القيوم
كلمةُ (القَيُّوم) في اللغة صيغةُ مبالغة من القِيام، على وزنِ...
الطريقة، والهيئة، والحال التي كان عليها النبي محمد -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - منذ مولده إلى وفاته عليه الصلاة والسلام . وهي بمعنى السُّنَّة عند المحدثين، فتشمل ما أضيف إلى النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - من قول، أو فعل، أو تقرير، أو صفة خُلقية، أو خِلقية، سواء كان ذلك قبل البعثة، أو بعدها . ومثاله كتاب : "السيرة "، للإمام أبي بكر محمد بن إسحاق المدني (151هـ )
السِّيرَةُ: الطَّرِيقَةُ سَواءً كانت خَيْرًا أو شَرًّا، يُقالُ: سارَ في النّاسِ بِسيرَةٍ حَسَنَةٍ، أي: اتَّبَعَ طَرِيقَةً حَسَنَةً، وتأْتي بِـمعنى الـهَيْئَةِ والصِّفَةِ، وأَصْلُها مِن السَّيْرِ، وهو المُضِيُّ والجَرَيانُ، يُقالُ: سارَ يَسِيرُ سَيْرًا أيْ: مَضَى وجَرَى، ومنه سُمِّيَتْ السُنَّةُ والطَّرِيقَةُ سِيرَةً؛ لأنّها تَسِيرُ وتَجْرِي، ومِن مَعانِيها أيضاً: المَذْهَبُ، والحال، والجمع: سِيَرٌ.
يَرِد مصطلح (سِيرَة) في كتاب السِّياسَةِ الشَّرْعِيَّةِ، باب: الإِمامَة الكُبْرى. ويُطْلَقُ أيضًا ويُراد بِهِ: اسْمٌ لِفَنٍّ مِن فُنونِ التّارِيخِ، وهو: العِلْمُ الذي يَعْتَنِي بِأخْبارِ حَياةِ النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بَدْءًا مِن مَوْلِدِهِ ونَشْأَتِهِ، وهِجْرَتِهِ، وإِقامَتِهِ لِلدَّوْلَةِ وغَزَواتِهِ وسِياسَتِهِ مع المُسْلِمِينَ والكافِرِين مِن المُحارِبِين والمُعاهَدِين إلى وَفاتِهِ.
سير
الأَحْكامُ التي تُنَظِّمُ عَلاقَةَ المُسْلِمِينَ بِغَيْرِهِم سِلْمًا وحَرْبًا، حَسَبَ طَرِيقَتِهِ صلّى اللهُ عليه وسلّم وسُنَنِهِ في تَعامُلِهِ مع أَعْدائِهِ.
السِّيرَةُ: نِظامٌ يَشْمَلُ الطَّرائِقَ والـقَوانِين التي يَتَّبِعُها الإِمامُ ويَسِيرُ عليها في مُعامَلاتِهِ مع جَيْشِهِ من المُسْلِمِينَ الغُزاةِ، ومع الكُفّارِ، سَواءً كانوا مِن أَهْلِ الحَرْبِ، أو من أَهْلِ العَهْدِ والذِمَّةِ والمُسْتَأْمَنِينَ، أو مع المُرْتَدِّينَ وأَهْلِ البَغْيِ الذين حالُهُم دون حالِ المُشْرِكِينَ، وغَيْرِ ذلك مِمّا جاء عن النَّبِيِّ صلّى اللهُ عليه وسلّم في تَعامُلاتِهِ، وقد سُمِّيَتِ الـمغازِي سِيَرًا؛ لأنّ أوَّلَ أُمورِها السَّيْرُ إلى العَدُوِّ، وقد سَمّاها المُعاصِرُونَ بِاسْمِ: القانُونِ الدَّولِيِّ.
السِّيرَةُ: الطَّرِيقَةُ سَواءً كانت خَيْرًا أو شَرًّا، يُقالُ: سارَ في النّاسِ بِسيرَةٍ حَسَنَةٍ، أي: اتَّبَعَ طَرِيقَةً حَسَنَةً، وأَصْلُها مِن السَّيْرِ، وهو المُضِيُّ والجَرَيانُ.
الحالة التي يكون عليها الإنسانُ، وغيرُه، حسنة، أو سيئة.
* معجم مقاييس اللغة : (3/121)
* لسان العرب : (2/389)
* المفردات في غريب القرآن : (ص 247)
* المصباح المنير : (1/299)
* طلبة الطلبة في الاصطلاحات الفقهية : (ص 186)
* أنيس الفقهاء في تعريفات الألفاظ المتداولة بين الفقهاء : (ص 64)
* القوانين الفقهية : (ص 258) وما بعدها - مغني الـمحتاج فـي شرح الـمنهاج : (4/208)
* أنيس الفقهاء في تعريفات الألفاظ المتداولة بين الفقهاء : (ص 182)
* دستور العلماء : (2/140)
* معجم لغة الفقهاء : (ص 253) -
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".