القوي
كلمة (قوي) في اللغة صفة مشبهة على وزن (فعيل) من القرب، وهو خلاف...
آدم عليه السلام نبي من أنبياء الله الكرام، وهو أبو البَشر جميعهُم، على اختلافِ أجناسِهم وألوانِهم ولغاتِهم، وهو أوَّلُ مَخلوقٍ من البَشر، خَلقَ الله تعالى آدمَ عليه السلام، وَنَفخَ فيهِ مِن روحه واصطفاه وفَضَّلهُ على العالمين، وكَرَّمهُ بكراماتٍ كثيرة، منها أنَّ الله عز وجل علَّم آدم الأسماء كُلها. وَخلقَ الله منه البشرية، وأسَكنَه الله وزوجه الجنة، وجَعلَه خليفةً في الأرض.
إدريس عليه السلام نبيٌ من أنبياء الله الكرام، أثنى الله عز وجل عليه في القرآن، ووصفه بالنبوة والصديقية، وأخبرنا رسول الله ﷺ أنه رآه في السماء الرابعة ليلة المعراج، وكان إدريس عليه السلام من الصالحين الصابرين.
هود عليه السلام نبيٌ من أنبياء الله الكرام، أرسله الله تعالى إلى قوم عاد، يدعوهم إلى عبادة الله تعالى، وعاد قبيلة كانت تسكن الأحقاف، وهو عليه السلام منهم، وقد تحمَّل هودٌ قومَه وصبرَ عليهم إلا أنهم أصرّوا حتى كُتب عليهم العذاب، فرأوا سحابة فظَنوا أنها مطر نافع، لكنها كانت العذاب، فجاءت بريح مدمرة شديدة، فَعَجزوا حتى أصبحوا كالرميم، وكأعجاز النخل المنقطع من مكانه.
صالح عليه السلام نبي من أنبياء الله الكرام الذين ورد ذكرهم في القرآن الكريم والسنة النبوية، أرسل اللهُ صالحًا عليه السلام إلى قبيلة ثمود يدعوهم إلى الله تعالى، وجعل الناقة آية لنبوته، فأعرضوا عن رسالته وكفروا بالله، وتمادوا في غيهم وعصيانهم، وعقروا الناقة، واستعجلوا عذاب الله، فأرسل الله إليهم الصيحة فصعقوا جميعا وذهبوا عن بكرة أبيهم.
لوط عليه السلام هو نبيٌ من أنبياء الله عزّ وجلّ الكرام، أرسله الله إلى قومٍ فاسدين طاغين، يدعوهم إلى الله تعالى وعبادته، والإقلاع عما هم عليه من فحشهم وشذوذهم، لكنهم ردّوا عليه بالتكذيب في دعوته والإصرار على شذوذهم، وطلبوا إيقاع العذاب بهم، وهددوه بإخراجه هوَ والصالحين من قريَتِهم، فأرسل الله تعالى عليهم العذاب، وأمطَر عليهم مطرًا من حجارة من سجيل منضود، حتى دُمِّروا وأُهلِكوا عن آخرهم، وقضى الله على هؤلاء الكافرين الشاذين، وأبقى الله المؤتفكات والبقايا من القرية عبرةً لمن بعدهم.
شعيب عليه السلام هو نبيٌ من أنبياء الله عزّ وجلّ، أرسله الله إلى قوم مدين، وقد اشتهرت مدين بعدم الوفاء بالكيل والميزان، وبخس الناس أشياءهم الذي معهم، والإفساد في الأرض، والقعود على الطرق للتعرض للذين يمرون عليها، ويصدون الناس عن سبيل الله ويبغون الحياة بعيدة عن منهاج الله، فأرسل الله تعالى لهم شعيب ليدعوهم إلى الله تعالى، والإقلاع عن هذه الجرائم والمفاسد، لكنَّ قومه أنكروا دعوته، وسخروا منه واستهزؤوا، واتهموه بالسحر والكذب، وهددوه بإخراجه ومن معه من القرية وبالرجم ، واستعجلوا عذاب الله، حتى عَذّبهم الله بالرجفة والصيحة والظَلة، فنالوا جزاءَ ما عَمِلوا، وأنجى الله شعيبًا وقلة ممن آمن معه من الفريق المؤمنين.
إسماعيل عليه السلام هو ابن النبي إبراهيم عليه السلام. نبيٌ من أنبياء الله تعالى، أنطقَ الله تعالى إسماعيل عليه السلام باللغة العربية المبينة، بعد أنَ شبَّ في قبيلة جرهم، وكانَ إسماعيل عليه السلام صادقَ الوعد، مرضيًّا عند الله تعالى، هاجر مع والدته إلى مكة فأقام بها، وبنى بها الكعبة مع أبيه إبراهيم عليه السلام.
إسحاق عليه السلام هو نبيٌ من أنبياء الله عزّ وجلّ، وهو الابن الثاني لإبراهيم عليه السلام، وقد رزق الله إبراهيم عليه السلام وسارة بإسحاق على رغم كُبرِ سنهما، وكانَ إسحاق نبيًا كريمًا، وهو أخو إسماعيل عليه السلام.
يعقوب عليه السلام نبيٌ من أنبياء الله الكرام، وهو ابن إسحاق عليه السلام وحفيد إبراهيم عليه السلام، وعمّه إسماعيل عليه السلام، وابنه يوسف عليه السلام، كانَ معروفًا بشدة صبره على ما ابتلي له من مصائب وأمراض.
يوسف عليه السلام نبيٌ من أنبياء الله عزّ وجلّ الكرام، وهو ابن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام، كان يوسف عليه السلام حَسن الخَلقِ والخُلق، وأحبه أبوه يعقوب عليه السلام حبًا شديدًا، لِحسن أخلاقه وكرمه، وكان صابرًا على ما ابتلي به عفيفًا كريمًا، ذُكرت قصة يوسف عليه السلام في سورة كاملة، وسمي باسمه.
أيوب عليه السلام نبيٌ من أنبياء الله الكرام، كانَ أيوب عليه السلام معروفًا بصبره على ابتلائه، فَعاش أيوب على أمل الفرج، ولمّا خرجَ من ابتلائه زادَ يقينًا وإيمانًا بالله تعالى.
ذو الكفل عليه السلام نبيّ من أنبياء اللهِ الكرام، ورد اسم ذو الكفل في القرآن الكريم مرتين فقط ضمن أسماء أنبياء آخرين، وذو الكفل من أنبياء الله الصالحين، إلا أنّه لم يُذكر عن قصته شيء.
يونس عليه السلام نبيٌ من أنبياء الله الكرام، عُرف بقصته في بطن الحوت، وهي من أشهر قصص القرآن الكريم، ولُقّب يونس عليه السلام بذي النون، وهو معنى صاحب الحوت الوارد ذكره في القرآن. أرسل الله تعالى يونس عليه السلام إلى أهل نينوى يدعوهم لعبادة الله تعالى، فرفضوا دعوته وكذبوا به، ثم بعد خروجه من بطن الحوت رجع إلى قومه فوجدهم آمنوا بالله و أذعنوا له.
هارون عليه السلام نبي من أنبياء الله الكرام، أخو موسى عليه السلام، كان هارون عليه السلام رجلا صالحًا فصيحًا بليغًا، وكان أفصح من أخيه موسى، كما كانَ هادئًا غير منفعلٍ في حديثه وأفعاله، أرسله الله تعالى مع أخيه موسى عليهما السلام إلى فرعون يدعوانه إلى عبادة الله تعالى وتوحيده.
يوشع بن نون عليه السلام هو العبد الصالح، واختلف في نبوته، وكان يوشع بن نون عليه السلام رجلا مؤمنا صالحا، وهو فتى موسى عليه السلام الوارد ذكره في سورة الكهف.
إلياس عليه السلام هو نبيٌ من أنبياء الله الكرام، أرسله الله تعالى إلى قومه لِيدعوهم إلى عبادة الله وحده ونبذ ما دونه من الأصنام، وقد أثنى الله عليه بأن أبقى لهُ ذِكرًا طيبًا في القادمين من بعده.
اليسع عليه السلام هو نبيٌ من أنبياء الله الكرام، لم يذكر عن اليسع عليه السلام إلا اسمه، لذا لا تُعرَفُ عنه تفاصيل أكثر من ذلك، وقد ذُكر اسمه في القرآن الكريم مرتين، وبَيّن الله عزّ وجلّ أنَّه من المُفضلين على العالمين.
داود عليه السلام نبي من أنبياء الله الكرام، وهو النبي الصالح العابد، كانَ داوود عليه السلام خليفة بالمعنى الشرعي، أي كانَ يحكم بين الناس بشرع الله تعالى، فكان أوَّلَ نبيٍ وملك، وأوَّل من أَنشأَ خلافةً إيمانية، وكانَ داود عليه السلام متكاملًا في عبادته وشجاعته، وأنزل الله عليه الزبور، ووهبهُ الله صوتًا جميلًا في تلاوة الزبور، وقد أكرم الله داود فصائل وكراماتٍ كثيرة، منها أنه ألانَ له الحديد، وسخر الطيور والجبال لتسبح معه، وآتاه الملك والنبوة والخلافة الإيمانية.
سليمان بن داود عليه السلام، نبيٌ من أنبياء الله الكرام، كان سليمان عليه السلام وارثا لأبيه في النبوة والملك واستلم الأمر من بعده، وكان حكيمًا ماهرًا، مساعدا لأبيه في الحكم والقضاء، وكان معروفًا بحزمه وضبطه وقوته، وكان رجلا مجاهدا يحب الخيل ويرعاهم، ومكّن الله له الريح والجن والشياطين والطير في أمره، وأكرمه بعين النحاس، وفتح الله على يديه سبأ، ودخلت ملكة سبأ وقومها كاملًا في الإسلام.
زكريا عليه السلام نبي من أنبياء الله الكرام، و هو من آخر الأنبياء الذين أرسلهم الله تعالى إلى بني إسرائيل سوى عيسى عليه السلام، كان زكريا عليه السلام من الصالحين العابدين لله عزَّ وَجلَّ، وكانَ يعمل بيده، كي لا يكون عالة على أحد.
يحيى عليه السلام نبي من أنبياء الله الكرام، وهو ابن زكريا عليه السلام، أرسل الله يحيى عليه السلام إلى بني إسرائيل، وكان من آخر الأنبياء إليهم، كان يحيى عليه السلام نبيًا سيدا صالحا تقيًا، داعيًا إلى الله تعالى، بارًا بوالديه، صاحبَ علمٍ وحكمة.
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".