لا يخفى على المتأمل في سيرة النبي - صلى الله عليه وسلم - وسنته تلك النقلة النوعية التي حدثت للمرأة في ظل تعاليمه - صلى الله عليه وسلم - وهَدْيه, حتى ليمكن القول بأنه أحدث ثورة على ما كان مألوفا ًتجاه المرأة في هذا العصر وما سبقه من عصور. لقد أحيا النبي هذا الكيانَ المستضعف الذي ظُلم واضطهد, وامتُهنت كرامته, وسلبت إرادته, وكبت وأقصي على مدى حقبٍ طويلة وأزمان متباعدة, لا شيء إلا لكونه أنثى, حتى بلغ الظلم والقسوة بأن كان أحدهم يغذو كلبه ويئد ابنته!!