التواب
التوبةُ هي الرجوع عن الذَّنب، و(التَّوَّاب) اسمٌ من أسماء الله...
«مَن أكثرَ مِن شيءٍ عُرف به، ومَن مازح، استُخِفَّ به، ومن كَثُر ضَحِكه، ذهبت هيبته». عُمَر بن الخَطَّاب "الموشى" للوشاء (ص 13).
«اِنْهَ مَن قِبَلَك عن المزَاح، فإنَّه يُذْهِب المروءة، ويُوغِر الصَّدر». عُمَر بن عبد العَزِيز "المروءة" لابن المرزبان (ص 50).
«امتنعوا من المزَاح، تسلم لكم الأعراض» ابن المُنْكَدِر "الموشى" للوشاء (ص 14).
«قالت لي أمِّي: يا بُنيَّ، لا تُمَازِح الصِّبيان فتهون عليهم. وقد كانت أدركت النَّبي ﷺ». سَعِيد بن العاص "الموشى" للوشاء(ص14).
«يا بُنَيَّ، لا تُمَازِح الشَّريف، فيحقد عليك، ولا تُمَازِح الدَّنيَّ، فيجترئ عليك» ابن الوَرْدي "الصَّمت" لابن أبي الدنيا (ص 211).
يَعْلى بن أُمَيَّة عبد الله الحكمي
وقَلِّلِ المُزَاحَ فهو إن غَلَبْ أدَّى إلى زَرْعِ الشِّقَاقِ والعَتَبْ
وَكَثْرَةُ المُزَاحِ إذ لا تُؤْمَنُ*****عادةً أن تنشَأ عنهَا الفِتَنُ وعدمُ الهيبَةِ، أما ما يَقِلّ*****منه تألُّفًا فندبُه نُقِلْ محمد مولود بن أحمد فال اليعقوبي الموسوي "اللآلىء الحسان على محارم اللسان" (ص35).
"لامية ابن الوردي" البيت (1)
اعتَزِل ذِكْرَ الأغاني وَالغَزَلْ وَقُلِ الفَصْلَ وجانِبْ مَن هَزَلْ
«إيَّاكم والمزَاح؛ فإنَّه يُذهب بالبهاء، ويُعْقِب المذمَّة، ويزري بالمروءة» "المروءة" لابن المرزبان (54-55).
عُمَر بن عبد العَزِيز
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".