البَكْري

أحمد بن عبد الله بن محمد، أبو الحسن البكري

البَكْري

أحمد بن عبد الله بن محمد، أبو الحسن البكري: قصصي، قال فيه الذهبي: (واضع القصص التي لم تكن قط) ونعته بالكذاب الدجال. وقال: يقرأ له في سوق الكتبيين كتاب (ضياء الأنوار) و (رأس الغول) و (شر الدهر) وكتاب (كلندجة) و (حصن الدولاب) و (الحصون السبعة وصاحبها هضام بن الحجاف وحروب الإمام عليّ معه) ولم يذكر الذهبي وفاته ولا عصره. وقال شارح مجاني الأدب: توفي في أواسط القرن الثالث للهجرة. ولم يسمّ مصدره. ومن قصص البكري أيضا (غزوة الأحزاب) و (قصة إسلام الطفيل بن عامر الدوسيّ) 1. ميزان الاعتدال 1: 53 ولسان الميزان 1: 202 ومعجم سركيس 578 وشرح مجاني الأدب 1: 312 أقول: وقع لي مخطوط غير قديم مروي عن مكتوب عليه أوله أكثره في السيرة النبويّة، بأسلوب قصصي أقرب الى العامية، وهو ناقص الآخر، ألحقت به ورقة كتب عليها فلعله الكتاب الّذي سماه الذهبي.

معاينة

رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".

الرحيم

الأول

الشاكر