تِبْريزُ
بكسر أوله، وسكون ثانيه، وكسر الراء، وياء ساكنة، وزاي، كذا ضبطه أبو سعد، وهو أشهر مدن أذربيجان: وهي مدينة عامرة حسناء ذات أسوار محكمة بالآجر والجصّ، وفي وسطها عدة أنهار جارية، والبساتين محيطة بها، والفواكه بها رخيصة، ولم أر فيما رأيت أطيب من مشمشها المسمّى بالموصول، وشريته بها في سنة 610 كل ثمانية أمنان بالبغدادي بنصف حبة ذهب، وعمارتها بالآجرّ الأحمر المنقوش والجصّ على غاية الإحكام، وطولها ثلاث وسبعون درجة وسدس، وعرضها سبع وثلاثون درجة ونصف درجة، وكانت تبريز قرية حتى نزلها الرّواد الأزدي المتغلّب على أذربيجان في أيام المتوكل، ثم إن الوجناء بن الرواد بنى بها هو وإخوته قصورا وحصنها بسور، فنزلها الناس معه، ويعمل فيها من الثياب العبائي والسقلاطون والخطائي والأطلس والنسج ما يحمل إلى سائر البلاد شرقا وغربا، ومرّ بها التّتر لما خربوا البلاد في سنة 618، فصالحهم أهلها ببذول بذلوها لهم فنجت من أيديهم وعصمها الله منهم، وقد خرج منها جماعة وافرة من أهل العلم، منهم: إمام أهل الأدب أبو زكرياء يحيى بن علي الخطيب التبريزي، قرأ على أبي العلاء المعرّي بالشام وسمع الحديث عن أبي الفتح سليم بن أيوب الرازي وغيرهما، روى عنه أبو بكر الخطيب ومحمد ابن ناصر السلامي، قال: وسمعته يقول: تبريز بكسر التاء، وأبو منصور موهوب بن أحمد بن الخضر الجواليقي، صنف التصانيف المفيدة، وتوفي ببغداد في جمادى الآخرة سنة 502 والقاضي أبو صالح شعيب بن صالح بن شعيب التبريزي، حدث عن أبي عمران موسى بن عمران بن هلال، روى عنه حدّاد ابن عاصم بن بكران النّشوي وغيرهما.
[معجم البلدان]
تبريز
مدينة حصينة ذات أسوار محكمة. وهي الآن قصبة بلاد آذربيجان. بها عدة أنهر والبساتين محيطة بها. زعم المنجمون أنها لا تصيبها من الترك آفة لأن طالعها عقرب والمريخ صاحبها، فكان الأمر إلى الآن كما قالوا، ما سلم من بلاد آذربيجان مدينة من الترك غير تبريز. وهي مدينة آهل كثيرة الخيرات والأموال والصناعات، وبقربها حمامات كثيرة عجيبة النفع يقصدها المرضى والزمنى ينتفعون بها. وتحمل منها الثياب العتابي والسقلاطون والأطلس والنسج إلى الآفاق. ونقودها ونقود أكثر بلاد آذربيجان الصفر المضروب فلوساً. وقطاع الطنجير والهاون والمنارة إذا أرادواالمعاملة عليها اشتروا بها المتاع، فما فضل أخذوا به قطعة صغيرة. ينسب إليها أبو زكرياء التبريزي. كان أديباً فاضلاً كثير التصانيف. فلما بنى نظام الملك المدرسة النظامية ببغداد، جعلوا أبا زكرياء خازن خزانة الكتب. فلما وصل نظام الملك إلى بغداد دخل المدرسة ليتفرج عليها، وفي خدمته أعيان جميع البلاد ووجوهها، فقعد في المدرسة في محفل عظيم والشعراء يقومون ينشدون مدائحه والدعاة يدعون له. فقام رجل ودعا لنظام الملك وقال: هذا خير عظيم قد تم على يدك! ما سبقك بها أحد، وكل ما فيها حسن إلا شيئاً واحداً، وهو أن أبا زكرياء التبريزي خازن خزانة الكتب، وانه رجل به أبنة يدعو الصبيان إلى نفسه! فانكسر أبو زكرياء انكساراً شديداً في ذلك المحفل العظيم. فلما قام نظام الملك قال لناظر المدرسة: كم معيشة أبي زكرياء؟ قال: عشرة دنانير! قال: اجعلها خمسة عشر ان كان كما يقول لا تكفيه عشرة دنانير! فانكسر أبو زكرياء من فضيحة ذلك المتعدي وكفاه ذلك كفارة لجميع ذنوبه، ومن ذلك اليوم ما حضر شيئاً من المحافل والمجامع حياء وخجالة.
[آثار البلاد وأخبار العباد]
تبريز
مدينة في الجزء الشمالي الغربي من إيران، وهي عاصمة منطقة أذربيجان، مدينة على هضبة أذربيجان وتقع في شمالي غربي إيران وهي قاعدة أذربيجان وإليها ينسب كثير من العلماء منهم أبو زكريا يحيى المعروف بابن الخطيب التبريزي الإمام الحجة في اللغة والنحو.
[تعريف بالأماكن الواردة في البداية والنهاية لابن كثير]
تبريز (1) :
في خراسان من عمل أذربيجان. (1) أوجز المؤلف كثيراً في هذه المادة، انظر ياقوت (تبريز) وعده تبريز من خراسان فيه تجوز كبير.
[الروض المعطار في خبر الأقطار]
تبريز
بكسر أوله، وسكون ثانيه، وكسر الراء، وياء ساكنة، وزاى: أشهر مدن أذربيجان، مدينة عامرة حسناء ذات أسوار، وأهلها أيسر أهل البلاد وأكثرهم مالا، وهى مشهورة.
[مراصد الاطلاع على اسماء الامكنة والبقاع]