القدير
كلمة (القدير) في اللغة صيغة مبالغة من القدرة، أو من التقدير،...
غَيْبَةُ الشَّيْءِ عَنْ بَال الإنْسَانِ، وَعَدَمُ تَذَكُّرِهِ له؛ لَقلة فَطِنَته، وسلامة قلبه بحيث تَخْفَى عليه أمُورُ مصلحته في البيوع، فيُغْبَنُ فِيها . ومن أمثلته حكم الحجر على من فيه غفلة . ومن شواهده عَنِ ابْنِ عُمَرَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا - قَالَ : كَانَ حِبَّانُ بْنُ مُنْقِذٍ رَجُلًا ضَعِيفًا، وَكَانَ قَدْ سُفِعَ فِي رَأْسِهِ مَأْمُومَةً، فَجَعَلَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم - الْخِيَارَ فِيمَا اشْتَرَى ثَلَاثًا، وَكَانَ قَدْ ثَقُلَ لِسَانُهُ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم : "بِعْ، وَقُلْ : لَا خِلَابَةَ " فَكُنْتُ أَسْمَعْهُ يَقُولُ : لَا خِذَابَةَ، لَا خِذَابَةَ . وَكَانَ يَشْتَرِي الشَّيْءَ، وَيَجِيءُ بِهِ أَهْلَهُ، فَيَقُولُونَ : هَذَا غَالٍ، فَيَقُولُ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم - قَدْ خَيَّرَنِي فِي بَيْعِي . الحاكم، وصححه :2201. والشاهد أن النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم - لم يحجر عليه مع غفلته .