الحفيظ
الحفظُ في اللغة هو مراعاةُ الشيء، والاعتناءُ به، و(الحفيظ) اسمٌ...
من ذهب عقله، فلم يستقم كلامه، ولا فعله، كلَّ الوقت، أو بعضه . منه الـمُطبق، وغير الـمُطبق، ومنه الأصلي، والطارئ، ومنه الجنون الطبيعي، والجنون بمس . ومن شواهده حديثه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم : "رفع القلم عن ثلاث؛ عن المجنون المغلوب على عقله، وعن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يحتلم ." الحاكم :949. ومن شواهده قول الحنفية : "لا تجب الزكاة في مال المجنون جنوناً أصلياً ".
الجُنونُ: مَنْ زالَ عَقْلُهُ وفَسَدَ، يُقال: جُنَّ الرَّجُلُ فهو مَجْنُونٌ، أيْ: زال عَقْلُهُ أو فَسَدَ. والجُنونُ والجِنَّةُ: زَوالُ العَقْلِ. وأَصْلُه: الاِسْتِتارُ والاِخْتِفاءُ والتَّغْطِيَّةُ، يُقال: جَنَّ عليه اللَّيْلُ، يَجُنُّه، جُنوناً واجْتِناناً: إذا سَتَرَهُ. ومنه سُمِّيَ فاقِدُ العَقْلِ مَجْنوناً؛ لأنّ عَقْلَهُ مُغَطَّى وغائِبٌ، وكُلُّ مَسْتُورٍ غائِبٍ فقد جُنَّ.
يَرِد مُصْطلَح (مَجْنون) في الفقه في مَواطِنَ كَثِيرَةٍ، منها: كتاب الطَّهارَةِ، باب: نَواقِض الوُضُوءِ، وكتاب الزَّكاةِ، باب: شُرُوط الزَّكاةِ، وكتاب الصّوْمِ، باب: أَرْكان الصِّيامِ، وكتاب الجِهادِ، باب: شُروط الجِهادِ، وكتاب البُيوعِ، باب: شُروط البَيْعِ، وكتاب النِّكاحِ، باب: العُيوب في النِّكاحِ، وفي كتاب الجِنايات، باب: دِيّة الأعْضاءِ والجُروح، وغَيْر ذلك مِن الأبواب.
جنن
كُلُّ مَنْ زالَ عَقْلُهُ كُلِيّاً أو جُزْئِيّاً، بحيث لا تَسْتِقِيمُ أقْوالُهُ وأفعالُهُ.
الجُنُونُ مِن المُؤَثِّراتِ الخارِجَةِ عن إِرادَةِ الإنسانِ وتَصَرُّفِهِ، والمَجْنونُ: هو مَن اخْتَلَّ عَقْلُهُ وفَسَدَتْ قُوَّةُ إِدْراكِهِ، بِحيث لا يُمْكِنِهُ التَّمْيِيز والإدْراك، فَتَخْتَلِطُ أَقْوالُهُ وأفْعالُهُ. ويَنْقَسِمُ المَجْنونُ إلى قِسْمَيْنِ: 1- المَجْنونُ خِلْقَةٌ: وهو الذي يُولَدُ مَجْنُوناً لِنُقْصانٍ جُبِلَ عليه دِماغُهُ فلم يَصْلُحْ لِقَبُولِ ما أُعِدَّ لِقَبُولِهِ مِن العَقْلِ، وهذا النَّوْعُ مِمّا لا يُرْجَى زَوالُهُ. 2- المَجْنونُ لِسَبَبٍ عارِضٍ كَمَرَضٍ أو مَسٍّ، وهذا النَّوْعُ مِمّا يُرْجَى زَوالُهُ بِالعِلاجِ. ويَنْقَسِم بِاعْتِبارِ اسْتِمْرارِ الجُنونِ أو انْقِطاعِهِ إلى قِسْمَيْنِ: 1- المَجْنُونُ المُطْبِقُ، أي: المُمْتَدُّ المُسْتَمِرُّ، وهو الذي ليس له حَدٌّ مُعَيَّنٌ، وقيل: أن يَسْتَوْعِبَ الجُنُونُ شَهْراً، وقيل: سَنَةً، وقِيل: غير ذلك. 2- المَجْنونُ غَيْرُ المُطْبِقِ: وهو الذي يكون بَعْض الأوقاتِ مَجْنوناً وفي بعضِها مُفِيقاً.
الجُنونُ: مَنْ زالَ عَقْلُهُ وفَسَدَ، يُقال: جُنَّ الرَّجُلُ، يُجَنُّ، فهو مَجْنُونٌ: إذا زالَ عَقْلُهُ أو فَسَدَ. والجُنونُ والجِنَّةُ: زَوالُ العَقْلِ. وأَصْلُه: الاِسْتِتارُ والاِخْتِفاءُ والتَّغْطِيَّةُ.
من ذهب عقله، فلم يستقم كلامه، ولا فعله، كلَّ الوقت، أو بعضه.
* تهذيب اللغة : (10/266)
* مقاييس اللغة : (1/422)
* المحكم والمحيط الأعظم : (7/212)
* مختار الصحاح : (ص 62)
* لسان العرب : (13/92)
* تاج العروس : (34/364)
* كشف الأسرار شرح أصول البزدوي : (4/263)
* حاشية ابن عابدين : (1/516)
* تيسير التحرير : (2/261)
* الموسوعة الفقهية الكويتية : (16/101)
* البحر الرائق شرح كنز الدقائق : (1/276)
* التعريفات للجرجاني : (ص 79)
* معجم مقاليد العلوم في الحدود والرسوم : (ص 203)
* القاموس الفقهي : (ص 69)
* معجم لغة الفقهاء : (ص 407)
* دستور العلماء : (3/150)
* التعريفات الفقهية : (ص 73) -
انْظُرْ: جُنُونٌ__________
الموسوعة الفقهية الكويتية: 148/ 36
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".