البحث

عبارات مقترحة:

القدير

كلمة (القدير) في اللغة صيغة مبالغة من القدرة، أو من التقدير،...

الفتاح

كلمة (الفتّاح) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فعّال) من الفعل...

العالم

كلمة (عالم) في اللغة اسم فاعل من الفعل (عَلِمَ يَعلَمُ) والعلم...

منهج الشنقيطي

>
تفسير "أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن" من أجلِّ كتب التفسير قديمًا وحديثًا وأحسنِها، وهو أهم تفسير طبَّق منهج أهل التفسير بالأثر، وجعله مقصده في التفسير، فلم يفسر إلا الآيات القرآنية التي وردت مبيَّنة في مواضع أخرى من القرآن، وترك الآيات التي لا بيان لها في كتاب الله، فتميز بهذا المسلك الذي سلكه عن عامة من كَتب في التفسير، سواء في تفسير الأحكام كابن العربي والقرطبي والجصاص وغيرهم، أو من كَتب في التفسير التحليلي كابن جرير وابن كثير وغيرهما. وقد قدَّم له بمقدمة ذكر فيها مقصده من تأليفه، مع قواعد مفيدة في إيضاح أنواع البيان الذين تضمنه القرآن الكريم، ثم سخَّر كل معارفه الواسعة في القراءات والحديث والأصول والفقه واللغة والنحو والبلاغة والمنطق لتفسير كتاب الله تعالى، لكنه توفي - رحمه الله- قبل أن ينهيَه، وإنما وصل فيه إلى نهاية سورة المجادلة، وصدرت أجزاؤه الستة الأولى في حياته، ثم صدر الجزء السابع بعد وفاته، وقام تلميذه عطيه سالم -الذي لازمه كثيرا، وسمع منه تفسير القرآن في حلقاته التي كان يفسره فيه- بإتمامه متَّبعا المنهج نفسه الذي سلكه الشنقيطي. وقد أُنجزت دراسات جامعية كثيرة عن هذا التفسير، كما أُفردت بعض الموضوعات التي تناولها في مؤلفات خاصة، كما اختصره تلميذه سيد محمد ساداتي الشنقيطي. وأفضل طبعاته طبعة مجمع الفقه الإسلامي التي أشرف عليها بكر أبو زيد ضمن "آثار الشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي"، ونشرتها دار عالم الفوائد ١٤٢٦ه-٢٠٠٥م.