الرزاق
كلمة (الرزاق) في اللغة صيغة مبالغة من الرزق على وزن (فعّال)، تدل...
هم الأئمة الأربعة : أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي رَضِيَ اللهُ عَنْهُم أجمعين . وهم الذين خلفوا رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - في قيادة الأمة . ومدة خلافتهم من انتقاله -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - إلى الرفيق الأعلى في 12ربيع الأول سنة 11هـ إلى مقتل علي بن أي طالب في 17رمضان سنة 40هـ . وهم أفضل الصحابة . وهم المهديون الذين أمر الرسول -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - باتباعهم، والتمسك بهديهم . ورد في قوله صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ : "عَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ بَعْدِي عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ ". سنن ابن ماجة :42، وسنن الدارمي :95.
يَرِد مُصْطلَح (الخُلَفاء الرّاشِدون) في العَقِيدَةِ في عِدّة مواطِن، منها: باب: تَوْحِيد الأسْماء والصِّفات، وباب: الإمامَة الكُبْرَى، وباب: مَصادِر الاسْتِدلالِ، وباب: الفِرَق والأديان، وغَيْر ذلك مِن الأبواب.
الخُلَفاءُ الأَرْبَعَةُ الأُوَلُ الذين تَعاقَبُوا على إِمْرَةِ المُسْلِمِينَ بعد وَفاةِ رَسُولِ اللهِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّم، وهم: أبو بَكرٍ الصَّدِّيق، وعُمر بن الخطّاب، وعُثمان بن عفّان، وعليّ بن أبي طالب رضي الله عنهم.
إنّ أفْضَلَ هذه الأُمَّةِ بعد نَبِيِّها صلّى اللَّهُ عليه وسلَّم: الخُلَفاءُ الرَّاشِدُونَ الأرْبَعَةُ الذين أَمَرَ الرَّسولُ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّم باتِّباعِهِم، والتَّمَسُّكِ بِهَدْيِهِم، وهم: أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيق، وأبو حَفصٍ عُمَرُ بن الخطّاب، وذو النُّورَيْنِ عُثْمانُ بن عفّان، وأبو الحَسَن عَلِيٌّ بن أبي طالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْهُم الذين رافَقُوا النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّم مُنْذُ بَدْءِ الإِسْلامِ، ثمّ وُلُّوا الخِلافَةَ والإِمامَةَ مِن بعد وفاته صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ؛ لأجل إِقامَةِ الدِّينِ عِلماً وعَملاً ودَعْوَةً، وتحقيق مَصالِح المسلمين ورِعايَةِ شُؤونِهِم في دُنياهُم وآخِرتِهِم. وقد دامت خِلافَتُهم: ثلاثون سَنَةً؛ سنتان وثلاثة أشهر مُدَّة خِلافَةِ أبي بَكرٍ الصِّدِّيق، وكانت خِلافة عمر: عشر سِنِين ونِصفاً، وأمّا خِلافَة عُثمان فاثْنتَي عَشَرة سَنَة، وخلافَة عليٍّ أربع سِنِين وتِسعَة أشهر. وعَقِيدَةُ أَهْلِ السُنَّةِ أنَّ تَرْتِيبَهُم في الأَفْضَلِيَّةِ على حسَبِ تَرْتِيبِهِم في الخِلافَةِ.
الأئمة الأربعة؛ أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي رَضِيَ اللهُ عَنْهُم أجمعين. خلفوا الرسول -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ- في قيادة الأمة بعد وفاته -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ- في 12ربيع الأول سنة11هـ إلى مقتل علي بن أي طالب في17رمضان سنة40هـ. وهم أفضل الصحابة. وهم المهديون الذين أمر الرسول -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ- باتباعهم، والتمسك بهديهم.
* مجموع فتاوى ابن تيمية : (20/234)
* مجموع فتاوى ابن تيمية : (18/35)
* لوامع الأنوار البهية : (2/354)
* شرح العقيدة الواسطية لابن عثيمين : (2/313)
* أصول الإيمان : (ص 283)
* الإبانة عن أصول الديانة : (ص 61)
* عقيدة الحافظ المقدسي : (ص 40)
* شرح العقيدة الطحاوية : (2/727)
* اعتقاد أئمة السلف أهل الحديث : (ص 192) -
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".