تَارَانُ
جزيرة في بحر القلزم بين القلزم وأيلة، يسكنها قوم من الأشقياء يقال لهم بنو جدّان، يستطعمون الخبز ممن يجتاز بهم، ومعاشهم السمك، وليس لهم زرع ولا ضرع ولا ماء عذب، وبيوتهم السفن المكسرة، ويستعذبون الماء ممن يمرّ بهم في الديمة، وربما أقاموا السنين الكثيرة ولا يمر بهم إنسان، وإذا قيل لهم: ماذا يقيمكم في هذا البلد؟ قالوا: البطن البطن أي الوطن الوطن قال أبو زيد: في بحر القلزم ما بين أيلة والقلزم مكان يعرف بتاران، وهو أخبث مكان في هذا البحر، وذاك أن به دوران ماء في سفح جبل، إذا وقعت الريح على ذروته انقطعت الريح قسمين فتلقي المركب بين شعبتين في هذا الجبل متقابلتين فتخرج الريح من كليهما كل واحدة مقابلة للأخرى، فيثور البحر على كل سفينة تقع في ذلك الدوران باختلاف الريحين فتنقلب ولا تسلم أبدا، وإذا كان الجنوب أدنى مهبّ فلا سبيل إلى سلوكه مقدار طوله نحو ستة أميال، وهو الموضع الذي غرق فيه فرعون وجنوده.
[معجم البلدان]
باب فاران وتاران
أما اْلأَوَّلُ: - اسم لجبال مَكَّة، جاء ذلك في " التوراة " قال الأمير أَبُو نصر: بكر بن القاسم بن قضاعة القضاعي الفاراني الإسكندراني سمعت أن ذالك نسبة إلى جبال فاران وهي جبال بالحجاز. وأما الثَّاني: - أوله تاء فوقها نُقْطَتَان -: بناحية الجنوب، جزيرة يُقَالُ لها تاران ينزلها قوم يُقَالُ لهم بنو حدان. ألفوا اصطياد السمك. 640 -
[الأماكن، ما اتفق لفظه وافترق مسماه للحازمي]
تاران
جزيرة فى بحر القلزم قريبا من أيلة، يسكنها قوم معاشهم السمك يستطعمون الخبز من تجارهم. وهو أخبث مكان فى هذا البحر، وذاك أن به دوّارة ماء فى سفح جبل إذا وقع الريح على ذروته انقطع الريح قسمين، فيخرج الريح من جانبين منه متقابلين، فيفور البحر على كل سفينة تقع فى ذلك الدوران باختلاف الريحين، فتنقلب، وإذا كان للجنوب أدنى مهبّ فلا سبيل إلى سلوكه.
[مراصد الاطلاع على اسماء الامكنة والبقاع]