السميع
كلمة السميع في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فعيل) بمعنى (فاعل) أي:...
أن يتكلم المتكلم بلفظ مشترك بين معنيين، قريب، وبعيد، فيتوهم السامع أنه أراد القريب، والمراد البعيد . ومن شواهده قوله تَعَالَى : ﱫﮆ ﮇ ﮈﱪ الرحمن :6، أَرَادَ بِالنَّجْمِ النَّبَاتَ الَّذِي لَا سَاقَ لَهُ، وَالسَّامِعُ يَتَوَهَّمُ أَنَّهُ أَرَادَ الكوْكَبَ
الكِنَايَةُ عَنِ الشَّيْءِ، يُقَالُ: وَرَّيْتُ بِكَلاَمِي إِذَا كَنَّيْتَ وَلَمْ تُصَرِّحْ، وَضِدُّهَا الصَّرَاحَةُ، وأَصْلُ التَّوْرِيَةِ: السَّتْرُ والإِخْفاءُ، يُقالُ: وَرَّيْتُ الخَبَرَ أُورِيهِ تَوْرِيَةً إِذَا سَتَرْتَهُ وَأَخْفَيْتَهُ، وَضِدُّهَا الإِظْهَارُ، وَالتَّوَارِي: الاسْتِتَارُ، وَوَرَّى عَمَّا في نَفْسِهِ إِذَا أَخْفَاهُ وَأَظْهَرَ غَيْرَهُ، وَالتَّوْرِيَةُ أَيْضًا: التَّأْخِيرُ، وَالوَرَاءُ: الخَلْفُ، وَتُطْلَقُ التَّوْرِيَةُ أَيْضًا بِمَعْنَى: الاسْتِخْراجُ، تَقُولُ: وَرَّيْتُ النَّارَ تَوْرِيةً إِذَا اسْتَخْرَجْتَهَا.
يَذْكُرُ الْفُقَهَاءُ التَّوْرِيَةَ فِي الفِقْهِ فِي كِتَابِ النِّكَاحِ فِي بَابِ العِدَّةِ، وَكِتَابِ الجِهَادِ فِي بَابِ الهُدْنَةِ، وَفِي الْحُدُودِ فِي بَابِ حَدِّ القَذْفِ، وَبَابِ الرُّجُوعِ عَنِ الإِقْرَارِ.
وري
أَنْ تُطْلِقَ لَفْظًا يَظْهَرُ مِنْهُ مَعْنًى قَرِيبٌ يَفْهَمُهُ السَّامِعُ وَلَكِنْ تُرِيدُ بِهِ مَعْنًى آخَرَ يَحْتَمِلُهُ ذَلِكَ اللَّفْظُ.
التَّوْرِيَةُ هِيَ أَنْ تُطْلِقَ لَفْظًا ظَاهِرًا لَهُ مَعْنًى مُعَيَّنٌ، فَتُرِيدُ بِهِ مَعْنًى آخَرَ بَعِيدًا يَتَنَاوَلُهُ ذَلِكَ اللَّفْظُ وَيَحْتَمِلُهُ، لَكِنَّهُ خِلاَفُ ظَاهِرِهِ. وتُعَدُّ التَّوْرِيَةُ مِنَ الحُلُولِ الشَّرْعِيَّةِ إذا دَعَتْ الحَاجَةُ أَوْ المَصْلَحَةُ الشَّرْعِيَةُ الرَّاجِحَةُ لَهَا؛ لِتَجَنُّبِ حَالَاتِ الحَرَجِ أَوِ الأَذَى التِّي قَدْ يَقَعُ الإِنْسَانُ فِيهَا، ولكن في غيرِ حالةِ طلبِ اليمينِ.
الكِنَايَةُ عَنِ الشَّيْءِ، وَضِدُّهَا الصَّرَاحَةُ، وأَصْلُ التَّوْرِيَةِ: السَّتْرُ والإِخْفاءُ، وَضِدُّهَا الإِظْهَارُ، وَالتَّوَارِي: الاسْتِتَارُ، وَالتَّوْرِيَةُ أَيْضًا: التَّأْخِيرُ، وَالوَرَاءُ: الخَلْفُ، وَتُطْلَقُ التَّوْرِيَةُ أَيْضًا بِمَعْنَى: الاسْتِخْراجُ.
أن يتكلم المتكلم بلفظ مشترك بين معنيين، قريب وبعيد، فيتوهم السامع أنه أراد القريب، والمراد البعيد.
* التعريفات للجرجاني : ص97 - المصباح المنير : 2 /656 - التوقيف على مهمات التعاريف : ص112 - تهذيب اللغة : 15 /219 - لسان العرب : 15 /388 - تاج العروس : 40 /192 - لسان العرب : 15 /388 -
انْظُرْ: تعويض
__________
الموسوعة الفقهية الكويتية: 149/ 14
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".