الخالق
كلمة (خالق) في اللغة هي اسمُ فاعلٍ من (الخَلْقِ)، وهو يَرجِع إلى...
الخضوع، والتذلل، والانقياد لله -تعالى - بطاعة أوامره، وترك نواهيه، والوقوف عند حدوده؛ تقربًا إليه سُبْحَانَهُ، ورغبة في ثوابه، وحذرًا من غضبه، وعقابه، فهذه هي العبودية الحقة، ولا تكون إلا لله
الطاعة والقربة ، يقال: عبدت الله أعبده عبودية وعبادة أي أطعته وتقربت إليه ، وأصل العبودية: التذلل واللين ، منه قولهم: طريق معبد أي: سهلا مذللا لكثرة وطء الأقدام له ، ومن معاني العبودية: الخضوع ، الانقياد .
يطلق مصطلح (عبودية) في العقيدة في باب توحيد الربوبية ، وباب الإيمان ، وغيرها. ويطلق مصطلح (عبودية) في الفقه في باب البيع والنكاح ونحوه ويراد به: الرق وهو عجز حكمي يجعل صاحبه مملوكا للغير سببه الكفر .
عبد
الخضوع والانقياد والتذلل لله سبحانه وتعالى
العبودية تشمل جميع أنواع الطاعات ، وهي أربع مراتب: قول القلب وهو اعتقاد ما أخبر الله سبحانه به ، وقول اللسان وهو الإخبار عنه بذلك وذكره والدعوة إليه ، وعمل القلب كالمحبة له والتوكل عليه ، وعمل الجوارح كالصلاة ، وللعبودية ركنان: 1-كمال المحبة . 2-كمال الخضوع والذل. وتنقسم العبودية إلى قسمين: الأول: عامة كونية ، وهي عبادة القهر والملك وهي تشمل أهل السموات والأرض كلهم مؤمنهم وكافرهم ، فالجميع عبيد لله خاضعون لأمره الكوني .. الثاني: خاصة شرعية ، وهي عبودية الطاعة والخضوع والذل والمحبة الاختيارية ، وهي التي يمدح عليها الإنسان وهي خاصة لمن وفقه الله ، ومن شروطها: الإخلاص والمتابعة .
الطاعة والقربة، وأصل العبودية: التذلل واللين ، ومن معاني العبودية: الخضوع ، الانقياد .
الخضوع، والتذلل، والانقياد لله -تعالى- بطاعة أوامره، وترك نواهيه، والوقوف عند حدوده؛ تقربًا إليه، ورغبة في ثوابه، وحذرًا من عقابه، ولا تكون إلا لله.
* معجم مقاييس اللغة : 4/205 - الصحاح : 1/440 - تهذيب اللغة : 2 / 138 - تاج العروس : 8/327 - مجموع الفتاوى : 10/ 49 - مدارج السالكين : 1/120 - التعريفات للجرجاني : 146 - التعريفات الاعتقادية : 230 - مجموع الفتاوى : 29/17 - مفردات القرآن للراغب : 542 - المجموع الثمين : 2/25 - الـمغني لابن قدامة : 9/514 -
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".