الجبَلُ
هو اسم جامع لهذه الأعمال التي يقال لها الجبال، وقد تقدم ذكرها، والعامة في أيّامنا يسمونها العراق وقد نسب إليها خلق كثير، منهم: علي بن عبد الله ابن جهضم الهمذاني الجبلي، روى عن محمد بن علي الوجيهي، روى عنه أبو حازم العبدوي ونسب كذلك لأن همذان من بلاد الجبل وأبو عبدان عبد العزيز ابن صالح الجبلي البروجردي، روى عن أبي بكر أحمد بن محمد بن المبارك الحافظ وغيره، وروى عنه أبو الحسن عبد الرحيم بن عبد الرحمن البوشنجي الصوفي وأبو عبد الله بختيار بن عبد الله الحاجي وغيرهما وأحمد بن الحسن بن الفرج بن محمد بن الحسين الجبلي الهمذاني، سمع أبا الفضل عبد الواهب ابن أحمد بن بوغة الكرابيسي وأبا الفتح عبدوس بن عبد الله بن عبدوس العبدري وأبا القاسم الفضل بن أبي حرب الجرجاني وغيرهم، روى عنه أبو سعد المروزي ونسبه كذلك وجبل هراة نسبوا إليه أبا سعد محمد ابن الدّيسق الجبلي الهروي، روى عن أبي عمر المليحي صحيح البخاري وجامع أبي عيسى الترمذي، ومات في حدود سنة 520. و موضع بالأندلس نسبوا إليه محمد بن أحمد الجبلي الأندلسي، روى عن بقي بن مخلد، ومات سنة 313 ومحمد بن الحسن الجبلي الأندلسي نحويّ شاعر، سمعه أبو عبد الله الحميدي.
[معجم البلدان]
جَبُّلُ
بفتح الجيم، وتشديد الباء وضمها، ولام: بليدة بين النّعمانية وواسط في الجانب الشرقي، كانت مدينة، وأما الآن فإني رأيتها مرارا، وهي قرية كبيرة وإياها عنى البحتري بقوله: حنانيك من هول البطائح شائرا على خطر، والريح هول دبورها لئن أوحشتني جبّل وخصاصها، لما آنستني واسط وقصورها وبقاضيها يضرب المثل، وكان من حديثه أن المأمون كان راكبا يوما في سفينة يريد واسطا ومعه القاضي يحيى بن أكثم فرأى رجلا على شاطئ دجلة يعدو مقابل السفينة وينادي بأعلى صوته: يا أمير المؤمنين نعم القاضي قاضينا، نعم القاضي قاضي جبّل! فضحككالقاضي يحيى بن أكثم، فقال له المأمون: ما يضحكك يا يحيى؟ قال: يا أمير المؤمنين هذا المنادي هو قاضي جبّل يثني على نفسه، فضحك منه وأمر له بشيء وعزله وقال: لا يجوز أن يلي المسلمين من هذا عقله وينسب إليها جماعة من أهل العلم، منهم: أبو عمران موسى بن إسماعيل الجبّلي رفيق يحيى بن معين، حدث عن عمر ابن أبي جعفر خثعم اليماني وحفص بن سالم وغيرهما والحكم بن سليمان الجبّلي، روى عن يحيى بن عقبة ابن أبي العيزار، روى عنه عيسى بن المسكين البلدي وأبو الخطاب محمد بن علي بن محمد بن إبراهيم الجبّلي الشاعر، كان من المجيدين، وكان بينه وبين أبي العلاء المعرّي مشاعرة وفيه قال أبو العلاء قصيدته: غير مجد، في ملّتي واعتقادي، نوح باك ولا ترنّم شادي ومات أبو الخطاب في ذي القعدة سنة تسع وثلاثين وأربعمائة.
[معجم البلدان]
جبل
قرية بين النعمانية وواسط، وكانت في قديم الزمان مدينة يضرب بقاضيه المثل في قلة العقل! ومن حديثه ما ذكر أن المأمون أراد المضي إلى واسط، فاستكرى القاضي جمعاً ليثنوا عليه عند وصول الخليفة، فاتفق أن شبارة الخليفة وصلت، وما كان من الجمع المستكرين أحد حاضراً، فخاف القاضيأن تفوت الفرصة فجعل يعدو على شاطيء دجلة مقابل الشبارة وينادي بأعلى صوته: يا أمير المؤمنين، نعم القاضي قاضي جبل! فضحك يحيى بن اكثم، وكان راكباً في الشبارة مع الخليفة، وقال: يا أمير المؤمنين هذا المنادي هو قاضي جبل يثني على نفسه! فضحك المأمون وأمر له بشيء وعزله وقال: لا يجوز أن يلي شيئاً من أمور المسلمين من هذا عقله.
[آثار البلاد وأخبار العباد]
باب حبل وجبل وجيل وحبل
وَحُبَلٍ وَخَيْلٍ وخُتَّل أما اْلأَوَّلُ: - بعد الجيم المَفْتُوحةٌ باءٌ مَضْمُومَة مُشَدَّدَة -: بليدةٌ قُربَ واسط العراق على دِجْلَة يُنْسَبُ إليها جَمَاعَة من أهل العلم منهم أَبُو عمران مُوسى ابنُ إسماعيل الجبلي رفيقُ يحيى بن معين، حدَّث عن عمر بن أبي جعفرٍ خثعم اليمامي وحفص بن سالم وَغَيْرِهِمَا. وأما الثَّاني: - بِفَتْحِ الجيم والباء المُوْحَّدَة -: جبلُ الفضة مَوْضِعٌ يُنْسَبُ إِلَيْهِ أَبُو إسحاق إبراهيم بن الشاذ بن مُحَمَّد الجبلي، سكن هراة وحدَّث بها عن مُحَمَّد ابن عبد الرحمن السامي الهروي، مُحَمَّد بن إسحاق بن خزيمة وَغَيْرِهِمَا. وأما الثَّالِثُ: - أوله جيم مَكْسُورَة، ثُمَّ ياء سَاكِنَة تَحْتَهَا نُقْطَتَان -: اسمٌ لجيلان ناحيةٌ كبيرة في بلاد العجم، يُنْسَبُ إليها جَمَاعَة، منهم أَبُو علي كوشيار الجيلي، حدَّث عن عمر بن أحمد بن خرجة النهاوندي وغيره. وقيل: إذا قيل: جيلانيٌ فهو نسبة إلى البلاد، وإذا قيل: جيلي نسبة إلى القوم الذين سكنوا هذه البلاد. وأيضاً: قَرْيَة من أَعْمَال مدسنة السلام، دون المدائن، ويُقَالُ: بالكاف بدل الجيم - يُنْسَبُ إليها أَبُو العز ثابت بن منصور بن المبارك اجيلي من أهل القرآن، وسمع الحديث الكثير، متأخر. وقال بعضهم: اسم القَرْيَة جال - بالألف - وتمال. وأما الرَّابع: - أوله حاء مُهْمَلَة بَعْدَهَا باءٌ مُوْحَّدَة سَاكِنَة -: حبل عرفة عند عرفات. وأما الخامس: - أوله حاء مُهْمَلَة مَضْمُومَة بَعْدَهَا باءٌ مُوْحَّدَة مَفْتُوحةٌ: مَوْضِعٌ باليمامة. وفي حديث سراج بن مُجاعة بن مرارة بن سلمي عن أبِيْه عن جَدِّه قال: أتيتُ النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأقطعني الفورة وغُرابة والحُبل. وبين الحبل وحجرٍ خمسةُ فراسخ. وقال الأزهري: حبلُ مَوْضِعٌ في شعر لبيد. فبخنزير فأطراف الحُبل. وأما السادس: - أوله خاء معجمة ثُمَّ ياء سَاكِنَة تَحْتَهَا نُقْطَتَان -: بقيع الخيل مَوْضِعٌ بالمدينة عند دار زيد بن ثابت. وأيضاً: جبل قُربَ المدينة، بين مُجنبٍ وصرار، له ذكرٌ في المغازي. وروضة الخيل نجدية. وأما السابع: - أوله خاءٌ مُعجمة مَضْمُومَة بَعْدَهَا تاءٌ فوقها نُقْطَتَان مُشَدَّدَة مَضْمُومَة أيضاً: - صُقعٌ في بلاد الشرق يُنْسَبُ إِلَيْهِ جَمَاعَة من رُواة الحديث، وغيرهم منهم عباد بن موسى الخُتلي وابنه إسحاق بن عبادٍ. 170 -
[الأماكن، ما اتفق لفظه وافترق مسماه للحازمي]