ثَادِقُ
يروى بفتح الدال وكسرها: اسم واد في ديار عقيل فيه مياه وقال الأصمعي: ثادق واد ضخم يفرغ في الرّمّة، وهو الذي ذكره عقبة بن سوداء فقال: ألا يا لقومي للهموم الطوارق، وربع خلا بين السّليل وثادق السليل في أعلى ثادق، قال: وأسفل ثادق لعبسوأعلاه لبني أسد لأفنائهم وأنشد: سقى الأربع الآطار من بطن ثادق هزيم الكلى، جاشت به العين أملح وقال عبد الرحمن بن دارة: قضى مالك ما قد قضى ثم قلّصت به، في سواد الليل، وجناء عرمس فأضحت بأعلى ثادق، فكأنها محالة غرب تستمرّ وتمرس وقال ابن دريد: سألت أبا حاتم عن اشتقاق ثادق فقال لا أدري، وسألت الرياشي فقال: إنكم يا معشر الصبيان تتعمّقون في العلم، وقلت أنا: ويحتمل أن يكون اشتقاقه من ثدق المطر من السحاب إذا خرج خروجا سريعا، وسحاب ثادق وواد ثادق أي سائل.
[معجم البلدان]
باب بارق وثادق
أما اْلأَوَّلُ: - بالراء -: جبلٌ بالْيَمَن نزله بنو عدي بن حارثة بن عمرو بن عامر ماء السماء، فسُموا به، وجماع بارقٍ سعد بنُ عدي كذا قاله خليفة، وقد خُولف في ذلك. وبارقٌ أيضاً: قُربَ الكُوْفَة، من منازل آل المُنذر. وأما الثَّاني - أوله ثاءٌ مثلثة وبعد الألف دالٌ مُهْمَلَة -: اسمُ مَوْضِعٌ قاله الأزهري وقال غيره: هو وادٍ أعلاه لبني أسدٍ، وأسفله لبني عبسٍ قال لبيد: فَأَجْمَاد ذِيْ رَقْدٍ فَأَكْنَاف ثادِقٍ. .. فَصَارَةَ يُوفِي فوقها والأصايِلا وقال أَبُو سعيد السُّكري أخبرني عليُّ بنُ زكريا حدَّثني أَبُو سعيد المعلم العبدي مولى لهم قال: كان العِرقان عرقا الْبَصْرَة، وهُما عِرْق ناهِق وعرق ثادق لإبل السلطان، وعرق ناهق يُحمى لأهل الْبَصْرَة خاصة، وهو يُنبت الرِّمث وهو حمى الْبَصْرَة، وذلك أنه لم يكن لذلك الزمان كِراءٌ، وكان من حج إنما يحُج على ظهره وملكه، وكان من نوى الحج أصدر إبله إلى ناهِقٍ إلى أن يجيء وقتُ الحَجِّ. 73 -
[الأماكن، ما اتفق لفظه وافترق مسماه للحازمي]