أُورِيُولَة
بالضم ثم السكون، وكسر الراء، وياء مضمومة، ولام، وهاء: مدينة قديمة من أعمال الأندلس من ناحية تدمير، بساتينها متصلة ببساتين مرسية، منها: خلف بن سليمان بن خلف بن محمد ابن فتحون الأوريولي يكنى أبا القاسم، روى عن أبيه وأبي الوليد الباجي وغيرهما، وكان فقيها أديبا شاعرا مفلقا واستقضي بشاطبة ودانية، وله كتاب في الشروط، وتوفي سنة 505، وابنه محمد بن خلف ابن سليمان بن خلف بن محمد بن فتحون الأوريولي أبو بكر روى عن أبيه وغيره، وكان معنيّا بالحديث منسوبا إلى فهمه عارفا بأسماء رجاله، وله كتاب الاستلحاق على أبي عمر بن عبد البرّ في كتاب الصحابة في سفرين، وهو كتاب حسن جليل، وكتاب آخر أيضا في كتاب أوهام كتاب الصحابة المذكور، وأصلح أيضا: أوهام المعجم لابن قانع في جزء، ومات سنة 520، وقيل: سنة 519.
[معجم البلدان]
أوريولة (1)
حصن بالأندلس وهو من كور تدمير وأحد المواضع التي صالح عليها تدمير بن غندرس عبد العزيز بن موسى بن نصير حين هزمه عبد العزيز ووضع المسلمون السيف فيهم فصالحه على هذه المعاقل على أداء الجزية، وكان حصن أوريولة قاعدة تدمير وذلك مشروح في ذكر قرطاجنة. وبين أوريولة وألش خمسة عشر ميلاً وقيل عشرون ميلاً، ومدينة أوريولة قديمة أزلية كانت قاعدة العجم وموضع مملكتهم، وتفسيرها باللطيني الذهبية ولها قصبة في غاية من الامتناع على قنة جبل، ولها بساتين وجنات فيها فواكه كثيرة وفيها رخاء شامل وأسواق وضياع، وبينها وبين مرسية اثنا عشر ميلاً، وبينها وبين قرطاجنة خمسة وأربعون ميلاً، ولي قضاءها أبو الوليد الباجي. (1) بروفنسال: 34، والترجمة: 43 (Orihuela) وتقع على بعد 23 كيلومتراً غلى الشمال الشرقي من مرسيه؛ والإدريسي (د) : 193.
[الروض المعطار في خبر الأقطار]