العفو
كلمة (عفو) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فعول) وتعني الاتصاف بصفة...
«إني لا أعلم عملا أقرب إلى الله عز وجل من بر الوالدة» Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA ابن عبَّاس " الأدب المفرد"، للبخاري: (4)
«إن البر بالوالدين يزيد في العمر، والبر بالوالدة ينبت الأصل». Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA وَهْب بن مُنَبِّه "الدر المنثور"، للسيوطي: (314/9).
«الْأَجْدَادُ آبَاءٌ، وَالْجَدَّاتُ أُمَّهَاتٌ فَلَا يَغْزُو الْمَرْءُ إِلَّا بِإِذْنِهِمْ، وَلَا أَعْلَمُ دَلَالَةً تُوجِبُ ذَلِكَ لِغَيْرِهِمْ مِنَ الْأُخُوَّةِ وَسَائِرِ الْقِرَابَاتِ». Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA ابن المُنْذِر "الجامع لأحكام القرآن"، للقرطبي: (241/10)
«مَا مِنْ مُسْلِمٍ لَهُ وَالِدَانِ مُسْلِمَانِ، يُصْبِحُ إِلَيْهِمَا مُحْسِنًا، إِلاَّ فَتْحَ اللهُ لَهُ بَابَيْنِ، يَعْنِي مِنَ الْجَنَّةِ، وَإِنْ كَانَ وَاحِدًا فَوَاحِدًا، وَإِنْ أَغْضَبَ أَحَدَهُمَا لَمْ يَرْضَ اللهُ عَنْهُ حَتَّى يَرْضَى عَنْهُ، قِيلَ: وَإِنْ ظَلَمَاهُ؟ قَالَ: وَإِنْ ظَلَمَاهُ». Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA ابن عبَّاس " الأدب المفرد"، للبخاري: (7).
«بِرُّ الْوَالِدَيْنِ كَفَّارَةُ الْكَبَائِرِ» Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA الإمام ابن حَنْبَل "غذاء الألباب"، للسفاريني: (299/1)
«من صلى الصلوات الخمس فقد شكر الله تعالى، ومن دعا لوالديه في أدبار الصلوات فقد شكرهما». Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA سُفْيَان بن عُيَيْنَة "الجواهر الحسان"، للثعالبي: (321/4).
ويَحسُنُ تَحسينٌ لِخُلْقٍ وصُحبةٍ ***** ولا سِيَّمَا للوالدِ الْمُتَأَكِّدِ ولوْ كانَ ذا كُفْرٍ وأَوْجَبَ طَوْعَهُ ***** سِوى في حرامٍ أوْ لأمْرٍ مُؤَكَّدِ كتِطْلابِ عِلْمٍ لا يَضُرُّهُما بِهِ ***** وتطليقِ زَوجاتٍ برَأْيٍ مُجَرَّدِ وأَحْسِنْ إلى أصحابِهِ بعدَ مَوْتِهِ ***** ونَفِّذْ وَصايا منهُ في حُسْنِ مَعْهَدِ وأَكْرِمْهُ باستغفارِكَ انْ كُنْتَ بَارِرًا ***** فهذا بَقايا بِرِّهِ الْمُتَعَوِّدِ المَرْداوي "الألفية في الآداب الشرعية" (ص35).
وواجبٌ إطاعةُ الأبناءِ*****لأُمَّهاتِهم وللآباءِ في كُلِّ أمرٍ جائزٍ مُباحِ*****ليس به في الدِّينِ من جُنَاحِ فالوالدانِ لهمُ الإحسانُ*****على البنين من زمانٍ كانُوا والله في القُرآن أوصى بهما*****فلهما كن أبدًا مُعظِّمًا واخدمهما خدمة عبدٍ طائعِ*****وإن يقولا فاغدُ خيرَ سامعِ حُسَين الجِسْر "هدية الألباب في جواهر الآداب"
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".