بَنْزَرْتُ
بفتح الزاي، وسكون الراء، وتاء فوقها نقطتان: مدينة بإفريقية، بينها وبين تونس يومان، وهي من نواحي شطفورة مشرفة على البحر، وتنفرد بنزرت ببحيرة تخرج من البحر الكبير إلى مستقرّ تجاهها، يخرج منها في كل شهر صنف من السمك لا يشبه السمك الذي خرج في الشهر الذي قبله إلى انقضاء الشهر، ثم صنف آخر، ويضمنّه السلطان بمال وافر، بلغني أن ضمانته اثنا عشر ألف دينار، قال أبو عبيد البكري: وبشرقي طبرقة على مسيرة يوم وبعض آخر قلاع تسمّى قلاع بنزرت، وهي حصون يأوي إليها أهل تلك الناحية إذا خرج الروم غزاة إلى بلاد المسلمين، فهي مفزع لهم وغوث، وفيها رباطات للصالحين، قال وقال محمد بن يوسف في ذكر الساحل: من طبرقة إلى مرسى تونس مرسى القبة عليه مدينة بنزرت، وهي مدينة على البحر يشقها نهر كبير كثير الحوت، ويقع في البحر، وعليها سور صخر، وبها جامع وأسواق وحمامات، افتتحها معاوية بن حديج سنة 41، وكان معه عبد الملك بن مروان.
[معجم البلدان]
بنزرت
مدينة بافريقية على ساحل البحر، يشقها نهر كبير كثير السمك، لها قلاع حصينة يأوي إليها أهل النواحي إذا خرج الروم غزاة، وبها رباطات للصالحين، وانفردت بنزرت ببحيرة تخرج من البحر الكبير إلى مستقر تجاهها، يخرج منها في كل شهر صنف من السمك لا يشبه الصنف الذي كان في الشهر الماضي إلى تمام السنة، ثم يعود الدور إلى الأول، والسلطان مضنه باثني عشر ألف دينار.
[آثار البلاد وأخبار العباد]
بنزرت (1) :
بإفريقية وهي أم بلاد عمل صطفورة، وهي مدينة صغيرة عامرة حصينة بها مرافق وأسواق وعليها سور قديم حصين، وبحيرتها المعروفة بها طولها ستة عشر ميلاً وعرضها ثمانية أميال، وهي متصلة بالبحر وكلما أخذت في البر اتسعت، وهذه البحيرة من أعاجيب الدنيا فيها اثنا عشر نوعاً من السمك يؤخذ منه في كل شهر نوع لا يمتزج بغيره من أصناف السمك فإذا تم الشهر جاء صنف آخر من السمك وفقد الأول، وهكذا في كل شهر طول شهور العام. (1) الإدريسي (د /ب) : 114 /83، والبكري: 58، والاستبصار: 125.
[الروض المعطار في خبر الأقطار]