الحافظ
الحفظُ في اللغة هو مراعاةُ الشيء، والاعتناءُ به، و(الحافظ) اسمٌ...
التنقص، والاستهزاء، واحتقار الإنسان أخاه، والاستخفاف به، وإسقاطه عن درجته . والسخرية، والهزء إنما تكون متى ضعف امرؤ، إما لصغر، أو لعلة حادثة، أو لرزية عملها، أو لنقيصة يأتيها . ومن أمثلته تعزير من يسخر من الناس، ويستخف بهم؛ لفعله المنهي عنه . وحذر منه الله سبحانه في قوله تعالى : ﱫﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽﱪالحجرات :11. وقوله تعالى : ﱫﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺﱪالتوبة :79، والسخرية من الله بالكافرين من الصفات الفعليَّة الخبريَّة الثابتة لله -عز وجل - بالكتاب، والسنة، مثل المكر، والخداع، والاستهزاء، والكيد، يوصف بها بقيدها على الوجه اللائق به .
السُّخْرِيَّةُ: الاسْتِهْزاءُ والاِحْتِقارُ، يُقال: سَخِرْتُ مِنه، أَسْخَرُ، سَخَراً، وَمَسْخَراً، وسُخْراً، أي: اسْتَهْزَأْتُ بِهِ. والسُّخْرِيّ: الرَّجُلُ الذي يُسْتَهْزَأُ بِهِ. وتأتي السُّخْرِيَّةُ بِمعنى الاسْتِهانَةِ بِالغَيْرِ، يُقال: سَخِرَ مِنه: إذا اسْتَهانَ بِهِ. وأَصْلُها: التَّذَلُّلُ والانْقِيادُ. ومنه سُمِّيَ الاسْتِهْزاءُ سُخْرِيَةً؛ لأنّ فيه إِذْلالاً. ومِن مَعانِيها أيضاً: الهَزْلُ، والضَّحِكُ.
يَرِد مُصطلح (سُّخرِيَّة) في مَواطِنَ كَثِيرَةٍ، كَباب: آفات اللِّسانِ، وباب: صِفات أَهْلِ الفِسْقِ، وباب: عُيُوب النَّفْسِ، وباب: آداب الكَلامِ، وغَيْر ذلك مِن الأبواب. ويُطلَق في العقيدة في باب: نواقِض الإيمانِ، ويُراد به: الاسْتِهزاء والاسْتِخفاف باللهِ تعالى، أو بِكلامِهِ وكتابِهِ، أو بِالرَّسولِ صلَّى الله عليه وسلَّم، كالطَّعنِ في صِدْقِهِ، أو في أمانَتِهِ، أو الاسْتِهزاء بِسُنَّتِهِ، أو بِشَيءٍ مِمّا جاء بِه مِن العَقائِدِ والشَّرائِعِ، وغير ذلك. ويُطلَق في باب: توحدي الأسماء والصِّفات، ويُراد به: صِفَةُ فِعْلِيَّةٌ خَبَرِيَّةٌ ثابِتَةٌ للهِ تعالى بِالكِتابِ والسُّنَّةِ على سَبِيلِ المُقابَلَةِ والجَزاءِ.
سخر
الاسْتِهْزاءُ بالآخرِينِ بِقَوْلٍ أَوْ فِعْلٍ بِسَبَبٍ عَيْبٍ أو نَحْوِهِ.
السُّخْرِيَّةُ على قِسْمَيْنِ: 1- سُخْرِيَةٌ بِالقَوْلِ، كَتَسْمِيَّةِ الشَّخْصِ بِاسْمٍ يَدُلُّ على مَرَضٍ ونَحْوِهِ، ويُسَمَّى: لَمْزاً، وكَمُناداتِهِ بِاسْمٍ يَكْرَهُهُ، ويُسَمَّى: تَنابُزاً بِالألْقابِ. 2- سُخْرِيَّةٌ بِالفِعْلِ، كالسُّخْرِيَةِ بِالإِشارَةِ، كَتَحْرِيكِ اليَدِ قُرْبَ الرَّأْسِ إِشارَةً إلى الوَصْفِ بِالجُنُونِ، ويُسَمَّى: هَمْزاً.
السُّخْرِيَّةُ: الاسْتِهْزاءُ والاِحْتِقارُ، وتأتي بِمعنى الاسْتِهانَةِ بِالغَيْرِ. وأَصْلُها: التَّذَلُّلُ والانْقِيادُ.
التنقص، والاستهزاء، واحتقار الآخرين، والاستخفاف بهم.
* التوقيف على مهمات التعاريف : (ص 192)
* إحياء علوم الدين : (3/131)
* غذاء الألباب : (1/130)
* العين : (4/196)
* تهذيب اللغة : (7/77)
* المحكم والمحيط الأعظم : (5/74)
* مختار الصحاح : (ص 144)
* لسان العرب : (4/352)
* الحجة في بيان المحجة وشرح عقيدة أهل السنة : (1/168)
* مجموع فتاوى ابن تيمية : (7/111)
* صفات الله عز وجل الواردة في الكتاب والسنة : (ص 195) -
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".