المتين
كلمة (المتين) في اللغة صفة مشبهة باسم الفاعل على وزن (فعيل) وهو...
مكان واسع بين مِنَى، ومكة، وهو إلى مِنَى أقرب، يُستحب النزول فيه أثناء النَّفْرَة إلى مكة، بعد أداء مناسك الحج في مِنَى . وهو جزء من وادي مكة بين المنحنى إلى الحجون، ثم تليه البطحاء إلى المسجد الحرام، وكلاهما من المعلاة، ثم المسفلة، من المسجد الحرام إلى قوز المكاسة اليوم "الرمضة " قديماً . ومن شواهده عَنِ ابْنِ عُمَر رضي الله عنهما : "أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم، وأَبَا بَكْرٍ، وعُمَرَ كَانُوا يَنْزِلُونَ الْأَبْطَحَ ". مسلم :1310.
الأَبْطَحُ: مكانٌ سَهْلٌ واسِعٌ عَرِيضٌ فيه صِغارُ الحَصى، أَصْلُهُ مِن البَطْحِ، وهو: تَبَسُّطُ الشَّيءِ وامْتِدادُهُ واسْتِواؤُهُ، تَقُولُ: تَبَطَّحَ السَّيْلُ أيْ: سَالَ سَيْلاً عَرِيضاً، ويُقالُ: بَطَحَهُ على وَجْهِهِ، يَبْطَحُهُ، بَطْحاً، أيْ: بَسَطَهُ وسَوّاه بالأرضِ. وقِيل: أَصْلُهُ مِن البَطْحاءِ، وهي: صِغارُ الحَصَى، والجَمْعُ: أَباطِحٌ وبَطائِحَ.
يَرِد مُصْطلَح (أَبْطَح) في كتاب الحجِّ، باب: الإِحْرام، وباب: طَواف الزِّيارَةِ، وغَيْر ذلك. ويُطْلَقُ في الفقه، ويُراد به: الوادِي الذي بين الصّفا والمَرْوَةِ، وهو: المَسافَةُ بين العَلَمَيْنِ الأَخْضَرَيْنِ المَوْجُودَيْنِ حالياً.
بطح
اسْمُ مَكانٍ مُتَّسِع بالقُرْبِ مِن مَكَّةَ، يَنْزِلُهُ الحاجُّ بعد رَمْيِ الجِمارِ والنُّفْرَةِ مِن مِنىً.
الأَبْطَحُ أو المُحَصَّبُ - بِضَمِّ المِيمِ وتَشْدِيدِ الصّادِ وفَتْحِها -: اسْمُ وادي مُتَّسِعٍ في مَكَّةَ بينَها وبين مِنىً، وقد صارَ الآن مِن مَكَّةَ، وهو واقِعٌ بين المُنْحَنى إلى رَيْعِ الحَجُونِ، ثمّ تَلِيهِ بَطْحاءُ مَكَّةَ إلى المسجِدِ الحَرامِ، وكلاهما من المُعلّاة - أي مهبط ريع الحَجون -، وهو بِالقُرْبِ مِن إِمارَةِ مَكَّةَ ومَسْجِدِ الِإجابَةِ، وقد سُمِّيَ اليومَ الشّارِعُ المارُّ من المُنْحَنى إلى رَيْعِ الحَجونِ " بِشارِعِ الأَبْطَحِ "، وهو شارِعٌ واسِعٌ كثِيرُ العَمائِرِ والأَسْواقِ، وعليهِ طَرِيقُ الحاجِ من المسجِدِ الحَرامِ إلى مِنى.
الأَبْطَحُ: مكانٌ سَهْلٌ واسِعٌ عَرِيضٌ فيه صِغارُ الحَصى، أَصْلُهُ مِن البَطْحِ، وهو: تَبَسُّطُ الشَّيءِ وامْتِدادُهُ واسْتِواؤُهُ، تَقُولُ: تَبَطَّحَ السَّيْلُ أيْ: سَالَ سَيْلاً عَرِيضاً، وقِيل: أَصْلُهُ مِن البَطْحاءِ، وهي صِغارُ الـحَصَى.
مكان واسع بين مِنَى ومكة، وهو إلى مِنَى أقرب، يُستحب النزول فيه أثناء النَّفْرَة إلى مكة بعد أداء مناسك الحج في مِنَى. وهو جزء من وادي مكة بين المنحنى إلى الحجون.
* معجم مقاييس اللغة : (1/260)
* المحكم والمحيط الأعظم : (3/247)
* القاموس المحيط : (ص 273)
* معالم مكة التاريخية والأثرية : (ص 41)
* معجم معالم الحجاز : (ص 39)
* طلبة الطلبة في الاصطلاحات الفقهية : (ص 32)
* حاشية ابن عابدين : (2/523)
* شرح مختصر خليل للخرشي : (2/329)
* كشاف القناع عن متن الإقناع : (2/512) -
التَّعْرِيفُ:
1 - الأَْبْطَحُ مَسِيلٌ وَاسِعٌ فِيهِ دِقَاقُ الْحَصَى. وَالْجَمْعُ الأَْبَاطِحُ وَالْبَطَائِحُ، وَالْبِطَاحُ أَيْضًا عَلَى غَيْرِ الْقِيَاسِ. (1) وَاخْتَلَفَ الْفُقَهَاءُ فِي تَحْدِيدِ الْمَكَانِ الْمُسَمَّى بِالأَْبْطَحِ مِنْ بَيْنِ أَمَاكِنِ النُّسُكِ، فَقَال الْجُمْهُورُ: هُوَ اسْمٌ لِمَكَانٍ مُتَّسِعٍ بَيْنَ مَكَّةَ وَمِنًى، وَهُوَ إِلَى مِنًى أَقْرَبُ. وَهُوَ اسْمٌ لِمَا بَيْنَ الْجَبَلَيْنِ إِلَى الْمَقْبَرَةِ، وَيُقَال لَهُ: الأَْبْطَحُ، وَالْبِطَاحُ، وَخِيفُ بَنِي كِنَانَةَ، وَيُسَمَّى أَيْضًا بِالْمُحَصَّبِ. وَقَال بَعْضُ الْمَالِكِيَّةِ: هُوَ مَكَانٌ بِأَعْلَى مَكَّةَ تَحْتَ عَقَبَةِ كَدَاءٍ وَهُوَ مِنَ الْمُحَصَّبِ، وَالْمُحَصَّبُ مَا بَيْنَ الْجَبَلَيْنِ إِلَى الْمَقْبَرَةِ.
الْحُكْمُ الإِْجْمَالِيُّ:
2 - حُكْمُ النُّزُول فِي الأَْبْطَحِ، وَصَلاَةُ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ وَالْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ فِيهِ، مُسْتَحَبٌّ عِنْدَ جَمِيعِ عُلَمَاءِ الْمَذَاهِبِ الأَْرْبَعَةِ، لِثُبُوتِ نُزُول الرَّسُول ﷺ وَصَلاَتِهِ فِيهِ، وَاقْتِدَاءِ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ بِهِ فِي ذَلِكَ. وَاتَّفَقُوا عَلَى أَنَّ تَرْكَ النُّزُول فِيهِ لاَ يُؤَثِّرُ فِي النُّسُكِ بِإِفْسَادٍ أَوْ إِيجَابِ دَمٍ.
وَيَرَى ابْنُ عَبَّاسٍ وَعَائِشَةُ ﵄، أَنَّهُ مَكَانٌ نَزَل فِيهِ رَسُول اللَّهِ ﷺ لِلرَّاحَةِ، وَلَيْسَ مِنَ الْمَنَاسِكِ.
مَوَاطِنُ الْبَحْثِ:
3 - يُفَصِّل الْفُقَهَاءُ ذَلِكَ فِي كِتَابِ الْحَجِّ فِي الْكَلاَمِ عَلَى النُّفْرَةِ مِنْ مِنًى (1) .
__________
(1) الصحاح للجوهري 1 / 356
الموسوعة الفقهية الكويتية: 181/ 1
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".