البحث

عبارات مقترحة:

المبين

كلمة (المُبِين) في اللغة اسمُ فاعل من الفعل (أبان)، ومعناه:...

المحسن

كلمة (المحسن) في اللغة اسم فاعل من الإحسان، وهو إما بمعنى إحسان...

البر

البِرُّ في اللغة معناه الإحسان، و(البَرُّ) صفةٌ منه، وهو اسمٌ من...

الاستعمال

المراد بالاستعمال: التكلم باللفظ بعد وضعه، سواء كان حقيقةً أو مجازًا أو منقولًا، فالتخاطب باللفظ يجعله مستعملًا، ويفترق عن (الحمل): بأن الحمل صفة للسامع، والاستعمال صفة للمتكلم، ويصح استعمال المشترك في جميع معانيه على قول الجمهور.

التعريف

التعريف لغة

الاستعمال لغة: على وزن استفعال، وهو مشتق من (عَمِل)، وتصريفه: عَمِلَ يعمَل عَمَلاً، وأعْمَلَهُ غيره واسْتَعْمَلهُ، والعمل معناه ع ام في كل فعل يفعل، والاستعمال: طلب العمل. انظر: "الصحاح" للجوهري (5 /1775)، " مقاييس اللغة" لابن فارس (4 /145).

التعريف اصطلاحًا

الاستعمال: التكلم باللفظ بعد وضعه، سواء أطلق على معناه الأول، أو نقل عنه لعلاقة أو غير علاقة. انظر: " شرح التنقيح" للقرافي (ص: 20)، "تقريب الوصول" لابن جزي (ص: 155). فالتكلم بالألفاظ والخطاب بها يسمى استعمالًا.

العلاقة بين التعريفين اللغوي والاصطلاحي

العلاقة بينهما التضمن، فالمعنى الاصطلاحي يحوي المعنى اللغوي، فهو طلب عمل اللفظ. انظر: "رفع النقاب" للشوشاوي (1 /194)

الفروق

الفرق بين الاستعمال و الحمل

الفرق بين الاستعمال والحمل: أن الاستعمال صفة المتكلم، والحمل صفة السامع. انظر: " شرح التنقيح" للقرافي (ص: 20)، "تقريب الوصول" لابن جزي (ص: 155) انظر: الحمل

الأقسام

الاستعمال ينقسم إلى ثلاثة أقسام : الأول: استعمال حقيقي، وهو: ذكر اللفظ مع قصد الشيء الذي وضع له اللفظ. الثاني: استعمال مجازي، وهو: استعمال اللفظ في غير مسماه لعلاقة بينهما. مثال ذلك، قولك: رأيت أسدًا، فإن أردت بالرؤية الحيوان المفترس فذلك حقيقة، وإن أردت الرجل الشجاع فذلك مجاز. الثالث: استعمال في المنقول، استعمال اللفظ في غير ما وضع له من غير علاقة بينهما، كتسمية الولد جعفرًا، فلا علاقة بين المعنيين فجعفر: النهر الصغير، ثم نقل لاسم الولد من غير علاقة بينهما. انظر: " شرح التنقيح" (ص: 20)، "رفع النقاب" للشاوي (1 /194).

أمثلة

باب التمثيل في هذا الباب واسع، فأي لفظ يستعمله الناس يصح التمثيل به، سواء كان حقيقة أو مجازًا. ومن أمثلة ذلك: استعمال لفظ الصلاة للأفعال المخصوصة، ولفظ الأسد للحيوان المفترس، وكذا استعماله للرجل الشجاع، وغير ذلك مما لا ينحصر.

مسائل وتنبيهات

استعمال المشترك في كل معانيه : اختلف الأصوليون في جواز استعمال اللفظ المشترك في معانيه بإطلاق واحد، على ثلاثة أقوال: الأول: جواز استعمال المشترك في معانيه، كقولنا: العين مخلوقة، ونريد جميع معانيها، وشرطه أن لا يمتنع الجمع بينهما، وهو مذهب الجمهور. الثاني: عدم جواز استعمال المشترك في كل معانيه. الثالث: التفصيل، فيصح في النفي دون الإثبات، مثل: (لا قرء للحامل تعتد به). دليل القول الأول: الوقوع، ومن ذلك: قوله تعالى: ﴿ إِنَّ اْللَّهَ وَمَلَـٰٓئِكَتَهُۥ يُصَلُّونَ عَلَى اْلنَّبِيِّۚ ﴾ [الأحزاب: 56] فالصلاة استعملت في مدلوليها: الرحمة والاستغفار، لأنه أسند الصلاة إلى الله والملائكة، والصلاة من الله رحمة، ومن الملائكة استغفار، والأصل في الاستعمال: الحقيقة. دليل القول الثاني: لا يصح أن يقصد من حيث اللغة؛ لكونه لم يوضع إلَّا لواحد. دليل القول الثالث: أن النكرة في سياق النفي تعم، بخلاف الإثبات. انظر: " المحصول" للرازي (1 /269)، "بيان المختصر" للأصفهاني (2 /165)، "شرح التلويح" للتفتازاني (1 /124)، "الغيث الهامع" للعراقي: (ص: 166).