الوهاب
كلمة (الوهاب) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فعّال) مشتق من الفعل...
المسلم الخارج عن طاعة الله عز وجل، بارتكاب الكبائر، أو الإصرار على الصغائر . ومن شواهده قوله تَعَالَى : ﭽﮈ ﮉ ﮊ ﮋﭼالطلاق :٢، وقوله سبحانه : ﭽﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯﭼالحجرات :٦، وقول الحافظ ابن حجر : "ويصح تحمل الكافر أيضاً، إذا أداه بعد إسلامه، وكذا الفاسق من باب أولى، إذا أداه بعد توبته، وثبوت عدالته ".
الفاسِقُ: الـخارِجُ عَن الطّاعَةِ والاِسْتِقامَةِ، والفِسْقُ: هو العِصْيانُ والخُروجُ عن طَرِيقِ الحَقِّ، يُقالُ: فَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ، أيْ: خَرَجَ عن طاعَتِهِ، وأَصْلُ الفِسْقِ: خُروجُ الشَّيْءِ مِنَ الشَّيْءِ على وَجْهِ الفَسادِ، ومنه قَوْلُهُم: فَسَقَ الرُّطَبُ: إذا خَرَجَ عَنْ قِشْرِهِ، وجَمْعُ فاسِقٍ: فَواسِقٌ.
يرِد مُصْطَلَحُ (فَاسِق) في عِدَّةِ أَبْوابٍ فِقْهِيَّةٍ، مِنْها: كِتاب النِّكاحِ ، باب: الوِلاية في النِّكاحِ، وباب: الكَفاءَة، وفي كِتابِ الوَقْفِ، وفي كِتابِ القَضاءِ، باب: شُروط القاضِي، وباب: مَوانِع الشَّهادَة، وفي كِتابِ السِّياسَةِ الشَّرْعِيَّةِ، باب: الإِمامَة الكُبْرَى. ويُطْلَقُ في كِتابِ الحَجِّ، باب: مَحْظورات الإحْرامِ، وباب: جَزاء الصَّيْدِ، ومعناه: الـحَيوانُ الـذي يَعْتَدِي على النّاسِ غالِباً. ويُطْلَقُ في عِلم العَقِيدَةِ في بابِ: تَوْحِيد الأُلوهِيَّةِ، عند الكَلامِ عن الشَّفاعَةِ في أَهْلِ النّارِ، وفي باب: الفِرَق والأَدْيان، عند الكَلامِ عن شُروطِ الخُروجِ على الحاكِمِ.
فسق
الـمُسْلِمُ الـذي فَعَلَ كَبِيرَةً، أو أَصَرَّ على صَغِيرَةٍ ولَـمْ يَتُبْ مِنها.
الفاسِقُ: هو العاصِي الذي وقَعَ في الفِسقِ، والفِسْقُ تارَةً يكون بِتَرْكِ الفَرائِضِ، كتركِ صومِ رمَضان، وعدمِ إخراجِ الزَّكاةِ، ونحو ذلك، وتارَةً يكون بِفِعلِ المُحرَّماتِ، كشُربِ الخَمرِ، ومُمارَسَةِ الزِّنا، وأصلُ الفِسقِ: الخُروجُ عن طاعَةِ الله تعالى، والذي مِن جُملتِه: ارتِكابُ الكَبائِر، والإصْرارُ على الصَّغائِر، وهي: كلُ ما نهى عنه الشارع، ولم يُرتِّب عليه وَعَيداً مخصوصاً، كالنَّظَر إلى المرأةِ الأجنبيَّةِ، ونحو ذلك.
الفاسِقُ: الـخارِجُ عَن الطّاعَةِ والاِسْتِقامَةِ، يُقالُ: فَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ، أيْ: خَرَجَ عَنْ طاعَتِهِ، وأَصْلُ الفِسْقِ: خُرُوجُ الشَّيْءِ مِنَ الشَّيْءِ على وَجْهِ الفَسادِ.
المسلم الخارج عن طاعة الله عز وجل، بارتكاب الكبائر، أو الإصرار على الصغائر.
* معجم مقاييس اللغة : (502/4)
* المحكم والمحيط الأعظم : (242/6)
* مشارق الأنوار : (163/2)
* المفردات في غريب القرآن : (ص 380)
* تاج العروس : (302/26)
* الزاهر في معاني كلمات الناس لابن الأنباري : (120/1)
* المطلع على ألفاظ المقنع : (ص 51)
* الزواجر عن اقتراف الكبائر : (1/4)
* التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد : (15/266)
* فتح الباري شرح صحيح البخاري : (1/138)
* الموسوعة الفقهية الكويتية : (32/140)
* معجم لغة الفقهاء : (ص 338) -
انْظُرْ: فسق
__________
الموسوعة الفقهية الكويتية: 13/ 32
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".