القدير
كلمة (القدير) في اللغة صيغة مبالغة من القدرة، أو من التقدير،...
ترك التروي، والصبر، والتؤدة . ومن شواهده قوله تَعَالَى : ﱫﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾﭿ ﴾ ﴿ ﮂﱪالإسراء :11. وقول رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ : "الْأَنَاةُ مِنَ اللَّهِ، وَالْعَجَلَةُ مِنَ الشَّيْطَانِ ." الترمذي :1931
العَجَلَةُ: السُّرْعَةُ، يُقال: جِئْتُ في عَجَلَةٍ مِن أَمْرِي، أيْ: في سُرْعَةٍ، وعَجِلَ الشَّخْصُ: إذا أَسْرَعَ، وضِدُّها: التَأَخُّرُ والتَّأْجِيلُ والإمْهالُ. وأَصْلُها مِن الإعْجالِ، وهو: الإسْراعُ، والاسْتِعْجالُ: طَلَبُ العَجَلَةِ، والعُجالَةُ: ما تَعَجَّلْتَهُ مِن شَيْءٍ. وتأْتي العَجَلَةُ بِمعنى السَّبْقِ والتَّقَدُّمِ، كَقَوْلِك: تَعَجَّلْتُ لَهُ الطَّعامَ، أيْ: قَدَّمْتُهُ قَبْلَ إِدْراكِ الغَذاءِ. ومِن معانِيها: فِعْلُ الشَّيْءِ قَبْلَ وَقْتِهِ، أو أَوَّلَ وَقْتِهِ.
يَرِد مصطلح (عَجَلَة) في مَواضِعَ عَديدَةٍ، منها: باب: آفات القُلُوبِ، وباب: آفات اللِّسانِ، وباب: آداب العِلْمِ، وباب: الفِتَن وآثارُها، وغَيْر ذلك. وتُطْلَقُ العَجَلَةُ بِمَعْنىً مُعاصِرٍ عند الكلام على عَجَلَةِ القِيادَة، ويُراد بها: القُرْصُ المُسْتَدِيرُ الذي يُوَجِّهُ السَّائِقُ بِه السَّيَّارَةَ ونَحْوَها. ويُطلق ويُراد به: كلُّ طَوقٍ أو قُرصٍ قابِل لِلدَّورانِ.
عجل
التَّسَرُّعُ وعَدَمُ التَّمَهُّلِ في تَدْبِيرِ الأُمُورِ.
العَجَلَةُ: طَلَبُ الشَّيءِ وتَحَرِّيهِ قبلَ أوانِهِ، وهو مِن مقتَضياتِ الشَّهْوَةِ، فلذلِك صارَت مَذمومَةً في عامَّة القرآن حتّى قيل: "العَجَلَة مِن الشَّيطان"، وهي مِن الخِصالِ التي يُبْغِضُها اللهُ ورَسُولُهُ صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ لِما فيها مِن ضَرَرٍ على صاحِبِها في الدًّنْيا والآخِرَةِ، ولأنَّها دَلِيلٌ على السَّفَهِ ونَقْصِ الصَّبْرِ وضَعْفِ العَقْلِ، ومن صُورِها: فِعْلُ الشَّيْءِ قَبْلَ وَقْتِهِ المُناسِبِ له، وتَرْكُ السَّكِينَةِ في أَداءِ العِباداتِ كالصَّلاةِ وتِلاوَةِ القُرْآنِ، وإِصْدارُ الأَحْكامِ على الآخَرِينَ قَبْلَ التَّثَبُّتِ، والإخْبارُ عن الأَشْياءِ قَبْلَ العِلْمِ بِها، وغَيْر ذلك مِن الصُّوَرِ.
العَجَلَةُ: السُّرْعَةُ، يُقال: جِئْتُ في عَجَلَةٍ مِن أَمْرِي، أيْ: في سُرْعَةٍ، وعَجِلَ الشَّخْصُ: إذا أَسْرَعَ، وضِدُّها: التَأَخُّرُ والتَّأْجِيلُ والإمْهالُ. وأَصْلُها مِن الإعْجالِ، وهو: الإسْراعُ.
ترك التروي، والصبر، والتؤدة.
* تهذيب اللغة : (1/237)
* مقاييس اللغة : (4/237)
* التوقيف على مهمات التعاريف : (ص 236)
* الزواجر عن اقتراف الكبائر : ص107 - روضة العقلاء : (ص 216)
* إحياء علوم الدين : (3/33)
* الآداب الشرعية والمنح المرعية : (2/239)
* إحياء علوم الدين : (2/16)
* المحكم والمحيط الأعظم : (1/325)
* مختار الصحاح : (ص 201)
* لسان العرب : (11/425)
* تاج العروس : (29/431)
* المعجم الوسيط : (2/586) -
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".