ثَجْرٌ
بالفتح ثم السكون، وراء: ماء لبني القين ابن جسر بجوش، ثم بإقبال العلمين حمل، وأعفر بين وادي القرى وتيماء، وقيل: ثجر ماء لبني الحارث ابن كعب قريب من نجران وأنشد الأزهري لبعض الرّجّاز: قد وردت عافية المدارج من ثجر، أو أقلب الخوارج الخوارج: مياه لبني جذام، والثجر في لغة العرب: معظم الشيء ووسطه، ويقال لوسط الوادي ومعظمه الثجر، وقال ابن ميّادة يذكر ثجرا التي نحو وادي القرى: خليليّ من غيظ بن مرّة بلّغا رسائل منا لا تزيدكما وقرا ألمّا على تيماء نسأل يهودها، فإنّ لدى تيماء من ركبها خبرا وبالغمر قد جازت وجاز مطيّها، فيسقي الغوادي بطن بيسان فالغمرا فلما رأت أن قد قربن أباترا، عواسف سهب تاركات بنا ثجرا أثار لها سحط المزار، وأحجمت، أمورا وحاجات نضيق بها صدرا
[معجم البلدان]
باب بحر وثجر ومجر
أما اْلأَوَّلُ: - بالباء والحاء المُهْمَلَة -: سوق بحر بالأهواز، كانت عندها مكوس فأزالها علي بن عيسى الوزير، في أول وزارته اْلأَوَّلُى. وأما الثَّاني: - أوله مثلثة مَفْتُوحةٌ: ماءٌ من مياه بلقين، بين وادي القرى والشام. وقيل: ماءٌ لبلحارث بن كعب، قريب من نجران. وأنشد الأزهري لبعض الرجاز: لقد وَرَدْت عَافِي الْمَدَالِجِ. .. من ثَجْرٍ أو أقْلِبَةِ الحَرَازِجِ وقال: الحرازج مياه لِبَلْجُذَام. وأما الثَّالِثُ: - أوله ميم وقد لا تُحقق الميم فيلتبس بالباء -: ذو مجر غدير كبير في بطن قوران، وادٍ من ناحية السوارقية، وحواليه هضبات يُقَالُ لها هضبات ذي مجر، قال فيهن الشاعر: بِذِيْ مَجْرٍ اسقيت صَوْبَ الْغَوادِي وإنما يستقيم البيت إذا فتحت الجيم من مجر، ليكون من بحر الطويل الثَّالِثُ، وبقطع الألف أيضاً، وإن كان من المتقارب فهو على الرواية على الأصل، قاله الأزهري. 83 - بَابُ بُحْرَانَ، وَنَجْرَان وبَحْرَيْنِ أما اْلأَوَّلُ: - بعد الباء حاء مُهْمَلَة -: مَوْضِعٌ بناحية الفرع قال الواقدي وقال: بين الفرع وَالْمَدِيْنَة ثمانية برد. وقال ابن إسحاق: هو معدن بالحجاز، في ناحية الفرع وذلك المعدن للحجاج بن علاط البهزي. وقال ابن إسحاق في سرية عبد الله بن جحش: فسلك على طريق الحجاز، حتى إذا كان بمعدن فوق الفرع يُقَالُ له بحران، أضل سعد بن أبي وقاص، وعتبة بن غزوان بعيراً لهما كانا يتعقبانه - وذكر القصة - كذا قيده ابن الفرات بِفَتْحِ الباء في مَوْضِعٌ وقد قيده في مواضع بِضَمِّ الباء وهو المشهور. وأما الثَّاني: - أوله نون، ثُمَّ جيم -: من مخاليف مَكَّة من صوب اليمن. ومَوْضِعٌ على يومين من الكُوْفَة: وقيل: لما أخرج نصارى نجران منها أسكنوا هذا المَوْضِعٌ، وسمي باسم بلدهم اْلأَوَّلُ. وممن يُنْسَبُ إلى نجران بشر بن رافع النجراني، أَبُو الأسباط اليماني، حدث عنه حاتم بن اسماعيل، وعبد الرزاق. وأما الثَّالِثُ: - فإنما ذكرناه لأنه يلتبس بالنجراني في باب النسبة، والقصد رفع الالتباس وذكر أَبُو عبيد عن أبي مُحَمَّد اليزيدي قال: سألني المهدي وسأل الكسائي عن السبة إلى الْبَحْرَيْن وإلى حصنين، لم قالوا: حصني وبحراني؟ فقال الكسائي: كرهوا أن يقولوا حصناني، لاجتماع النونين. قال: وقلت أنا: كرهوا أن يقولوا بحري فيشبه النسبة إلى البحر. قال الأزهري: وإنما ثنوا الْبَحْرَيْن لأن في ناحية قراها بُحيرة على باب الأحساء وقرى هجر، بينها وبين البحر الأخضر عشرة فراسخ، وقدرت البحيرة ثلاثة أميال في مثلها ولا يغيض ماؤها وماؤها راكد زُعاق. 84 -
[الأماكن، ما اتفق لفظه وافترق مسماه للحازمي]