الأول
(الأوَّل) كلمةٌ تدل على الترتيب، وهو اسمٌ من أسماء الله الحسنى،...
أول فرقة ظهرت في الإسلام، وهم الذين يكفرون بالمعاصي، ويخرجون على أئمة المسلمين وجماعتهم عن اعتقاد في أي زمان كان . وسموا خوارج؛ لأنهم خرجوا على علي رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، ويشمل كل من سلك طريقهم في الاعتقاد، والخروج على أئمة المسلمينومن شواهده عن أبي سعيد الخدري -رَضِيَ اللهُ عَنْه - قال : أَقْبَلَ رَجُلٌ غَائِرُ العَيْنَيْنِ، نَاتِئُ الجَبِينِ، كَثُّ اللِّحْيَةِ، مُشْرِفُ الوَجْنَتَيْنِ، مَحْلُوقُ الرَّأْسِ، فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ، اتَّقِ اللَّهَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ : "فَمَنْ يُطِيعُ اللَّهَ إِذَا عَصَيْتُهُ، فَيَأْمَنُنِي عَلَى أَهْلِ الأَرْضِ، وَلاَ تَأْمَنُونِي ." فَسَأَلَ رَجُلٌ مِنَ القَوْمِ قَتْلَهُ، أُرَاهُ خَالِدَ بْنَ الوَلِيدِ، فَمَنَعَهُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - فَلَمَّا وَلَّى، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ : "إِنَّ مِنْ ضِئْضِئِ هَذَا، قَوْمًا يَقْرَءُونَ القُرْآنَ، لاَ يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ، يَمْرُقُونَ مِنَ الإِسْلاَمِ مُرُوقَ السَّهْمِ مِنَ الرَّمِيَّةِ، يَقْتُلُونَ أَهْلَ الإِسْلاَمِ، وَيَدَعُونَ أَهْلَ الأَوْثَانِ، لَئِنْ أَدْرَكْتُهُمْ لَأَقْتُلَنَّهُمْ قَتْلَ عَادٍ ." البخاري :7432
جمع خارجي، والخارج: البارز. والخروج: البروز والظهور، وضده: الدخول. والخوارج: ما خرج من أشكال البناء مخالفا لأشكال ناحيته. والخارجي: رجل خرج على سلطان أو رأي.
خرج
الذين يكفرون بالمعاصي ويخرجون على أئمة المسلمين وجماعتهم.
الخوارج: فرقة من الفرق الضالة التي ظهرت أثناء خلافة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه سنة (37 ه) بعد معركة " صفين " وقبول علي رضي الله عنه تحكيم الحكمين؛ حيث كرهوا ذلك منه ونقموا عليه وكفروه وقالوا: لا حكم إلا لله. وقد انقسم الخوارج إلى فرق كثيرة، لكن أهم الآراء الاعتقادية الضالة التي اجتمعوا عليها هي: 1- تكفير علي بن أبي طالب، وعثمان بن عفان، والحكمين رضي الله عنهم. 2- وجوب الخروج على الأئمة المسلمين؛ لارتكابهم الفسق أو الظلم. 3- قولهم بتكفير مرتكب الكبيرة في أحكام الدنيا، وتخليده في النار يوم القيامة.
جمع خارجي، والخارج: البارز.والخروج: البروز والظهور، والخارجي: رجل خرج على سلطان أو رأي.
بُغَاةٌ مُبْتَدِعَةٌ يُكَفِّرُونَ من فعل كَبِيرَةً كالزنى، ويجيزون الخروج على الأئمة العدول. وهم أول فرقة ظهرت في الإسلام، سموا خوارج؛ لخروجهم على "علي" رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.
* المحكم والمحيط الأعظم : (5/3)
* لسان العرب : (2/249)
* تاج العروس : (5/517)
* الملل والنحل : (1/115)
* الفصل في الملل والأهواء والنحل : (2/89)
* وسطية أهل السنة بين الفرق (رسالة دكتوراة) : (ص 291)
* فرق معاصرة تنتسب إلى الإسلام وبيان موقف الإسلام منها : (1/164)
* الخوارج : (ص 6)
* الخوارج لناصر العقل : (ص 21) -
انْظُرْ: فِرَقٌ__________
الموسوعة الفقهية الكويتية: 41/ 20
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".