد أبي بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة مثله وأفضل منه، وكان يحفظ الموقوفات والمراسيل كما نحفظ نحن المسانيد، وقال الخليلي القزويني: كان لأبي نعيم تصانيف في الفقه وكتاب الضعفاء في عشرة أجزاء، وقال حمزة بن يوسف السّهمي في تاريخ جرجان: عبد الملك بن محمد بن عدي بن زيد الأسترآباذي سكن جرجان وكان مقدما في الفقه والحديث وكانت الرّحلة إليه في أيامه، روى عن أهل العراق والشام ومصر والثغور، ومولده سنة 242، وتوفي بأسترآباذ في ذي الحجة سنة 323 ومنها أبو أحمد عبد الله بن عدي بن عبد الله بن محمد بن المبارك الجرجاني الحافظ المعروف بابن القطان أحد أئمة الحديث والمكثرين منه والجامعين له والرّحالين فيه، رحل إلى دمشق ومصر، وله رحلتان أولاهما في سنة 297 والثمانية في سنة 305، سمع الحديث بدمشق من محمد بن خزيم وعبد الصمد بن عبد الله بن أبي زيد وإبراهيم بن دحيم وأحمد بن عمير بن جوصا وغيرهم، وسمع بحمص هبيل بن محمد وأحمد بن أبي الأخيل وزيد بن عبد الله المهراني، وبمصر أبا يعقوب إسحق المنجنيقي، وبصيدا أبا محمد المعافى بن أبي كريمة، وبصور أحمد بن بشير بن حبيب الصوري، وبالكوفة أبا العباس بن عقدة ومحمد بن الحصين بن حفص، وبالبصرة أبا خليفة الجمحي، وبالعسكر عبدان الأهوازي، وببغداد أبا القاسم البغوي وأبا محمد بن صاعد، وببعلبكّ أبا جعفر أحمد بن هاشم وخلقا من هذه الطبقة كثيرا، وروى عنه أبو العباس بن عقدة، وهو من شيوخه، وحمزة بن يوسف السّهمي وأبو سعد الماليني وخلق في طبقتهم، وكان مصنّفا حافظا ثقة على لحن كان فيه وقال حمزة: كتب أبو محمد بن عدي الحديث بجرجان في سنة 290 عن أحمد بن حفص السعدي وغيره، ثم رحل إلى الشام ومصر وصنف في معرفة ضعفاء المحدّثين كتابا في مقدار مائتي جزء سماه الكامل قال: وسألت الدارقطني أبا الحسن أن يصنف كتابا في ضعفاء المحدثين فقال: أليس عندكم كتاب ابن عدي؟ قلت: بلى، قال: فيه كفاية لا يزاد عليه، وكان ابن عدي جمع أحاديث مالك بن أنس والأوزاعي وسفيان الثوري وشعبة وإسماعيل ابن أبي خالد وجماعة من المتقدّمين وصنف على كتاب المزني كتابا سماه الأبصار، وكان أبو أحمد حافظا متقنا لم يكن في زمانه مثله، تفرّد بأحاديث فكان قد وهب أحاديث له يتفرّد بها لبنيه عدي وأبي زرعة وأبي منصور تفرّدوا بروايتها عن أبيهم، وابنه عدي سكن سجستان وحدث بها، قال ابن عدي: سمع مني أبو العباس بن عقدة كتاب الجعفرية عن أبي الأشعث، وحدث به عندي فقال: حدّثني عبد الله بن عبد الله، وكان مولده في ذي القعدة سنة 277، ومات غرّة جمادى الآخرة سنة 365 ليلة السبت، فصلى عليه أبو بكر الإسماعيلي ودفن بجنب مسجد كوزين، وقبره عن يمين القبلة مما يلي صحن المسجد بجرجان ومنها حمزة بن يوسف بن إبراهيم بن موسى بن إبراهيم ابن محمد، ويقال ابن إبراهيم بن أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن هشام بن العباس بن وائل أبو القاسم السهمي الجرجاني الواعظ الحافظ، رحل في طلب الحديث فسمع بدمشق عبد الوهاب الكلابي، وبمصر ميمون بن حمزة وأبا أحمد محمد بن عبد الرحيم القيسراني، وبتنيس أبا بكر بن جابر، وبأصبهان أبا بكر المقري، وبالرّقة يوسف بن أحمد بن محمد، وبجرجان أبا بكر الإسماعيلي وأبا أحمد بن عدي، وببغداد أبا بكر بن شاذان وأبا الحسن الدارقطني، وبالكوفة الحسن بن القاسم، وبعكبرا أحمد بن الحسن بن عبد العزيز، وبعسقلان أبا بكر محمد بن أحمد بن يوسف الخدري، روى عنه أبو بكر البيهقي وأبو صالح المؤدّب وأبو عامر الفضل بن إسماعيل الجرجاني الأديب وغير هؤلاء سمعوا ورووا قال أبو عبد الله الحسين بن محمد الكتبي الهروي الحاكم: سنة 427 ورد الخبر بوفاة الثّعلبي صاحب التفسير وحمزة بن يوسف السّهمي بنيسابور ومنها أبو إبراهيم إسماعيل بن الحسن بن محمد بن أحمد العلوي الحسيني من أهل جرجان، كان عارفا بالطبّ جدّا، وله فيه تصانيف حسنة مرغوب فيها بالعربية والفارسية، انتقل إلى خوارزم وأقام بها مدة ثم انتقل إلى مرو فأقام بها، وكان من أفراد زمانه، وذكر أنه سمع أبا القاسم القشيري، وحدث عنه بكتاب الأربعين له، وأجاز لأبي سعد السمعاني، وتوفي بمرو سنة 531 وغير هؤلاء كثير.

[معجم البلدان]

جرجان

مدينة عظيمة مشهورة بقرب طبرستان. بناها يزيد بن المهلب بن أبي صفرة، وهي أقل ندى ومطراً من طبرستان، يجري بينهما نهر تجري فيه السفن، بها فواكه الصرود والجروم، وهي بين السهل والجبل والبر والبحر.بها البلح والنخل والزيتون والجوز والرمان والأترج وقصب السكر، وبها من الثمار والحبوب السهلية والجبلية المباحة، يعيش بها الفقراء. ويوجد في صيفها جني الصيف والشتاء من الباذنجان والفجل والجزر، وفي الشتاء الجدي والحملان والألبان والرياحين: كالخزامى والخيري والبنفسج والنرجس والأترج والنارنج. وهي مجمع طير البر والبحر، لكن هواءها رديء لأنه يختلف في يوم مضر سيما بالغرباء. وحكي انه كان بنيسابور في أيام الطاهرية ستمائة رجل من بني هلال يقطعون الطريق، فظفروا بهم ونقلوا ثلاثمائة إلى جرجان وثلاثمائة إلى جرجانية بخوارزم. فلما تم عليهم الحول لم يبق ممن كان بجرجان إلا ثلاث أنفس، ولم يمتممن كان بجرجانية إلا ثلاثة. وبجرجان من العناب الجيد والخشب الخلنج الذي يتخذ منه النشاب والظروف والأطباق، ويحمل إلى سائر البلاد. وبها ثعابين تهول الناظر ولا ضرر لها. وذكر أبو الريحان الخوارزمي انه شوهد بجرجان مدرة صار بعضها قاراً والبعض الآخر بحالها. بها عين سياه سنك؛ قال صاحب تحفة الغرائب: بجرجان موضع يسمى سياه سنك، به عين ماء على تل يأخذ الناس ماءها للشرب، وفي الطريق إليها دودة، فمن أخذ من ذلك الماء وأصاب رجله تلك الدودة يصير الماء الذي معه مراً فيبدده، ويعود إليها يأخذ مرة أخرى، وهذا عندهم مشهور. ينسب إليها كرز بن وبرة كان من الأبدال، قال فضيل: إذا خرج كرز بن وبرة يأمر بالمعروف يضربونه حتى يغشى عليه، فسأل ربه أن يعرفه الاسم الأعظم بشرط أن لا يسأل به شيئاً من أمور الدنيا، فأعطاه الله ذلك، فسأل أن يقويه على قراءة القرآن، فكان يختم كل يوم وليلة ثلاث ختمات. حكى أبو سليمان المكتب قال: صحبت كرز بن وبرة إلى مكة، فكان إذا نزل القوم أدرج ثيابه في الرحل واشتغل بالصلاة، فإذا سمع رغاء الإبل أقبل، فتأخر يوماً عن الوقت، فذهبت في طلبه فإذا هو في وهدة في وقت حار، وإذا سحابة تظله فقال: يا أبا سليمان، أريد أن تكتم ما رأيت! فحلفت أن لا أخبر أحداً في حياته. وحكي انه لما توفي رأوا أهل القبور في النوم، عليهم ثياب جدد، فقيل لهم: ما هذا؟ قالوا: ان أهل القبور كلهم لبسوا ثياباً جدداً لقدوم كرز بن وبرة! وينس إليها أبو سعيد إسماعيل بن أحمد الجرجاني. كان وحيد دهره في الفقه والأصول والعربية، مع كثرة العبادة والمجاهدة وحسن الخلق والاهتمام بأمور الدين والنصيحة للمسلمين، وهو القائل: إني ادّخرت ليوم ورد منيّتي عند الإله من الأمور خطيرا قولي بأنّ إلهنا هو أوحدٌ ونفيت عنه شريكه ونظيرا وشهادتي أنّ النّبّي محمّداً كان الرّسول مبشّراً ونذيرا ومحبّتي آل النّبّي وصحبه كلاًّ أراه بالثّناء جديرا وتمسّكي بالشّافعّي وعلمه ذاك الّذي فتق العلوم بحورا وجميل ظنّي بالإله وإن جنت نفسي بأنواع الذّنوب كثيرا إنّ الظّلوم لنفسه إن يأته مستغفراً يجد الإله غفورا فاشهد إلهي أنّني مستغفرٌ لا أستطيع لما مننت شكورا هذا الذي أعددته لشدائدي وكفى بربّك هادياً ونصيرا! قبض أبو سعيد في صلاة المغرب عند قوله: وإياك نستعين، وفاضت روحه وهو ابن ثلاث وثلاثين سنة. وينسب إليها القاضي أبو الحسن علي بن عبد العزيز الجرجاني. كان أديباً فقيهاً شاعراً، وهو القائل: يقولون لي: فيك انقباضٌ! وإنّما. .. رأوا رجلاً عن موقف الذلّ أحجماأرى الناس من داناهم هان عندهم. .. ومن أكرمته عزّة النّفس أكرما وينسب إليها الإمام عبد القاهر بن عبد الرحمن الجرجاني. كان عالماً فاضلاً أديباً عارفاً بعلم البيان، له كتاب في إعجاز القرآن في غاية الحسن ما سبقه أحد في ذلك الأسلوب. من لم يطالع ذلك الكتاب لا يعرف قدره ودقة نظره ولطافة طبعه، واطلاعه على معجزات القرآن. وبها مشهد لبعض أولاد علي الرضا، العجم يسمونه كور سرخ، النذر له يفضي إلى قضاء الحاجة، وهذا أمر مشهور في بلاد العجم، يحمل إليها أموال كثيرة ويصرف إلى جمع من العلويين هناك.

[آثار البلاد وأخبار العباد]

جرجان

هي المنطقة الواقعة إلى الجنوب الشرقي من بحر قزوين وتحتوي على عدة مدن أهما (جرجان) التي سميت المنطقة باسمها. ينسب إليها كثير من العلماء منهم أبو نعيم عبد الملك بن محمد الجرجاني أحد الأئمة الحفاظ وأبو أحمد بن عدي المعروف بابن القطان وأبو بكر عبد القهار الجرجاني الإمام في اللغة والنحو والأدب صاحب كتاب (دلائل الإعجاز) و (أسرارالبلاغة).

[تعريف بالأماكن الواردة في البداية والنهاية لابن كثير]

باب جرجان وخرجان وخرخان وحرحار

أما اْلأَوَّلُ: - بِضَمِّ الجيم، وبعد الراء السَاكِنَة جيم أخرى، وآخره نون -: البلد المعروف في ناحية خراسان، ويُقَالُ: بناه يزيد بن المهلب، يُنْسَبُ إِلَيْهِ خلقٌ كثير من العلماء والفُضلاء والزهاد، ولهم تاريخ حسنٌ، جمعه حمزة بن يوسف السهمي. وأما الثَّاني: - أوله خاء معجمة مَفْتُوحةٌ، والباقي نحو اْلأَوَّلُ -: محلة بأصبهان، يُنْسَبُ إليها جَمَاعَة من رواة الحديث، منهم أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن إسحاق بن يوسف الخرجاني، يُحدث عن أبِيْه، عن حفص بن عمر العدني، روى عنه أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن أحمد بن إبراهيم الأصبهاني وغيره. وأما الثَّالِثُ: - أوله خاء معجمة مَضْمُومَة، وبعد الراء خاء أخرى -: قَرْيَة من قُرى قومس، يُنْسَبُ إليها أَبُو جعفر مُحَمَّد بن إبراهيم بن الحسين الفرائضي الخَرخَانِيُّ، كان من فقهاء الشافعية، روى بجرجان عن أبي القاسم البغوي، وغيره، وروى عنه أَبُو نصر الإسماعيلي. وأما الرَّابع: - أوله حاء مَفْتُوحةٌ، وبعد الراء حاءٌ أخرى، وآخره راءٌ -: مَوْضِعٌ بالحجاز، في دِيَارِ جُهينة له ذكر في الشعر. 191 - بَابُ جَرِيْرٍ وجُرَيْر، وجُرَيِّرٍ وَحِزْيَزَ وَحَزِيْزٍ وَخَرِيْزٍ أما اْلأَوَّلُ: - بِفَتْحِ الجيم -: لحام جرير مَوْضِعٌ بالكُوْفَة، كانت به وقعة زمن عبيد الله. وأما الثَّاني: - بِضَمِّ الجيم وفتح الراء -: بنو جرير كانت من محال الْبَصْرَة، نُسبت إلى القبيلة، لأنهم نزلوها. وأما الثَّالِثُ: - بِكَسْرِ الياء المُشَدَّدَة والباقي نحو الذي قبله -: وادٍ في دِيَارِ أسدٍ، أعلاه لهم، وأسفله لبني عبس. وقيل: بلدٌ لِغني ويُقَالُ أيضاً: بسكون الياء. وأما الرَّابع: - أوله حاء مُهْمَلَة مَكْسُورَة ثُمَّ زاي سَاكِنَة ثُمَّ ياء تَحْتَهَا نُقْطَتَان مَفْتُوحةٌ، وآخره زايٌ أخرى -: قَرْيَة باليمن، يُنْسَبُ إليها يزيد بن مسلم الجرتي الحزيزي، كان من أهل جُرتٍ، ثُمَّ انتقل إلى حزيز. وأما الخامس: - بِفَتْحِ الحاء المُهْمَلَة وكسر الزاي -: مَوْضِعٌ بالْبَصْرَة ومَوْضِعٌ في دِيَارِ ضبة. وحزيزٌ الحوءب: في دِيَارِ كلبٍ. وحزيز صفينة ماءٌ. وأما السادس: - أوله خاء معجمة مَفْتُوحةٌ بَعْدَهَا راءٌ سَاكِنَة وآخره راءٌ أيضاً: - مَوْضِعٌ باليمامة من نواحي الوشم. 192 -

[الأماكن، ما اتفق لفظه وافترق مسماه للحازمي]

جرجان (1) :

في خراسان، أول من نزلها جرجان بن أميم بن لاوذ بن سام فسميت به، وسار وبار بن اميم أخوه إلى جانب الدهناء مما يلي اليمامة فسميت به أرض وبار. والغالب (2) على أعمال جرجان الجبال والقلاع، وربما بلغت قلاعها تسعمائة قلعة، وجرجان وطبرستان مدينتان من عمل خراسان، والري وجرجان وأعمالها مضافة (3) لطبرستان، وجرجان مدينة كبيرة جداً ليس لها نظير في نواحيها، وبناؤها بالطين وأمطارها دائمة، وهي مدينتان والنهر يشق بينهما، ونهرها كثير الماء وعليه قنطرة معقودة، وجرجان اسم المدينة الشرقية واسم الغربية بكراباذ وهي أصغر من جرجان ولها ضياع وبساتين وزروع وعمارات، وبها كثير من الكروم والتمر الكثير والتين والزيتون وقصب السكر وسائر الفواكه، وفي أهلها مروءة ظاهرة، وفيهم علماء وطلاب الأدب، ونقودهم ونقود أهل طبرستان الدنانير والدراهم، وبجرجان فرضة على البحر تسمى ابسكون (4) وهي مدينة صالحة، ويركب من ابسكون إلى بلاد الخزر وباب الأبواب والجيل والديلم. ومن الري إلى جرجان سبع مراحل، وجرجان على نهر الديلم وافتتحها سعيد بن عثمان في خلافة سليمان بن عبد الملك وجرجان مدينة كبيرة جداً كما قلنا، وهي سهلية جبلية بحرية، الجبل منها يساير الداخل فيها، وفيها قصب السكر، وعلى النهر الذي يشق بين المدينتين جسر معقود. ولا تخلو (5) جرجان وطبرستان مشتى ومصيفاً من الأمطار الدائمة المؤذية القاطعة عن الأشغال. وكان أهل جرجان يأخذون أنفسهم بالتأتي للأخلاق المحمودة، وكانوا أظهر مروءة ووقاراً ويساراً من أهل طبرستان، فبدد شملهم جور السلطان واحتلال العساكر، وافترقوا في البلاد وخربت المدينة إلا الأقل. ولها مياه كثيرة وضياع واسعة ولم يكن بالمشرق بعد أن تجاوز الري والعراق مدينة أجمع ولا أظهر خصباً من جرجان وأصل ابريسم طبرستان من جرجان لأن بزره يؤخذ كل سنة من جرجان ولا يخرج من بزر طبرستان. ومدينة ابسكون المذكورة مدينة صالحة ليس بجميع هذه النواحي فرضة أجل من ابسكون. وكان العجم من الفرس قد حصنوا جرجان بحائط من آجر لا يرام تمنعوا به من الأتراك، وهو حائط طويل أحد طرفيه داخل في البحر أربعة فراسخ والطرف الآخر حيال جبال خراسان، وعلى كل فرسخ حصن، فكانت الترك تأتيهم من ناحية خوارزم فلا يصلون إليهم، ثم إن الترك تحيلوا حتى ظهروا عليهم وتغلبوا عليها، وسمة الملك منهم صول، وأذاقوا أهل خراسان شراً، وتملكوا معها دهستان والبحيرة وهي جزيرة، بينهما ثلاثون فرسخاً، ورامها سابور ذو الأكتاف وخسر بن قباذ وخسر بن هرمز فأعيتهم حتى جاء الإسلام (6)، فغزاها سويد بن مقرن سنة ثمان عشرة من الهجرة، وصاحبها رزبان صول، فكاتبه رزبان صول فانصرف عنه، ثم غزاها سعيد بن العاصي في خلافة عثمان سنة ثلاثين فصالحوه على مائتي ألف فلم يأتها بعد سعيد أحد، ومنعوا طريق خراسان فلم يسلكه أحد من ناحية قومس إلا على خوف، إنما كان الطريق على فارس إلى كرمان إلى خراسان فأول من صير الطريق من قومس إلى خراسان قتيبة بن مسلم وكان يكتب إلى الحجاج يستأذنه في غزو جرجان فيأبى عليه، ويكتب إليه: الأنوق والعيوق، إياي والورطات، لنا السهل ولهم الجبل، فلما ولي يزيد بن المهلب خراسان أيام سليمان كانت جرجان من همه، فلما انتهى إلى قومس وجد ريحاً منتنة، فقال: ما هذه الريح؟ قيل له: أغار صول التركي على هذه الناحية فقتل هؤلاء فهذه ريح القتلى، فقالا: قبح الله قتيبة، ترك هؤلاء في قبضة المسلمين وهو يغزو المسلمين، فقال له رجل من بني تميم: قد أرادها قتيبة ولكن الحجاج منعه منها فامض إلى خراسان حتى يتمكن أمرك ثم ناهضها. وخرج عن جرجان بعض المرازبة مغاضباً لصول فأتى يزيد فقرب عليه أمر جرجان، فأقبل يزيد في جند الشام وخراسان ودهاقينها في عشرين ومائة ألف يؤم جرجان، فتحول عنها صول إلى البحيرة، فاجتمع الترك في مدخل جرجان، فلقوا يزيد فقاتلهم فهزمهم فبلغت هزيمتهم دهستان، ووضع يزيد بجرجان وضائع من جنده وأتى البحيرة فحصر صولاً فقاتلوه مراراً، وأكثر يزيد فيهم القتل يوماً فدخلوا حصنهم فلم يخرجوا بعد ذلك، وحصر أهل البحيرة ستة أشهر فنزلوا على حكمه على أن يؤمن صولاً وأهله وثلثمائة ممن أحب، ويقال خمسمائة، ولا يعرض لماله وتدفع إليه البحيرة بما فيها ففتحها وسبى أهلها ثم توجه إلى طبرستان فجرت بينه وبين الأصبهبذ صاحبها خطوب كثيرة آل الأمر في ذلك إلى أن صالحه على ألفي ألف وعلى أربعمائة وقر من زعفران وثلثمائة أمير من العرب كانوا هناك وعلى أن يدفع إليه خمسمائة من الأتراك كانوا غدروا بالمسلمين، وكان الذي توسط في الأمر بينهما حيان النبطي، فحمل الأصبهبذ إليه صلحه، وبعث بالأتراك فقتلهم. وخلا لهم الطريق إلى جرجان فمشى يزيد إلى جرجان وأعطى الله عهداً (7) إن ظهر عليهم أن لا يرفع السيف حتى يطحن بدمائهم ويختبز ذلك الطحن فيأكله، فلما بلغ المرزبان بجرجان مسيره تحصن منه في قلعتها وليست تحتاج إلى عدة من طعام ولا شراب وحولها غياض ملتفة وليس يعرف لها إلا طريق واحد، فنزل بها يزيد فأقام سبعة أشهر لا يقدر منهم على شيء ولا يعرف لها مأتى، فبينا هم كذلك إذ خرج الهياج بن عبد الرحمن الأزدي من أهل طوس، وكان مولعاً بالصيد، فرأى ظبية أو وعلاً متوقلاً في الجبل فاتبعها يقفوها في مثل شراك النعل حتى اطلع على قلعتهم من طريق خفي، فلما عاين ذلك انصرف راجعاً وخاف أن يشتبه عليه الطريق فجعل يخرق ما عليه من الثياب ويضعه على الشجر يتخذ ذلك علماً حتى انتهى إلى العسكر فأعلم يزيد فأمر له بجائزة وبعث معه بأربعة آلاف، فقال إن الطريق لا تحمل هذه الجماعة فاتخذ ثمانمائة (8) وقال: لا بد من سلم من جلود فاتخذها وقال له يزيد: متى تصل إليهم؟ قال: غداً عند صلاة العصر، فنهض فلما انتصف النهار من الغد أمر يزيد أن يشعل النار في حطب كان جمعه في حصاره لهم فصار آكاماً فأضرموه فصار حول العسكر أمثال الجبال من النيران، فهال ذلك العدو فخرجوا، وأمر يزيد الناس فجمعوا بين الظهر والعصر، وزحفوا إلى المشركين يقاتلونهم والمشركون آمنون من الوجه الآخر فلم يرعهم بعد العصر إلا التكبير من ورائهم فعطفوا عليهم، وركب المسلمون أكتافهم فأعطوا بأيديهم وفتحوا القلعة ونزلوا على حكم يزيد فقتل المقاتلة وسبى الذرية وقاد منهم اثني عشر ألفاً إلى وادي جرجان وقال: من يطلبهم بثأر فليقتل، وكان الرجل يقتل الأربعة والخمسة في النهر، وجرى الماء بدمائهم فطحن له عليه واختبز من ذلك الطحن وأكل ليبر قسمه وصلبهم نحو فرسخين وبنى مدينة جرجان وقصبتها وكتب يزيد إلى سليمان: إن الله تعالى قد فتح لأمير المؤمنين جرجان ودهستان وطبرستان والبحيرة وقد أعيا ذلك سابور ذا الأكتاف وكسرى بن هرمز وكسرى بن قباذ وأعيا ذلك الفاروق عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان رضي الله عنهما ومن بعدهما من خلفاء الله تعالى، وفتح الله ذلك لأمير المؤمنين كرامة من الله له وزيادة من نعمه عليه، وقد صار في يدي ما أفاء الله على المسلمين بعد أن صار إلى كل ذي حق حقه من الفيء والغنيمة عشرون ألف ألف فقال له كاتبه المغيرة بن أبي قرة مولى بني سدوس: لا تفعل أيها الأمير، إن هذا يبقى عليك مخلداً بكتابك في دواوينهم فإن ولي بعده وال فتحامل عليك لم يرض منك إلا بأضعافه وإن عدل عليك أخذ بما في كتابك، فاكتب إلى أمير المؤمنين بالفتح وألغ ذكر المال، فإذا لقيت أمير المؤمنين شافهته بالمال فلا ينعقد عليك ما ينعقد، فأبى يزيد وأمضى الكتاب ومات سليمان قبل أن يصل إليه الكتاب، وطولب يزيد بعد ذلك بالمال، وكأن الذي أشار عليه رأى الغيب من ستر رقيق. وكرز (9) من أهل جرجان أزهد الناس في زمانه حتى قال سفيان بن عيينة: لو كان أحد يكتفي بالتراب قوتاً لاكتفى به كرز، وقبره بجرجان يزار ويقصد، وقال الشاعر: لو شئت كنت ككرز في تعبده. .. أو كابن طارق حول البيت والحرم قد حال دون لذيذ العيش خوفهما. .. وسارعا في طلاب الفوز والكرم والقاضي الجرجاني هو أبو الحسن علي بن عبد العزيز الجرجاني (10) قاضي القضاة بالري، وهو صاحب الأبيات المشهورة الشريفة: يقولون لي فيك انقباض وإنما. .. رأوا رجلاً عن موقف الذل أحجما إذا قيل هذا منهل قلت قد أرى. .. ولكن نفس الحر تحتمل الظما ولم أبتذل في خدمة العلم مهجتي. .. لأخدم من لاقيت لكن لاخدما أأغرسه عزاً وأجنيه ذلة. .. إذاً فاتباع الجهل قد كان أحزما ولو أن أهل العلم صانوه صانهم. .. ولو عظموه في النفوس لعظما ولكن أهانوه فهان ودنسوا. .. محياه بالأطماع حتى تجهما (1) معجم ما استعجم 2: 375. (2) من هنا عن نزهة المشتاق: 208. (3) نزهة المشتاق: مصاقبة. (4) نزهة المشتاق: السكون، ص ع: أةو بسكون (في موضعين فقط). (5) من هنا متفق مع الكرخي: 125، وابن حوقل: 324 مع اختلافات يسيرة. (6) انظر في فتح جرجان تاريخ الطبري 1: 2657، 2836، 2: 1317 - 1335. (7) كان أهل جرجان قد نقضوا العهد وغدروا بالجند الذي خلفه يزيد فيها. (8) الطبري: ثلاثمائة. (9) كرز بن وبرة: كوفي الأصل سكن جرجان (صفة الصفوة 3: 67). (10) ترجمته في ابن خلكان 3: 278، وفي الحاشية ذكر لمصادر أخرى.

[الروض المعطار في خبر الأقطار]

جرجان

ومن الرّيّ إلى جرجان سبع مراحل، ومدينة جرجان على نهر الديلم. أفتتح بلد جرجان سعيد بن عثمان في ولاية معاوية، ثم انغلقت وارتدّ أهلها عن الإسلام حتى افتتحها يزيد بن المهلّب في ولاية سليمان بن عبد الملك بن مروان. وخراج البلد عشرة آلاف ألف درهم، وفيه يعمل جيد الخشب من الخلنج وغيره وأصناف ثياب الحرير، وبه الإبل البخاتي العظام. وبأرض جرجان النخل الكثير. طوس ويتصل بهذه البلدان مما يلي بحر الديلم من كور نيسابور وما والاها طوس ، وهي من نيسابور على مرحلتين. وبطوس قوم من العرب من طيّىء وغيرهم، وأكثر أهلها عجم، وبها قبر الرشيد أمير المؤمنين، وبها توفي الرضا علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين عليه السّلام ، ومدينة طوس العظمى يقال لها: نوقان، وخراج البلد مع خراج نيسابور. ومن طوس إلى نسا من كورة نيسابور مرحلتان، ومن نسا إلى باورد مرحلتان، ومن نسا إلى خوارزم لمن أخذ مشرقا ثماني مراحل. وخوارزم على آخر نهر بلخ في الموضع الذي يخرج ماء نهر بلخ منه إلى بحر الديلم، وهو بلد واسع افتتحه سلم بن زياد بن أبيه في أيام يزيد بن معاوية ، وبه تعمل الفراء، وسائر الوبر من السمور، والفنك، والقافم، والوشق، والسنجاب. فهذه الكور التي دون نهر بلخ من أرض خراسان، ونهر بلخ يخرج من عيون بين جبال، وبين فوهته وبين مدينة بلخ عشر مراحل.

[البلدان لليعقوبي]

جرجان

بالضم، وآخره نون: مدينة مشهورة عظيمة بين طبرستان وخراسان ، وهى قطعتان إحداهما المدينة والأخرى بكرآباذ ؛ وبينهما نهر كبير يحتمل جرى السفن فيه، وبها الزيتون والنخل والجوز والرّمان وقصب السكر والأترج.

[مراصد الاطلاع على اسماء الامكنة والبقاع]