الجُحْفَةُ
بالضم ثم السكون، والفاء: كانت قرية كبيرة ذات منبر على طريق المدينة من مكة على أربع مراحل، وهي ميقات أهل مصر والشام إن لم يمرّوا على المدينة، فإن مرّوا بالمدينة فميقاتهم ذو الحليفة، وكان اسمها مهيعة، وإنما سميت الجحفة لأن السيل اجتحفها وحمل أهلها في بعض الأعوام، وهي الآن خراب، وبينها وبين ساحل الجار نحو ثلاث مراحل، وبينها وبين أقرن موضع من البحر ستة أميال، وبينها وبين المدينة ست مراحل، وبينها وبين غدير خمّ ميلان، وقال السكري: الجحفة على ثلاث مراحل من مكة في طريق المدينة، والجحفة أول الغور إلى مكة، وكذلك هي من الوجه الآخر إلى ذات عرق، وأول الثغر من طريق المدينة أيضا الجحفة، وحذف جرير الهاء وجعله من الغور فقال: قد كنت أهوى ثرى نجد وساكنه، فالغور، غورا به عسفان والجحف لما ارتحلنا ونحو الشام نيّتنا، . .. قالت جعادة: هذي نيّة قذف وقال الكلبي: إن العماليق أخرجوا بني عقيل، وهم إخوة عاد بن ربّ، فنزلوا الجحفة، وكان اسمها يومئذ مهيعة، فجاءهم سيل واجتحفهم، فسميت الجحفة، ولما قدم النبي،
ﷺ، المدينة استوبأها وحمّ أصحابه، فقال: اللهم حبب إلينا المدينة كما حببت إلينا مكة أو أشد وصحّحها وبارك لنا في صاعها ومدها وانقل حمّاها إلى الجحفة، وروى أن النبي،
ﷺ، نعس ليلة في بعض أسفاره إذ استيقظ فأيقظ أصحابه وقال: مرت بي الحمى في صورة امرأة ثائرة الرأس منطلقة إلى الجحفة.
[معجم البلدان]
الجحفة (1) :
بالحجاز قرية جامعة لها منبر بينها وبين البحر ستة أميال وبينها وبين مكة نحو ستة وسبعين ميلاً، وهي منزل عامر آهل فيه خلق ولا سور عليه، والجحفة ميقات أهل الشام ومصر والمغرب، وبين الجحفة وعسفان غدير خم وهو الذي دعا رسول الله
ﷺ أن ينقل وبأ المدينة إلى مهيعة لما استوبأ المهاجرون المدينة. وعن الأصمعي أنه قال: لم يولد بغدير خم مولود فعاش إلى زمن الاحتلام إلا أن يتحول عنها، وبقرب غدير خم موضع خيمتي أم معبد الخزاعية، وبين خيمتي أم معبد وقديد ميلان، وروي أن النبي
ﷺ عرس في غدير خم وقال هناك: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وذلك منصرفه من حجة الوداع، وسميت الجحفة جحفة لأن السيول أجحفتها. وذكر ابن الكلبي أن العماليق أخرجوا بني عبيل وهم أخوة عاد من يثرب فنزلوا الجحفة، وكان اسمها مهيعة، فجاءهم سيل فأجحفهم فسميت الجحفة، وفي أول الجحفة مسجد النبي
ﷺ وبين الجحفة والبحر نحو ستة أميال. وغدير خم على ثلاثة أميال من الجحفة يسرة عن الطريق، وهذا الغدير تصب فيه عين وحولها شجر كثير ملتف وهي الغيضة التي تسمى خم، وبين الغدير والعين مسجد النبي
ﷺ، وقال
عليه الصلاة والسلام: " اللهم انقل وبأ المدينة إلى مهيعة "، ولما قدم رسول الله
ﷺ المدينة وعك أبو بكر وبلال
رضي الله عنهما، قالت عائشة
رضي الله عنها: فدخلت عليهما فقلت: يا أبة كيف تجدك؟ قالت: وكان أبو بكر
رضي الله عنه إذا أخذته الحمى يقول: كل امرئ مصبح في أهله. .. والموت أدنى من شراك نعله. .. وكان بلال
رضي الله عنه إذا أقلعت عنه يرفع عقيرته ويقول: ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة. .. بواد وحولي إذخر وجليل وهل أردن يوماً مياه مجنة. .. وهل تبدون لي شامة وطفيل قالت عائشة
رضي الله عنها: فجئت رسول الله
ﷺ فأخبرته فقال: " اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا مكة وأشد وصححها وانقل حماها إلى الجحفة ". (1) معجم ما استعجم 2: 368، ونزهة المشتاق: 51، ورحلة الناصري: 228.
[الروض المعطار في خبر الأقطار]
الجحفة
جِيمٌ مَضْمُومَةٌ وَحَاءٌ سَاكِنَةٌ وَفَاءٌ ثُمَّ هَاءٌ: جَاءَتْ فِي النَّصِّ: غَسَّانُ: مَاءٌ بِالْمُشَلَّلِ قَرِيبٌ مِنْ الْجُحْفَةِ. وَأَقُولُ: كَانَتْ الْجُحْفَةُ مَدِينَةً عَامِرَةً وَمَحَطَّةً مِنْ مَحَطَّاتِ الْحَاجِّ بَيْنَ الْحَرَمَيْنِ، ثُمَّ تَقَهْقَرَتْ فِي زَمَنِ لَمْ نَسْتَطِعْ تَحْدِيدَهُ ; إلَّا أَنَّهُ قَبْلَ الْقَرْنِ السَّادِسِ، وَتُوجَدُ الْيَوْمَ آثَارُهَا شَرْقَ مَدِينَةِ رَابِغٍ بِحَوَالَيْ (22) كَيْلًا، إذَا خَرَجْت مِنْ رَابِغٍ تَؤُمُّ مَكَّةَ كَانَتْ إلَى يَسَارِك حَوْزُ السَّهْلِ مِنْ الْجَبَلِ، وَقَدْ بَنَتْ الْحُكُومَةُ السُّعُودِيَّةُ مَسْجِدًا هُنَاكَ يَزُورُهُ بَعْضُ الْحُجَّاجِ. وَقَدْ تَوَسَّعَتْ فِي ذِكْرِهَا فِي «مُعْجَمِ مَعَالِمِ الْحِجَازِ»، بَابُ الْجِيمِ، وَفِي كِتَابِي.. «عَلَى طَرِيقِ الْهِجْرَةِ» وَصْفٌ كَامِلٌ لَهَا، فَرَاجِعْهُ إنْ شِئْت.
[معجم المعالم الجغرافية في السيرة النبوية]
الجحفة
بالضم، ثم السكون، والفاء: كانت قرية كبيرة، ذات منبر، على طريق مكة ، على أربع مراحل، وهى ميقات أهل مصر والشام، إن لم يمرّوا على المدينة، وكان اسمها مهيعة، وسمّيت الجحفة لأن السيل جحفها ، وبينها وبين البحر ستة أميال، وبينها وبين غدير خمّ ميلان.
[مراصد الاطلاع على اسماء الامكنة والبقاع]