الكبير
كلمة (كبير) في اللغة صفة مشبهة باسم الفاعل، وهي من الكِبَر الذي...
المكان الذي يبول فيه الإنسان، ويتبرَّز . ومن أمثلته ما ذكره الفقهاء من آداب دخول الخلاء، ومن شواهده عن أَنَس -رَضِيَ اللهُ عَنْه - قولهم : " كَانَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم - إِذَا دَخَلَ الخَلاَءَ قَالَ : " اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الخُبُثِ وَالخَبَائِثِ ." البخاري : 142.
الخَلاءُ: الفَضاءُ الواسِعُ الذي لا بُنْيانَ فيه ولا أَحَدٌ، يُقالُ: خَلا المَكانُ، يَخْلُو، خُلُوّاً، وخَلاءً، فهو خالٍ: إذا لم يكُن فيه أَحَدٌ. وأَصْلُه مِن التَّخَلِّي، وهو: تَعَرِّي الشَّيْءِ من الشَّيْءِ. والخَلاءُ: العَراءُ. ومِن مَعانِيه: البَراءَةُ، يُقال: أنا مِنْكَ خَلاَءٌ، أيْ: بَراءٌ. ويُطْلَقُ على الفَراغ، فيُقال: مَكانٌ خالٍ، أيْ: فارِغٌ. ويأتي بِمعنى مَكانِ التَّغَوُّطِ والتَّبَوُّلِ. وجَمْعُه: أَخْلِيَةٌ.
يَرِد مُصْطلَح (خَلاء) في الفقهِ في كتابِ الصَّلاةِ، باب: المَواضِع التي نُهِيَ عن الصَّلاةِ فيها، وفي كِتابِ الشُّفْعَةِ، باب: أَحْكام الجِوارِ، وفي كِتابِ الوَقْفِ، باب: جِهَة الوَقْفِ. ويُطْلَقُ في كِتابِ الصَّلاةِ، باب: إقامة الصَّلاةِ، وباب: استِقبال القِبلَة، ويُراد به: المَكانُ الخالِي من العُمْرانِ، أو الذي لا بُنْيانَ فيه.
خلا
المَكانُ المُخَصَّصُ لِقَضاءِ الحاجَةِ.
الخَلاءُ: اسْمٌ لِلمَكانِ المُخَصَّصِ لِقَضاءِ الحاجَةِ، أي: التَّبَوُّل والتَّغَوُّطِ، سَواءٌ كان ذلك المَكانُ بِناءً، أو فَضاءً لا بِناءَ فِيهِ، ويُسَمّى أيضاً: الحُشُّ والبُسْتانُ.
الخَلاءُ: الفَضاءُ الواسِعُ الذي لا بُنْيانَ فيهِ ولا أَحَدٌّ. وأَصْلُه مِن التَّخَلِّي، وهو: تَعَرِّي الشَّيْءِ مِن الشَّيْءِ. ويأتي بِمعنى مكانِ التَّغَوُّطِ والتَّبَوُّلِ.
المكان الذي يبول فيه الإنسان، ويتبرَّز.
* المحكم والمحيط الأعظم : (5/296)
* القاموس المحيط : (ص 1652)
* المطلع على ألفاظ المقنع : (ص 24)
* التوقيف على مهمات التعاريف : (ص 158)
* البناية شرح الهداية : (2/466)
* تهذيب اللغة : (7/233)
* معجم لغة الفقهاء : (ص 198)
* مختار الصحاح : (ص 96)
* تاج العروس : (38/6)
* معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية : (2/43)
* معجم لغة الفقهاء : (ص 198)
* القاموس الفقهي : (ص 122) -
التَّعْرِيفُ:
1 - الْخَلاَءُ لُغَةً مِنْ خَلاَ الْمَنْزِل أَوِ الْمَكَانُ مِنْ أَهْلِهِ يَخْلُو خُلُوًّا وَخَلاَءً إِذَا لَمْ يَكُنْ فِيهِ أَحَدٌ وَلاَ شَيْءَ فِيهِ.
وَمَكَانٌ خَلاَءٌ لاَ أَحَدَ بِهِ وَلاَ شَيْءَ فِيهِ.
وَالْخَلاَءُ بِالْمَدِّ مِثْل الْفَضَاءِ وَالْبِرَازِ مِنَ الأَْرْضِ.
وَالْخَلاَءُ بِالْمَدِّ فِي الأَْصْل الْمَكَانُ الْخَالِي ثُمَّ نُقِل إِلَى الْبَاءِ الْمُعَدِّ لِقَضَاءِ الْحَاجَةِ عُرْفًا، وَجَمْعُهُ أَخْلِيَةٌ. وَيُسَمَّى أَيْضًا الْكَنِيفَ وَالْمِرْفَقَ وَالْمِرْحَاضَ. وَالتَّخَلِّي هُوَ قَضَاءُ الْحَاجَةِ. وَفِي الْحَدِيثِ: كَانَ أُنَاسٌ - مِنَ الصَّحَابَةِ - يَسْتَحْيُونَ أَنْ يَتَخَلَّوْا فَيُفْضُوا إِلَى السَّمَاءِ، أَيْ يَسْتَحْيُونَ أَنْ يَنْكَشِفُوا عِنْدَ قَضَاءِ الْحَاجَةِ تَحْتَ السَّمَاءِ (1) .
الْحُكْمُ الإِْجْمَالِيُّ:
2 - ذَكَرَ الْفُقَهَاءُ لِلتَّخَلِّي آدَابًا عَدِيدَةً مِنْهَا: أَنَّ الشَّخْصَ الْمُتَخَلِّيَ يُقَدِّمُ نَدْبًا رِجْلَهُ الْيُسْرَى عِنْدَ دُخُول الْخَلاَءِ قَائِلاً: بِسْمِ اللَّهِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْخُبْثِ وَالْخَبَائِثِ لِمَا رُوِيَ عَنْ أَنَسٍ ﵁: أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ إِذَا دَخَل الْخَلاَءَ قَال: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْخُبْثِ وَالْخَبَائِثِ (1) . وَتُنْظَرُ الأَْحْكَامُ الْمُتَعَلِّقَةُ بِالْخَلاَءِ تَحْتَ مُصْطَلَحِ: (قَضَاءُ الْحَاجَةِ) .
__________
(1) لسان العرب والمصباح المنير مادة: " خلا " ومغني المحتاج 1 / 39.
الموسوعة الفقهية الكويتية: 221/ 19
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".