البحث

عبارات مقترحة:

البصير

(البصير): اسمٌ من أسماء الله الحسنى، يدل على إثباتِ صفة...

الجواد

كلمة (الجواد) في اللغة صفة مشبهة على وزن (فَعال) وهو الكريم...

العزيز

كلمة (عزيز) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فعيل) وهو من العزّة،...


تِفْلِيسُ

بفتح أوله ويكسر: بلد بأرمينية الأولى، وبعض يقول بأرّان، وهي قصبة ناحية جرزان قرب باب الأبواب، وهي مدينة قديمة أزلية، طولها اثنتان وستون درجة، وعرضها اثنتان وأربعون درجة، قال مسعر بن مهلهل الشاعر فيرسالته: وسرت من شروان في بلاد الأرمن حتى انتهيت إلى تفليس، وهي مدينة لا إسلام وراءها، يجري في وسطها نهر يقال له الكرّ يصبّ في البحر، وفيها غروب تطحن، وعليها سور عظيم، وبها حمامات شديدة الحرّ لا توقد ولا يستقى لها ماء، وعلّتها عند أولي الفهم تغني عن تكلف الإبانة عنها، يعني أنها عين تنبع من الأرض حارّة وقد عمل عليها حمام فقد استغنت عن استسقاء الماء قلت: هذا الحمام حدثني به جماعة من أهل تفليس، وهو للمسلمين لا يدخله غيرهم. وافتتحها المسلمون في أيام عثمان بن عفّان، رضي الله عنه، كان قد سار حبيب بن مسلمة إلى أرمينية فافتتح أكثر مدنها، فلما توسّطها جاءه رسول بطريق جرزان، وكان حبيب على عزم المسير إليها فجاءه بالطريق يسأله الصلح وأمانا يكتبه حبيب لهم، قال: فكتب لهم: أما بعد، فإنّ رسولكم قدم عليّ وعلى الذين معي من المؤمنين فذكر عنكم أنكم قلتم: إننا أمّة أكرمنا الله وفضّلنا، وكذلك فعل الله بنا والحمد لله كثيرا، وصلى الله على سيدنا محمد نبيه خير البرية من خلقه، وذكرتم أنكم أحببتم سلمنا، وقد قوّمت هديتكم وحسبتها من جزيتكم، وكتبت لكم أمانا واشترطت فيه شرطا فإن قبلتموه ووفيتم به وإلّا فأذنوا بحرب من الله ورسوله، والسلام على من اتبع الهدى. وكتب لهم مع ذلك كتابا بالصلح والأمان، وهو: بسم الله الرحمن الرحيم، هذا كتاب من حبيب بن مسلمة لأهل تفليس من رستاق منجليس من جرزان الهرمز بالأمان على أنفسهم وبيعهم وصوامعهم وصلواتهم ودينهم على الصغار والجزية على كل بيت دينار، وليس لكم أن تجمعوا بين البيوتات تخفيفا للجزية، ولا لنا أن نفرق بينها استكثارا لها، ولنا نصيحتكم على أعداء الله ورسوله ما استطعتم، وقرى المسلم المحتاج ليلة بالمعروف من حلال طعام أهل الكتاب لنا، وإن يقطع برجل من المسلمين عندكم فعليكم أداؤه إلى أدنى فئة من المسلمين إلا أن يحال دونهم، فإن أنبتم وأقمتم الصلاة فإخواننا في الدين وإلا فالجزية عليكم، وإن عرض للمسلمين شغل عنكم فقهركم عدوّكم فغير مأخوذين بذلك ولا هو ناقض عهدكم، هذا لكم وهذا عليكم، شهد الله وملائكته، وكفى بالله شهيدا. ولم تزل بعد ذلك بأيدي المسلمين وأسلم أهلها إلى أن خرج في سنة 515 من الجبال المجاورة لتفليس يقال لها جبال أبخاز جيل من النصارى يقال لهم الكرج في جمع وافر وأعاروا على ما يجاورهم من بلاد الإسلام، وكان الولاة بها من قبل الملوك السلجوقية قد استضعفوا لما تواتر عليهم من اختلاف ملوكهم وطلب كلّ واحد الملك لنفسه، وكان في هذه السنة الاختلاف واقعا بين محمود ومسعود ابني محمد بن ملكشاه، وجعلها الأمراء سوقا بالانتماء تارة إلى هذا وأخرى إلى هذا، واشتغلوا عن مصالح الثغور، فواقع الكرج ولاة أرمينية وقائع كان آخرها أن استظهر الكرج وهزّموا المسلمين ونزلوا على تفليس فحاصروها حتى ملكوها عنوة، وقتلوا من المسلمين بها خلقا كثيرا، ثم ملكوها واستقرّوا بها وأجملوا السيرة مع أهلها وجعلوهم رعيّة لهم، ولم تزل الكرج كذلك أولي قوة وغارات تارة إلى أرّان ومرة إلى أذربيجان ومرة إلى خلاط وولاة الأمر مشتغلون عنهم بشرب الخمور وارتكاب المحظور، حتى قصدهم جلال الدين منكبرني بن خوارزم شاه في شهور سنة 623 وملك تفليس، وقتل الكرج كل مقتلة، وجرت له معهم وقائعانتصر عليهم في جميعها، ثم رتب فيها واليا وعسكرا وانصرف عنها، ثم أساء الوالي السيرة في أهلها فاستدعوا من بقي من الكرج وسلّموا إليهم البلد وخرج عنه الخوارزمية هاربين إلى صاحبهم، وخاف الكرج أن يعاودهم خوارزم شاه فلا يكون لهم به طاقة فأحرقوا البلد، وذلك في سنة 624، وانصرفوا، فهذا آخر ما عرفت من خبره وينسب إلى تفليس جماعة من أهل العلم، منهم: أبو أحمد حامد بن يوسف بن أحمد ابن الحسين التفليسي، سمع ببغداد وغيرها، وسمع بالبيت المقدس أبا عبد الله محمد بن علي بن أحمد البيهقي، وبمكة أبا الحسن علي بن إبراهيم العاقولي، روى عنه علي بن محمد الساوي، قال الحافظ أبو القاسم: حدثنا عنه أبو القاسم بن السوسي، وخرج من دمشق سنة 483.

[معجم البلدان]

تفليس

مدينة حصينة لا إسلام وراءها. بناها كسرى أنوشروان وحصنها إسحق ابن إسماعيل، مولى بني أمية. يشقها نهر الكر. أهلها مسلمون ونصارى: من أحد جانبي الكر يؤذنون، ومن الجانب الآخر يضربون بالناقوس، وذكروا أن المدينة كانت مسقفة بالصنوبر، فلما أرسل المتوكل إليها بغا لقتال إسحق بن إسماعيل خرج إسحق لمحاربة بغا، فأمر بغا النفاطين فرموا المدينة بالنار وأحرقوها فاحترقت المدينة كلها، لأنها كانت من خشب الصنوبر، وهلك خمسون ألف إنسان. ومن عجائبها حمام شديد الحرارة لا يوقد ولا يستقى له ماء، لأنه بني على عين حارة. وذكر بعض التجار أن هذا الحمام يختص بالمسلمين لا يدخله كافر البتة. والملة النصرانية بها ظاهرة والمدينة في إيالتهم، وبها من الصوامع والبيع والدينار الذي يسمونه بربره، وهو دينار حسن مفروغ مقعر عليه كتابة سريانية وصورة الأصنام، كل دينار مثقال ذهب جيد لا يقدر أحد على التلبيس به، وإنه نقد بلاد الابخاز وضرب ملوكهم.ويجلب من تفليس الزئبق والخلنج والعبيد والدواب الفره، وأنواع اللبود والأكسية والبسط الرقيقة والفرش، والصوف الرفيع والخز وما شابه ذلك.

[آثار البلاد وأخبار العباد]

تفليس

بلدة تقع جنوبي غربي بحيرة (وان) بأرمينية وتسمى أيضا (بتليس) و (تفليس) وهي اليوم عاصمة ولاية (جورجيا) السوفيتية.

[تعريف بالأماكن الواردة في البداية والنهاية لابن كثير]

تفليس (1) :

أول حدود أرمينية بينها وبين قالي قلا أربع مراحل، وهي على نهر، وبها سوران من طين، وهي في غاية من الرفه والخصب، وأهلها أهل مروات ولها حمامات مثل حمامات طبرية مياهها حامية من غير أن يوقد عليها نار، أسعارها رخيصة والعسل والسمن بها كثيران جداً. وفي سنة ثمان عشرة وستمائة استولى الططر على مدينة تفليس وكانت قبل للمسلمين وأكثر منازلها من خشب فأطلقوا فيها النار حتى صارت جمرة واحدة. (1) نزهة المشتاق: 267.

[الروض المعطار في خبر الأقطار]

تفليس

تفليس مدينة ب

[البلدان لليعقوبي]

تفليس

بفتح أوله ويكسر: بلد بأرمينية الأولى. ويقال بأرّان، وهى قصبة ناحية جرزان قرب الباب والأبواب. مدينة قديمة أزليّة، وأهلها يتحدّثون بلغة الأرمن، ملكها الكرج، وقتلوا بها خلقا من المسلمين، واستقرّوا بها مدة، وصار أهلها رعية، حتى جاءها جلال الدين بن خوارزم شاه فاستنقذها منهم فى سنة ثلاث وعشرين وستمائة. ورتب فيها واليا وعسكرا، فأساء السيرة فى أهلها فاستدعوا الكرج وسلّموا البلد إليهم، وخرج أهل خوارزم عنها، ثم خاف الكرج من معاودة خوارزم شاه لهم، فلا يكون لهم به طاقة، فأحرقوا البلد، وخرجوا عنه، وذلك فى سنة أربع وعشرين وستمائة.

[مراصد الاطلاع على اسماء الامكنة والبقاع]